كل يوم جديد تتناقص مبررات وجود سلطة الانقاذ، فصحيفة أعمالها تزيد كل ساعة بما يؤكد فشلها في إدارة البلاد، ويؤكد خطورة قرار زيادة أسعار المحروقات وتلك الخاصة بالجمارك وضريبة الإنتاج، سيظل شعب السودان يدفع فاتورة تلك القرارات القاسية وسترتفع أسعار الخبز كما ارتفعت أسعار الحليب حتى بات أغلب الأطفال يعانون الحرمان منه. فقد أعلن اتحاد المخابز عزمه إعلان تسعيرة جديدة للخبز خلال الأيام القادمة بعد أن تكبد أصحاب المخابز خسائر كبيرة نتيجة زيادة أسعار الوقود، مما أدى لزيادة تكلفة الإنتاج بنسبة كبيرة. حكومة الانقاذ مازالت تتشدق بالحديث عن عدم زيادة أسعار الدقيق وعن(دعم القمح) لكن ذلك لا يعني ثبات تكلفة صناعة الخبز، وحسب الأمين العام لاتحاد أصحاب المخابز فأن الدقيق يعادل(55%)من التكلفة فقط – صحيفة(الخرطوم) الصادرة أمس. كما تنذر تلك القرارات بتفاقم مشكلة البطالة فقد توقفت العديد من المنشآت الصناعية وساد الخوف أوساط المستثمريين في مجال إنتاج الحديد والاسمنت وارتفعت أسعار مواد البناء بما يهدد ليس مصالح التجار فقط ، وإنما عمال البناء كذلك . إنها دائرة واسعة من الاضرار طالت وستطال أغلبية المواطنين الذين باتوا في مواجهة مكشوفة مع السوق المنفلت الأسعار . الأمر وصل الخبز والحليب بشكل صارخ، مع ملاحظة أن الإلتفاف حدث بالفعل على أسعار الخبز بانقاص الوزن في ظل الغياب التام للرقابة وفي ظل البيع المكشوف للألبان دون عناية بالنوعية ودرجة الصلاحية. مايحدث استهتار بحياة الشعب، ونقول لاسبيل لوضع حد لكل ذلك سوى بالمقاومة ومواصلة العمل الدؤوب لإسقاط نظام الانقاذ وعدم الإلتفات للمخذلين الذين لم يعرفوا الحرمان قط من طعم الخبز والحليب وعاشوا حياتهم في نعيم بعيداً عن الضنك الذي تجابهه الجماهير. الميدان