اختار لامين العام للامم المتحدة الاستاذة غادة عوض شوقى لشغل موقع مستشارة رفيعة لحماية المرأة من العنف المرتبط بالنزاع والعنف الجنسى ....الخبر مفرح وكبير بكل المقاييس , مفرح لان امرأة سودانية امتلكت القدرة والتأهيل والخبرة الكافية لشغل ذلك الموقع المهم , وكبير لان اسم السودان ارتبط فى سنوات الظلام بالجرائم الجنائية والعنف الموجه ناحية المرأة فى مناطق النزاعات , وجود الاستأذة غادة ضمن طاقم الاممالمتحدة فى ذلك الموقع سيفتح نافذة امام العالم لينظر للسودان وليعاين كفاءات بناته وابنائه وقدرتهم على الوصول لاعلى المواقع رغم كل الصعوبات . الاستاذة غادة باختيارها فى هذا الموقع ستواصل جهودها التى ظلت تبذلها من هنا من السودان فى مكاتب جهاز المراة للامم المتحدة وفى دولة الكويت حيث تعطى فكرها الناضج ومهنيتها العالية لتعزيز مصالح النساء وحمايتهن من العنف خاصة فى مناطق النزاعات حيث خبرت معاناة النساء فى دارفور وبذلت جهدها فى كشف اوضاع النازحات وتوجيه الجهود لحمايتهن . الموقع الذى ستشغله الاستأذة غادة ياتى ضمن منظمومة اممية تسعى لحماية النساء من العنف المرتبط بالنزاع والعنف الجنسى , واختيارها لم يأت من فراغ... ياتى من واقع وطنها الذى واجهت فيه النساء اسوأ انواع الانتهاكات الجنسية فى مناطق النزاعات حيث يمثل العنف الجنسى ضد المراة اداة لتصفيه الحسابات الثقافية والسياسية ويأتى من واقع خبرتها كأمراة سودانية تقف ضد التمييز ضد النساء وتعمل لاجل حمايتهن وقد فعلت مافى وسعها... ساعدها على ذلك وعيها النسوى وخلفتيها القانونية وخبراتها الاكاديمية والعملية . على المستوى الشخصى اشعر بالفرح والفخر والثقة ان الاستأذة غادة ستعطى افضل مالديها وستكون تجربتها مفيدة وستكون اضافة مشرفة لسجل النساء فى المنظمة الدولية , مما يعزز فرص النساء لشغل المزيد من المواقع المؤثرة فى الاممالمتحدة والتى ظلت لزمن طويل حكرا على الرجال , كما ان ذلك يزيد التحديات امامنا لنرفع اصواتنا كنساء فى السودان ضد العنف بكافة اشكاله وان نعزز التضامن لاجل حماية النساء فى مناطق الحروب فى البلاد . الميدان