اكد القيادي بالمؤتمر الوطني وزير المجلس الاعلي للاستثمار د .مصطفى عثمان ان عدم تطبيق الحكومة لحزمة الاصلاحات الاقتصادية والتى من ضمنها رفع الدعم عن المحروقات يجعل الحكومة تلجأ الى (الشحدة) ، واضاف خلال مخاطبته الملتقى الاعلامى حول البطالة والتشغيل للمجلس الاستشارى لمشاريع استقرار الشباب امس ، " فضلنا تحمل الاثار السياسية على تدمير الاقتصاد"، وتابع" سنصل الى نقطة ونقف لان الخزينة ستفرغ وستاتى مرحلة انعدام البضائع والمواصلات"، مشيرا الى عدم رغبة الحكومة وحزبه فى العودة الى الوراء ، مضيفا "ربما كان الوقت غير مناسب ولكن من يضمن ان العام القادم سيكوم مناسبا لتطبيق القرار"، ورفض اسماعيل تسمية اجراءات وزارة المالية المزمعة برفع الدعم عن المحروقات ، مشيرا الى انه يرى بانها تصحيح لمسار الدعم الذى اشار الى انه يتسرب لدول الجوار وتستفيد منه البعثات الدبلوماسية والاجانب، مقراً بان كل موظفى الدولة بالاجر الذى يتقاضونه الان فقراء ، بيد انه قال ان الحكومة وجدت المضى فى السياسات الاقتصادية القديمة اشد خطرا من الاثار السياسية السالبة المتوقعة،والاستمرار فيها سيدمر الاقتصاد الوطنى ، ومضي ليقول: " لو ما طبقناها يعنى نشيل قرعتنا كل مرة نشحد" ، ونبه اسماعيل ان الحوار مع القوى السياسية هدف لايجاد داعمين للقرارت، مؤكدا ان الحوار للتبصير بالخطوات الاقتصادية سيتواصل مع كافة شرائح المجتمع السودانى وقطاعاته، مشيراً الى انفتاحهم على كل الحلول ، داعيا كافة القوى السياسية بما فيها المعارضة بتقديم بديل عن تصحيح مسار الدعم. . وشدد د. اسماعيل على مراجعة السياسات الاقصادية الحالية لاسيما الدعم وتوجيهه واعترف بان صعوبة تنفيذ حزمة الاجراءات الاقتصادية يكمن فى صعوبة ارجاع المواطنين الى مرحلة ما قبل استخراج البترول ، مقرا بانه قرار صعب وعلق : الفطام صعب ، واكد ان قرار رفع الدعم لا يشمل الجازولين والادوية والقمح ،وذكر انه سيتم تقيم التجربة ،لافتا الى انهم وجدوا ان المعالجة كحزمة واحدة لا يمكن تطبيقها ،وان البنزين اخف ضررا. وانتقد وزير الاستثمار ، ما اسماها بالتعاطف ، مؤكدا ان امر الزيادات على المحروقات ليس بجديد وان تنفيذه تاجل بسبب التعاطف ، واستطرد : لكن العاطفة لها حدود ووصلت للخط الاحمر ولو استمرينا ستتضرر المصلحة العليا و لن نستطيع دفع المرتبات وكشف ان مشاريع التنمية مهددة بالتوقف بسبب الوضع الاقتصادى المتازم ، مشيرا الى انه قاد الى عدم الايفاء بزيادة مرتبات العاملين المزمعة. ،ونوه الى ان حزمة البرنامج الاقتصادى الثلاثى المتعلقة برفع الدعم عن المحروقات ستقتصر فى الوقت الراهن على سلعة البنزين ونوه اسماعيل لصعوبة مكافحة التهريب ووصف المهمة بالمستحيلة ، مبينا ان تساوى اسعار السلع سيقود لمكافحتها ،واكد ان عملاء الجبهة الثورية من الداخل يوفرون لها الدعم بتهريب المحروقات ،وان حوالي 60 سفارة بالسودان تستفيد من الدعم ،مشيرا الى ان السعر العالمى لبرميل البزين يترواح ما بين 100 الى 110 دولا وان سعره فى السودان 45 دولار. الاهرام اليوم