الشراكة هي ممارسة أعمال يقوم بها أكثر من شخص سوياً بقصد الربح ودخول الشريك في علاقة شراكة هي مسألة وقائع وكثيراً ما كانت مسألة في غاية من الصعوبة معتمدة في كل حالة على مغزى الاتفاق بين الأطراف مما يستخلص من مستنداتهم أن وجدت ومن سلوكهم أيضاً، وعادة ما تنشأ الشراكة بين شخص يملك الخبرة في التعامل في عمل تجاري أو هندسي أو خلافه من الأعمال الاستثمارية المشروعة وبين من يملك رأس المال لأغراض التمويل ومن الضروي أن يكون الإتفاق حول شراكة عمل ما مكتوباً بشروط يوضح الأرباح والخسائر وكيفية التوزيع والأصول وطبيعة عمل كل شريك وغيرها من الشروط التي تؤمن على ضمان استمرارية الشراكة. وفي حالة عدم وجود إتفاق كتابي فلابد من البحث الدقيق في كل الظروف المحيطة بالتعامل بين الأفراد المشاركة حتى يمكن بحق ما إذا استوفيت تلك الظروف. أهم جانب في الشراكة النظر الى أصول الشراكة أي رأس المال - فإذا تمّ توظيف رأسمال كسهم من أسهم الشراكة ضمن أصول الشراكة فإن تلك الأصول تكون ملكاً للشراكة.. ولكن إذا لم يكن هناك رأس مال وقد أسهم كل من الطرفين بأشياء وأدوات أخرى فإن تلك الأشياء والأدوات تكون ملكاً لأصحابها رغم استخدامها في الشراكة بحيث تعود لأصحابها عند فض الشراكة. على سبيل المثال فإن كانت هناك أرضاً مملوكة بالحكر لأحد الشركاء وقام الشريك الآخر بتكلفة الانشاءات عليها على حسابه كجزء من عملية التمويل ثم قام باستخراج رخصة تجارية وقام بالتمويل بتوفير الدقيق في حالة أن يكون نوع العمل إنشاء مخبز في حالة فض الشراكة تصبح الأرض مملوكة للشريك الأول ولا تدخل ضمن موجودات الشراكة وينصرف حق الآخر في العائد عن الأرباح من بيع الدقيق أو الخبز وخلافه. وكثيراً ما يحدث الخلاف حول زيادة في الأرباح بتجاوزات يرتكبها الشريك الذي يدير العمل.. وتظهر مستندات تفيد من مطاحن الغلال بجوالات دقيق زائدة عن تلك المصدقة بها في عملية التمويل أو الأرباح التي تفيض عن المألوف نتيجة الغش في حجم المصنع في الخبز اليومي، فهذا النوع من الغش غير الظاهر لدى العامة قد ينعكس سلباً في العلاقة بين الشركاء الأمر الذي يجعل بفض الشراكة وانهيارها من الأساس. عى المستثمر أن يتحرى القليل من الربح الحلال ليكون فيه البركة والرحمة بين العباد. الوطن