لا شك أن ويكيليكس تسبب في تشويه صورة كل من طاله حتى الآن بنشر البرقيات السرية ، إلا أن الكثيرين من الساسة والمشاهير لم يكونوا في حاجة لمساعدة الموقع للكشف عن فضائحهم في عام 2010 وكان ما قام موقع ويكيليكس بكشف النقاب عنه بنشر البرقيات السرية المرسلة من السفارات الأمريكية إلى واشنطن * والتي تحتوي في الغالب على روايات صريحة لحوارات سرية * يطابق في أغلب الأحوال ما هو متوقع بالفعل على نطاق واسع في العلاقات الدولية . ولكن مع ذلك فإن الأمر تسبب في احراج أصدقاء وخصوم الولاياتالمتحدة على حد سواء ، كما هدد بتقويض علاقات واشنطن الدبلوماسية . ومن بين ما كشفت الوثائق الدبلوماسية المسربة عنه : اقتراح العاهل السعودي الملك عبد الله ، الذي لا تربطه علاقات صداقة بطهران ، أن تلجأ الولاياتالمتحدة لاستخدام القوة العسكرية لوقف البرنامج النووي الإيراني ؛ وإصدار أحد أعضاء المكتب السياسي الصيني أوامرا بشن هجمات قرصنة ضد محرك جوجل العملاق للبحث على الانترنت ؛ والتساؤلات حول اعتماد الزعيم الليبي معمر القذافي بشكل غريب على ممرضة أوكرانية "حسناء" ؛ ووصف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنها "تتجنب المخاطر ونادرا ما تبتكر". وعلى أقل تقدير ، توصف قضية ويكيليكس بأنها فضيحة غير مسبوقة في عصر الانترنت. ومن ناحية أخرى ، قضى رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني عام 2010 وسط الجدل المستمر . وربما توقع الإيطاليون أن يخفف برلسكوني من تصرفاته المثيرة للجدل بعد الانتقادات التي واجهها بسبب مغامراته العام الماضي ، وكان من بينها صداقته المزعومة بفتاة مراهقة مما أدى لانهيار علاقته الزوجية. وبدلا من تخفيف الجدل ، سلطت الأضواء مجددا على الحياة الخاصة للسياسي المحافظ /74 عاما/ ، وذلك عندما قالت فتاة ترفيه مغربية * تشتهر باسم روبي روباكوري أو "روبي سارقة القلوب" * إنها حضرت حفلات ساهرة استضافها برلسكوني في مقر إقامته قرب ميلانو في وقت سابق هذا العام عندما كانت في سن 17 عاما . وأضافت هذه الفضيحة مصطلح جديد للقاموس السياسي الإيطالي ، ألا وهو "بونجا بونجا" الذي قالت الفتاة واسمها الحقيقى كريمة المحروج إنه كان يستخدم لوصف السهرات الماجنة التي يستضيفها رئيس الوزراء . وأنكر برلسكوني هذه التقارير ووصفها بأنها "افتراءات شديدة" ولكنه اعترف بالتدخل في أيار/مايو الماضي في إجراءات الشرطة لصالح روبي عندما ألقي القبض عليها للاشتباه بها في واقعة سرقة . وكان اتصال هاتفي من مكتب رئيس الوزراء قد أبلغ الشرطة بأن الفتاة قريبة الرئيس المصري حسني مبارك وأنه لابد من إطلاق سراحها لتفادي أزمة دبلوماسية. وأصيب الساسة المعارضون بصدمة بسبب ما وصفوه بأنه تدخل من برلسكوني في الشئون القضائية. وردا على ذلك قال برلسكوني إن "إقامة علاقة جنسية مع فتيات جميلات أفضل من المثلية". وأثار هذا الرد جدلا آخر حيث اتهم الناشطون والعديد من المعلقين رئيس الوزراء بأنه "تحدث بكراهية" ضد المثليين . وفي بولندا ، تلقى نائب رئيس الوزراء السابق أندريه ليبر في شباط/فبراير حكما بالسجن 27 شهرا بعد إدانته بطلب وقبول خدمات جنسية من عضوات بحزب الدفاع الذاتي الذي يتزعمه . كما أصدرت المحكمة الجزئية في وسط بولندا حكما بالسجن خمس سنوات بحق البرلماني السابق عن حزب الدفاع الذاتي ستانيسلاف ليزفينسكى لإدانته بجرائم اغتصاب والاستغلال الجنسي لعضوات بالحزب أيضا . وقالت إحدى العضوات وتدعى أنيتا كرافتشيك إن ليبر طلب منها خدمات جنسية عام 2001 مقابل حصولها على وظيفة في أحد المكاتب الإقليمية للحزب . وأوضحت أنها كانت بلا عمل وتعول طفلين عندما تلقت هذا الطلب . وذكرت أنها استمرت في تقديم هذه الخدمات الجنسية حتى عام 2006 للاحتفاظ بوظيفتها. وبالعودة إلى الولاياتالمتحدة تعددت وتنوعت فضائح نجمي هوليوود ميل جيبسون /54 عاما/ وتشارلي شين /45 عاما/. وتتجلى حدة الطباع التي شوهت سمعة جيبسون مجددا ، وذلك في حالة ثبوت صحة الاتهامات التي وجهتها إليه صديقته الروسية أوكسانا جريجوريفا . وكانت الروسية والدة ابنة جيبسون لوتشيا قد اتهمته بضربها بينما كانت تحمل الطفلة وهددها ببندقية . وعززت مزاعمها بتسجيل مكالمات هاتفية توضح الطبيعة المتفجرة لنجم هوليوود . كما افتضح أمر السلوكيات غير الأخلاقية التي ارتكبها تشارلي شين عندما دمر غرفة في فندق فاخر في نيويورك خلال ما يبدو أنها سهرة أفرط خلالها في تعاطي الكوكايين والكحول ، وذلك في حين تواجدت ممثلة أفلام إباحية قالت إنها حبست نفسها في دورة المياه خوفا من عنفه . وما زاد الطين بلة أن هذه الحادثة وقعت بينما كان شين في رحلة إلى نيويورك مع زوجته السابقة وأطفاله. ومن ناحية أخرى أثرت الممثلة لينزي لوهان الصحف والمجلات المعنية بالمشاهير بأخبار تعاطيها المخدرات ؛ كما تمكنت وريثة سلسلة فنادق هيلتون الشهيرة باريس هيلتون من تحويل انتباه عشاق كرة القدم إليها للحظة خلال إحدى مباريات نهائيات بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا ، وذلك عندما ألقي القبض عليها في المكان المخصص لكبار الشخصيات في استاد مدينة بورت إليزابيث بسبب تدخين الماريجوانا خلال المباراة . ولحسن خحظها تحمل صديق لها أقل شهرة عبء القضية بدلا منها