سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البشير يتحدى المعارضة : «العايز يُسقط الحكومة يجرّب لحس كوعه»..حكومتنا أخذت شرعيتها من صناديق الاقتراع. على من يريد أن يحكم أن يستعد منذ الآن بالنزول إلى القواعد، بدلاً من الصراخ..لا سبيل إلى حكومة قومية
تحدى الرئيس السوداني عمر البشير أمس معارضيه ورفض مطالبهم بتشكيل حكومة قومية في حال انفصال الجنوب عبر تقرير مصير الإقليم المقرر بعد 12 يوماً، لكنه رحّب بحكومة «ذات قاعدة عريضة ينضم إليها من يؤمن ببرامجنا». وسخر من تهديدات معارضين بإطاحة حكمه، كما رحّب ب «الجارة جنوب السودان دولة جديدة إذا أرادوا الانفصال»، مؤكداً استعداده لدعمها أمنياً وسياسياً وتنموياً. وجدد البشير لدى مخاطبته لقاء جماهيرياً في مدني، عاصمة ولاية الجزيرة في وسط البلاد أمس، تمسكه بتطبيق الشريعة الإسلامية، واعتبرها النهج القويم لحكم البلاد. وقال إن الشريعة الإسلامية هي المخرج من «الانحطاط الأخلاقي» الذي أصاب الغرب، مشيراً إلى اعتراف تلك الدول بزواج «المثليين». وأشار إلى أن الدول الغربية - التي قال إنها بدأت ترتفع أصواتها وتزداد ضغوطاتها على حكومته «لعدم العودة إلى تطبيق الشريعة» - «جرّبونا وجربناها، وخبرونا وخبرناها، وحاولوا تركيعنا عبر الحصار والضغوط والصواريخ، ولكن لن نتراجع عن الشريعة». ورفض البشير دعوة المعارضة إلى تشكيل حكومة قومية وتهديدها بإسقاط نظام حكمه، وقال إن «الحكومة ليست مجلس قيادة ثورة ولا أي حكومة يمكن اسقاطها وانما هي الشعب السوداني». وأضاف: «إللي عايز يُسقط الحكم يجرّب لحس كوعه»، في إشارة إلى استحالة ذلك، مؤكداً أن الحكومة الحالية أخذت شرعيتها من صناديق الاقتراع. وشدد البشير على أن الحكومة ورئيسها وبرلمانها ستبقى حتى نهاية أجلها بعد خمس سنوات أخرى، معلناً التزامه اجراء انتخابات حرة ونزيهة في موعدها «وعلى من يريد أن يحكم أن يستعد منذ الآن بالنزول إلى القواعد، بدلاً من الصراخ»، مؤكداً أن لا سبيل إلى حكومة قومية «لكننا نرحب بحكومة ذات قاعدة عريضة ينضم إليها من آمن ببرامجها»، مشيراً إلى انه استمد شرعيته عبر الانتخابات ولن يتخلى عنها إلا عبر صناديق الاقتراع. كما أعلن البشير ترحيبه بقيام دولة جديدة في الجنوب «وإذا اختاروا (أي الجنوبيين) الانفصال قرارهم على العين والرأس»، وقال إن الشمال لن يدخر جهداً في مساعدة «الجارة لأننا نريدها دولة آمنة ومستقرة، ونحن مستعدون أن ندعمهم حتى يقفوا على أرجلهم». وتابع: «سنقف معهم للبدء من جديد وسنتبادل المنافع والنصائح».