وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    شاهد.. مقطع فيديو للفريق أول شمس الدين كباشي وهو يرقص مع جنوده ويحمسهم يشعل مواقع التواصل ويتصدر "الترند"    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    شاهد بالفيديو.. لاعبون سودانيون بقطر يغنون للفنانة هدى عربي داخل الملعب ونجم نجوم بحري يستعرض مهاراته الكروية على أنغام أغنيتها الشهيرة (الحب هدأ)    محمد وداعة يكتب: مصر .. لم تحتجز سفينة الاسلحة    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    الدردري: السودان بلدٌ مهمٌ جداً في المنطقة العربية وجزءٌ أساسيٌّ من الأمن الغذائي وسنبقى إلى جانبه    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    مدير المستشفيات بسنار يقف على ترتيبات فتح مركز غسيل الكلى بالدندر    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    لم يقنعني تبرير مراسل العربية أسباب إرتدائه الكدمول    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رفع الدعم عن المحروقات.. السير على حافة الهاوية
نشر في الراكوبة يوم 02 - 06 - 2012

العشاء الأنيق الذي دعا له رئيس تحرير صحيفة (الرائد) راشد عبد الرحيم بمنزله مساء أمس الأول، أثار الكثير من التساؤلات حول طبيعة الدعوة والهدف منها، راشد رفض الإفصاح عن أجندتها، ليحضر رؤساء التحرير وكتاب الأعمدة الصحفية حيث كانوا في لقاء مع والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر الذي تحدث بلغة ناعمة عن نيتهم رفع الدعم عن المحروقات، في ذات الوقت كان مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع يكشف عن إكمالهم للمشاورات مع مكونات الحكومة لرفع الدعم عن الدعم فى ظل حزمة معالجات اقتصادية.
الخطوة الأخطر
تقرير: أنور شمبال- ابتهاج متوكل-سلوى حمزة
يضع اتجاه الحكومة لرفع الدعم عن المحروقات اقتصاد البلاد في حافة الهاوية أولاً: لأن التوقيت غير مناسب، بعد أن تدحرجت معدلات التضخم إلى (30%) بتطبيق بنك السودان المركزي لتوجيهاته القاضية بخفض قيمة العملة الوطنية لأدنى مستوى لها منذ أن نالت البلاد استقلالها، ثانياً: أنه ليس البديل الأنسب في ظل حكومة مترهلة، وموارد محدودة، ثالثاً: أن الدولة ستكون أكبر المتضررين بحسبان أنها أكبر مستهلك للمحروقات، رابعاً: ضعف الإنتاج للصادر، والإنتاج للاكتفاء الذاتي، خامساً: أن أي زيادة في الأجور لا يمكن أن تقابل تأثيرات هذه الخطوة التي وصفها خبراء الاقتصاد بأنها الأخطر في الوقت الحالي.
تقليص الطاقم
واعتبر وكيل وزارة المالية أسبق سيف الدين حسن صالح أن رفع الدعم عن المحروقات في هذا التوقيت يمثل ضربة قوية جداً للصناعة الوطنية بالبلاد لما يتبعه من آثار سلبية في ارتفاع أسعار الكهرباء ومدخلات الإنتاج وتعثر قطاع النقل وأنه سيؤثر على كل النواحي الاقتصادية بالبلاد خاصة فيما يتعلق بالأسعارالتي ستفقد السيطرة عليها وقد يصل بعضها نسبة 100% مشيراً إلى أن هناك عدم رضى في المجتمع وأن رفع الدعم من شأنه أن يزيد من معدلاته خاصة بالولايات مبيناً أثره الكبير خاصة على الشرائح الضعيفة في المجتمع وكان يستوجب على الحكومة قبل التفكير في رفع الدعم اتخاذ إجراءات احترازية وبدائل.
وأضاف صالح أن رفع الدعم طالما وافق عليه المؤتمر الوطني سيمرر باعتبار أن الحزب لديه أكبر عدد من النواب بالبرلمان مؤكداً أنه لا توجد الآن خيارات بديلة ويفترض أن يؤخر لما بعد شهر رمضان والعيد مشيراً إلى أن اتجاه الحكومة لرفع المرتبات ليست حلاً وسيشكل آثاراً سلبية خاصة أن غالب الشعب السوداني لايعتمد على المرتبات وسيصبح في دوامة خطرة و سيصعب على الدولة ضبط الأسعار.
تحويل اهتمام
وقال الخبير الاقتصادي الدولي وزير الدولة بالمالية السابق د.التجاني الطيب ل(السوداني) إن تسويق الفكرة، لم يكن موفقاً، وأن الخطوة ليست هي رفع الدعم عن المحروقات بقدر ما هي تحويل الدعم إلى خدمات أخرى، كتحويلها الى الصحة والتعليم مثلاً وهو أمر يقبله المواطن لأنه يحسن له خدماته، معتقداً أن زيادة أسعار المحروقات في الوقت الراهن لا معنى له، وأنه ليس البديل الأنسب مع قفزة معدلات التضخم إلى (30%).
واقترح بدائل أخرى يعتقد أنها أنفع للحكومة وللاقتصاد الوطني، منها تقليص طاقم الحكومة الاتحادية من (120) وزيراً إلى (20) وزيراً، وهو يوفر ملياري جنيه، وخفض الحكومات الولائية التي يذهب (60%) من تحويلات المركز إلى الأجور والمرتبات، وهي أيضاً توفر حوالي ملياري جنيه، وخفض الصرف السيادي، والصرف على البرلمان وتحويله إلى الصرف للتعليم والصحة، منبهاً إلى تنفيذ مثل هذا الإجراء يرفع معدلات التضخم إلى (40%) مما يعقد العملية الاقتصادية والمشكلة الداخلية، وصعوبة الخروج منها أو انها تحتاج لسنوات أطول.
وقال الطيب يجب أن يتم تقليص الإنفاق الجاري وتوظيفه في الإنتاج والتوسع في الصادر، ولا يتم ذلك إلا بتركيز الاقتصاد المحلي وتقليص معدلات التضخم من (30 إلى 20%) وإلى رقم أحادي، محذراً من مخاطر ارتفاع معدلات التضخم، والتي تعد ألد أعداء الفقراء والمساكين، واعتبر أن أي زيادة في الأجور لا تساوي شيئاً مع ارتفاع معدلات التضخم هذه.
انعكاسات خطرة
ووافقه الرأي الخبير الاقتصادي د.فيصل عوض محذراً من انعكاسات ذلك القرار على استقرار الحكومة، دعياً إلى ضرورة الاتجاه إلى خفض المصروفات الإدارية والبروتكولية مع ضغط الجهاز الإداري والوزاري للدولة من خلال تقليص عدد الوزارات إلى (11) وزارة بدون وزراء دولة أو مدراء عامين، وأن تقتصر رئاسة الوزارات على الوزير والوكيل فقط.
وقال ل(السوداني) تقليص الحكومة مقارنة بمعاناة المواطنين وارتفاع الأسعار في الأسواق أفضل من خطوة رفع الدعم عن المحروقات، مضيفاً أن تضخم الجهاز الإداري للدول يعد من مظاهر التخلف فيها، وأن المرحلة تتطلب من المسؤولين في الدولة الاتجاه المباشر إلى العمل والإنتاج.
أكد الخبير الاقتصادي د. حسن إمام أن رفع الدعم يعني إطلاق العنان ويعني إرخاء الكنترول على الأسعار، ورفع الدعم تلقائياً يعني أننا رفعنا الدعم عن أي شيء في ظل الغلاء الطاحن وكأننا نحاول أن نغطي ضوء الشمس بالشمس ،وخاصة أن المواطن منهك ووصل حد لايستطيع تحمل أي شئ، معتبراً الخطوة بأنها دعوة للخروج إلى الشارع.
وقال إمام ل(السوداني) إن رفع الدعم عن المحروقات يعتبر أخطر الخطوات في المرحلة الحالية، مؤكداً تأثيره على ارتفاع الأسعار بكل المستويات وهو ليس الحل ويجب البحث عن حلول أخرى تساعد في عملية الحفاظ على دعم المحروقات حتى يظل الاقتصاد متماسكاً.
وأضاف أن المحروقات هي عصب الاقتصاد بالبلاد ووسيلة لتطمين المواطن، مضيفاً للأسف حالياً لا نمتلك أي وسائل إنتاج ، مع انهيار كل القطاعات الإنتاجية الثروة الحيوانية ،الزراعة لأنها كانت تشكل موارد للبلاد.
عكس النصائح
قال الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة النيلين بروفيسور عصام بوب ل(السوداني) إن الخطوة تأتي عكس كل نصائح الأكاديميين والخبراء لأنها تؤثر بصورة سلبية على الظروف الاقتصادية الحالية، مبيناً أن رفع الدعم عن المحروقات سوف يؤثر على قطاعات كثيرة من أهمها القطاعات الإنتاجية ،الترحيل وكل هذا يرفع أسعار تكلفة الإنتاج في السوق بصورة كبيرة وسيكون له أثر سلبي على قدرة المنتجات السودانية بالتنافس الخارجي ،إضافة إلى زيادة أعباء المعيشة على المواطن الذي يعاني من تعويم الجنيه السوداني ورفع الدعم عن أي سلعة استهلاكية ضرورية وغير ضرورية.
وتابع بوب نتوقع أن تنتشر الآثار السلبية بصورة سريعة، ولا نستطيع أن نوصي بأي شيء ولا توجد حلول لأنه يبدو أن السلطات قد أصمت أذنها عن سماع أي نصيحة ونرجو من رب العالمين الرحمة.
أكد وجود صدمتين على المواطن السوداني الأولى تعويم الجنيه السوداني بصورة مطلقة وتأتي وراءه بأسبوع مسألة رفع الدعم عن المحروقات متسائلاً كيف يغير المجلس الوطني رأيه بسرعة بعد رفضه لرفع الدعم .
وقال د.محمد الناير ل(السوداني) إن رفع الدعم عن المحروقات يؤثر سلباً علي كل مناحي الاقتصاد وارتفاع تكلفة الإنتاج وترحيل البضائع المستوردة والمواطنين ويظهر تأثيره في كل مناحي الحياة وبالتالي يلقي عبئاً كبيراً على الشرائح الضعيفة ،مبيناً تأثير ذلك على أسعار السلع والخدمات وهي أساساً مرتفعة وارتفاع معدل التضخم الذي وصل إلى 28%،وهذا يعني مزيداً من ارتفاع الأسعار والمشكلة أن القطاع الخاص لا ينقل الزيادة التي تحدث للمستهلك بعدالة.
قفزة في الظلام
يرى مراقبون أن القرارات الأخيرة تمثل ضربة قوية للاقتصاد السوداني، وهي قد تقضي على الاقتصاد السوداني بالكامل.
واعتبر وكيل وزارة المالية أسبق سيف الدين حسن صالح أن رفع الدعم عن المحروقات في هذا التوقيت يمثل ضربة قوية جداً للصناعة الوطنية بالبلاد لما يتبعه من آثار سلبية في ارتفاع أسعار الكهرباء ومدخلات الإنتاج وتعثر قطاع النقل وأنه سيؤثر على كل النواحي الاقتصادية بالبلاد خاصة فيما يتعلق بالأسعارالتي ستفقد السيطرة عليها وقد تصل بعضها نسبة 100% مشيراً إلى أن هناك عدم رضى في المجتمع وأن رفع الدعم من شأنه أن يزيد من معدلاته خاصة بالولايات مبيناً أثره الكبير خاصة على الشرائح الضعيفة في المجتمع وكان يستوجب على الحكومة قبل التفكير في رفع الدعم اتخاذ إجراءات احترازية وبدائل.
وأضاف صالح أن رفع الدعم طالما وافق عليه المؤتمر الوطنى سيمرر باعتبار ان الحزب لديه اكبر عدد من النواب بالبرلمان مؤكدا انه لا توجد الان خيارات بديله ويفترض يؤخر لما بعد شهر رمضان والعيد مشيرا ان اتجاه الحكومه لرفع المرتبات ليست حلا وسيشكل اثار سلبيه خاصة ان غالب الشعب السودانى لايعتمد على المرتبات وسيصبح فى دوامه خطره و صيصعب على الدوله ضبط الاسعار.
فى السياق أكد الخبير البيطري د.إبراهيم شمبول ل(السوداني) أن رفع الدعم عن المحروقات يؤثر سلباً على صادر المواشي واللحوم ويزيد تكلفتها، والتي تعاني من الغلاء أصلاً، مبيناً أن تأثيرات ذلك تتمثل في الترحيل من مناطق الإنتاج إلى المحاجر ثم إلى المواني، بجانب عمل الدوانكي.
وأضاف أستاذ الاقتصاد د.السماني هنون ل(السوداني) أن رفع الدعم عن المحروقات قفزة في الظلام وتعتبر المشهد الأخير في حالة الانهيار الاقتصادي ويشكل كارثة حقيقية على المواطن،لأنها خطوة غير معروفة وتؤدي إلى تداعيات سياسية لذلك تعتبر مجازفة في المسار الاقتصادي ولها تداعيات لأن المواطن لا يستطيع إضافة أي أعباء معيشية جديدة إضافة إلى حالة البطالة ،ارتفاع الأسعار التي أقعدت المواطن وأصبح عاجزاً عن تلبية الاحتياجات اليومية.
وأوضح هنون أن رفع الدعم له آثار سلبية على حياة المواطن تتمثل في ارتفاع تكلفة النقل ،البضائع والخدمات وهذا كله يؤدي إلى زيادة ركود الاقتصاد ولارتفاع تكلفة الإنتاج وهو إجراء غير محسوب مثل تحرير سعر الصرف ،مشيراً إلى أن البنك المركزي لم يصدر منشوراً لأنه يخشى العواقب واعتبرها كلها محاولات يجب أن تخضع لدراسة وتقييم قبل الإقدام عليها والدخول في مجازفة يمتد أثرها على استقرار وأمن البلاد.
وقال يجب الابتعاد عن هذا الإجراء والاستعاضة بمعالجات أخرى والعمل على زيادة الصادرات والمواعين الإيرادية الأخرى ،وقال إن رفع الدعم في الوقت الحالي غير مناسب لأن البلد تعاني من الضيق وشظف العيش ،مطالبا باللجوء إلى الأساليب الأخرى وزيادة الضريبة على الكماليات وليس الضروريات.
موقف رافض
رهن الاتحاد القومي لنقابات العمال خطوة تنفيذ رفع الدعم عن المحروقات بزيادة المرتبات ومواصلة الدعم للسلع الأساسية الأخرى الدقيق والسكر والكهرباء.
وقال نائب رئيس الاتحاد أحمد عيدروس الكامل ل(السوداني) إن الاتحاد على موقفه الرافض لرفع الدعم عن المحروقات ، وإن هذا الاجراء تم طرحه على الاتحاد أكثر من مرة والذي قدم رؤية واضحة في حالة تنفيذ رفع الدعم عن المحروقات وذلك بأنه يجب زيادة المرتبات والابقاء على دعم السلع الأخرى ، مضيفاً أن رفع الدعم يؤثر مباشرة على الشرائح الضعيفة ويزيد من معاناتهم.
ضغط أضافي
المواطنون: نشحد ولا شنو؟!
استطلاع: وجدان-فاطمة-عفاف
قرار رفع الدعم عن المحروقات..عبارات تتردد وهي تحمل الكثير من علامات الاستفهام..خصوصاً لدى المواطن السوداني الذي يعتبر المتضرر الأول من ذلك القرار، بعد التوقعات المخيفة التي تواردت عن مابعد التطبيق..هواجس..ومخاوف..وعبارات ساخنة جداً خرجت من جوف المواطنين خلال استطلاع (السوداني) لهم في أماكن عملهم، فماذا قالوا..؟؟
حلول أخرى:
المواطنة ثريا عمر قالت إن هذه الخطوة تعني بصريح العبارة أن الاقتصاد السوداني قد انهار، وأضافت أن رفع الدعم عن المحروقات يمثل معاناة جديدة للمواطن خاصة في المواصلات، وأضافت أن هنالك حلولاً أخرى أمثل مثل تقليص الجهاز التنفيذي للدولة، وأن يحدث تقشف في الصرف الإداري للجهازين التنفيذي والتشريعي والصرف غير المبرر لبعض هيئات الحكومة.
فى ذات الوقت قال المواطن النظيف عبد الله إن رفع الدعم عن المحروقات سيؤثر كثيراً على المواطن وسيزيد من سعر الصرف وبالتالي المطالبة بزيادة رواتب الموظفين. وأضاف أن مايحدث هو تضخم للجنيه السوداني، وأضاف: (قبل أن يتم رفع الدعم عن المحروقات الزيادة الآن 100%)..واقترح النظيف أن تقوم الدولة برفع الدعم عن المحروقات في القطاع الخاص وليس العام.
مافاهمين حاجة:
مسؤول عن إحدى الطلمبات في السوق العربي رفض الحديث ل(السوداني) بحجة أنه (مافاهم حاجة)، وأشار إلى كاميرا التصوير أن تقوم بالتصوير ولكنه امتنع عن الحديث..أما آخر فقد تهرب من الحديث عن الموضوع.
مشاوير مولعة نار:
سائق الأمجاد سليمان –اكتفى بذكر اسمه الأول- قال إن رفع الدعم سيؤثر على السوق ككل، لأن السوق يعتمد على المحرقات، على سبيل المثال أن صاحب المحل يقوم بنقل بضائعه عن طريق الناقلات المختلفة التي تتزود بالوقود، وقال إن ذلك يمثل الضغط الحقيقي على المواطن لأن كل حاجياته تدور حول السوق، وأضاف أن تأثير ذلك عليه شخصياً سيكون برفع أسعار (المشاوير) فسترتفع إلى الضعف، لأنه سيقوم بتعبئة سيارته بالوقود (المرفوع عنه الدعم) وبالتالي سيتحمل المواطن تلك التكاليف الاضافية.
موبايلات (بره الشبكة):
(حسن) عامل بإحدى محلات الهاتف الجوال قال إنه يأتي للمحل بالمواصلات العامة، ومسألة رفع الدعم ستساهم في ازدياد تلك المصاريف، و أشار إلى أن ذلك القرار سيؤدي لارتفاع البوليصة الخاصة بالمواني البحرية الخاصة بالتخليص الجمركي والناقلات التي تأتي بالجوالات من بورتسودان للخرطوم، وذلك يؤدي لارتفاع أسعار الجوالات لتغطية الفارق الكبير.
أنبوبة وسؤال:
المواطن عوض موسى التقيناه وهو يحمل (أنبوبة غاز) وسألناه، ليخبرنا بأن فارق الغاز قبل رفع الدعم كبير، فمابالكم بعد زيادة الأسعار ورفع الدعم عن المحروقات..؟؟
أما بائع الخبز معتز محمد أحمد قال إنه يقطن بالخرطوم 3 وجاء اليوم للعمل وهو يحمل (40) كيس خبز سيراً على الأقدام، وأضاف أنه قام بذلك ليوفر بعض المصاريف، وأضاف أن الحالة الآن بتلك الشاكلة فماذا سيحدث بعد رفع الدعم عن المحروقات..!!
من جهته أشار المواطن (خلف الله عبد الله) إلى أن الدولة لابد أن تقوم بمسؤوليتها تجاه المواطن، وقال ساخراً: (يعني نشحد ولا شنو..؟)..وأضاف أن المواطن موعود بعذاب كبير خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان الذي يعتمد أصلاً على المحروقات.
الشراء ممنوع:
(حامد محمد الحسن) تاجر لحوم، قال ل(السوداني) إنه يتوقع أن ذلك القرار سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار وبالتالي الإحجام عن الشراء وأضاف أن المواطن ليس بيده حيله، أما نحن التجار فسنقوم بزيادة الأسعار لتغطية المصروفات والفروقات، وأضاف أن اللحوم أصلاً تشهد زيادة، وسترتفع بعد تطبيق ذلك القرار..(في تلك الأثناء توقف أحد المواطنين للشراء وعندما سمع الأسعار قام بالمغادرة فوراً)..!!!
أما الموظف هاشم محمد فقد قال إن مثل هذا القرار يؤثر على المواطن تأثيراً مباشراً والسلع الاستهلاكية، وأضاف أنه يؤثر كذلك على الزراعة التي يعول عليها المواطن كثيراً في رفع بعض الرهق عن كاهله، وأوصى بأن توجد بدائل أخرى ورفع الدعم عن السلع غير الضرورية، وقال: (حالياً المواطن يشكو من ارتفاع الاسعار فمابالك بعد رفع الدعم.؟).
وضرب لنا العامل في مجال تظليل السيارات على محمد، مثلاً بحالته الخاصة، وقال انه حتى هذه اللحظة التي استنطقناه فيها لم يخرج بجنيه واحد من عمله، ويقول: (ياجماعة انا لحدي هسي ماقدرت أوفر جنيه واحد عشان أرجع بيهو البيت..طيب الحيحصل شنو بعد الزيادة الجاية دي..؟).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.