فى يوم الأثنين الموافق 9 سبتمبر الساعة الحادية عشرة وعشرة دقائق مساء،فى مدخل مدينة السادس من أكتوبر امام سلم نزلة اسكندرية الصحراوى على طريق المحور،وهذه المنطقة تحديدا لاتبعد من مبنى الأمن ب6 أكتوبر،وكانت عربة زوج الضحية تقف امام مبنى الأمن،وزوجته الضحية فى الجانب الآخر من الكمين،فعندما أستأذن زوج الضحية الجندى الواقف فى أن يذهب ليحضر زوجته التى تقف امام ناظره فى الجانب الآخر من الكمين،فرفض الجندى وقال لزوجها لابد من حضور الضابط لاأستطيع التصرف من نفسى والى هنا الأمر طبيعى. لكن فى هذه الأثناء فى الجانب الآخر كان يدور حوار من نوع أخر بين الضحية واللصوص الذين كانوا يركبون دراجة نارية،وفوجى الزوج بزوجته تجر على الأسفلت وقاموا بخطف حقيبتها التى تحتوى على جواز سفرها وتذكرة عودتها ومبلغ ألف دولارومبلغ 2500 درهم اماراتى وحوالى خمسمائة جنيه مصرىو4 هواتف محمولة جالاكسى,, فى الأثناء التى كانت بسحل فيها الضحية امام ناظر زوجها والجندى عبر الكمين بعنف وأعترضه الظابط ولما رأى الموقف بأم عينيه قال له اذهب وهات زوجتك قام الزوج بمعاتبة الجندى على موقفه من هذا المشهد وسلبيته فى اعتراض اللصوص،،فرد عليه نحن جيش وما بنجريش وراؤ حد..وهنا تدخل الظابط وقال لزوجها انت أمشى أحسن أفتحلك محضر وكان برتبة نقيب,,,فقال له زوجها أنت بتكلم مقدم أركان حرب فى الجيش السودانى ،فقال لها الظابط روح قسم زايد أفتح محضر الكمين ده بالذات مافيهوش شرطة.. فما كان من الزوج الا وأن ذهب الى قسم الشيخ زايد وفتح محضر بالرقم 4322/ مجدد بمحضر أخر فى اليوم الثانى بعد اتصال اللص بهم برقم 61، وكان علبة كرت الموبايل فى الشنطة من ضمن المسروقات.. اتصل عليهم االلص فى اليوم الثانى فى الساعة 11 وربع مساء نفس توقيت السرقة وقال للزوجة انتوا عندكم شنطة مسروقة ؟؟قالت له نعم،قال لها انت اسمك كذا؟فقالت له نعم،،فقال لها نحن الشرطة وحنتصل عليك غدا صباحا..فأتصل فى اليوم الثانى صباحا وقال لها أنا حاجيبلكم الجواز بشرط تدفعوا ألف جنيه ،فذهبنا لقسم زايد وبلغناهم بالخبر والضابط المسئول قال أعملوا ليهو كمين بواسطة قسم البحث الجنائى وهاتوا موافقة من النيابة لعمل كمين وظلوا فى القسم من العاشرة صباحا حتى الرابعة مساء واللص يراوقهم فى مكان المقابلة والظابط يصر على حضوره فى منطقة نفوذه زايد أو أكتوبر عموما ،أخيرا حولهم الضابط لقسم العجوزة لأن ميدان لبنان ليس من اختصاص دائرة نفوذه،وهو المكان الذى واعدهم فيه اللص فمكثوا بقسم العجوزة حتى المغرب،وبعد ذلك قال لهم الظابط ما عندناش حد يروح معاكم روحوا أنتوا أقبضوا عليه وهاتوه!!!! رغم الظروف التى مرت بها مصر فى السنوات الأخيرة الا أن السودانيين لم ينقطعوا عنها ،ولقد تعرض عدد كبير من المرضى السودانيين والتجار وغيرهم لعمليات سطو ونهب فى منطقة المهندسين كأكثر منطقة تعرض فيها السودانيين لهذه الحوادث...والغريب فى الأمر لاتتفاعل الشرطة المصرية ولاتأبه بما يتعرض له السودانيين ،وبما أن السفارة السودانية فى مصر تمثل بالسودانيين أكثر مما تمثلهم فهى تقف عاجزة امام هذه الظواهر والحوادث التى يتعرض لها المواطن السودانى فى مصر ولو حتى من باب التحذير. وعلى السودانيين المضطرين للسفر لمصر أخذ الحيطة والحذر هذا مع مراعاتنا لما تمر به مصر من أحداث الآن الا أن التعامل مع المجنى عليهم بهذه الطريقة غير لائق وليست هى المرة الأولى .. عبد الغفار المهدى [email protected]