كشف الخبير الاقتصادي محمد ابراهيم كبج عن جملة من المفارقات في تعليم الاساس بالسودان، واعتبرها احد عوامل الحروب. وقال كبج ل (أجراس الحرية) ان التقرير الصادر من وزارة التعليم العام في السودان والخاص بالاحصاء التربوي للعام 2008م،2009م يكشف عن عدد من المفارقات في الفرص المتاحة لتعليم الاساس بين الولايات المختلفة لافتاً الى ان نسبة القبول الظاهري للاطفال في عمر (6) اعوام باعتباره سن القبول للصف الاول بلغت في كل السودان (78%). واضاف انه تم قبول (99،8%) بالولاية الشمالية و(99,7%) بنهر النيل و(99,2%) بالخرطوم و(97%) بولاية الجزيرة،وتابع ان ولاية كسلا سجلت نسبة قبول (82%) والبحر الاحمر اقل من (71%) والقضارف (92%) واردف ان شمال دارفور سجلت نسبة قبول (76%) وجنوب دارفور (50%) ووصف كبج تلك النسبة بالمتدنية والمريعة بما يعني ان نصف اطفال جنوب دارفور التي بها (55%) من جملة سكان دارفور الكبرى لا يجدون مكاناً في صفوف الدراسة. وذكر كبج ان نسبة القبول للاطفال ببحر الغزال الكبرى بلغت (51%) والاستوائية الكبرى (66,4%) واعالي النيل (51,4%)، واوضح ان نسبة قبول الاطفال في كل ولاية من ولايات جنوب السودان اعلى من نسبة القبول بجنوب دارفور رغم استمرار الحرب بالجنوب اكثر من (20) عاماً. وحول التعليم الثانوي قال كبج ان متوسط نسبة الاطفال من (14-16) عاماً الذين يجدون فرصاً في العتليم الثانوي في كل السودان بلغت(29,7%)،ولفت الى ان ذلك يعني ان ما يزيد عن (70%) من اطفال السودان لا يجدون فرصاً في التعليم الثانوي واردف:( لكن تحت هذا الرقم المتدني للغاية نجد حقائق اخرى تشير للتفاوت في نسب الاستيعاب بالولايات). وتابع ان الولاية الشمالية استوعبت (51%) من جملة الاطفال في التعليم الثانوي وما يزيد قليلاً عن (47%) بنهر النيل ومايزيد قليلاً عن (65%) بالخرطوم و(59%) في ولاية الجزيرة والنيل الازرق ما يزيد قليلاً عن (20%) واعتبرها اقل من المتوسط العام في كل السودان، ونوه الى ان شمال كردفان سجلت نسبة استيعاب اقل من (25%) وشمال دارفور اقل من (22%) و(17%) لجنوب دارفور وغرب دارفور اقل من (25%)،و(17%) بالبحر الاحمر وكسلاً اقل من (15%) والقضارف (32%). وذكر كبج ان بحر الغزال سجلت نسبة استيعاب اقل من (8%) والاستوائية ما يزيد قليلاً عن (9%) واعلي النيل اقل من (8%)، ومضى للقول ان ذلك يعكس صورة وصفها بالبشعة باعتبار ان المتنافسين للجامعات في الشهادة السودانية اقل من ثلث سكان السودان في سن (14-16) عاماً مما يعني ان هناك اهداراً كبيراً للطاقات في السودان كان من الممكن ان تدفع في اتجاه التطور،واضاف ان الفرص تقاربت بين البنين والبنات في المتوسط العام لكنها متباعدة في المناطق المهمشة.(التفاصيل لاحقاً). اجراس الحرية