أكد سفير جمهورية جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت وول، أن الصراع الذي يدور الآن في بلاده هو صراع سياسي ولاعلاقة له بالقبيلة والعرق، وأعرب عن أسفه ازاء من يحاولون اضفاء طابع القبلية على الأحداث. وأشار السفير ميان في التوضيح الإعلامي الذي قدمه اليوم الأحد (22|12) حول الوضع الراهن بجمهورية جنوب السودان بمقر السفارة بالخرطوم، ونقلته مصادر سودانية رسمية، الى أن المجموعة التي خرجت تضم في قيادتها قبائل مختلفة بما فيها الدينكا والنوير وبالمثل فان قيادة حكومة سلفاكير تضم كل القبائل قائلا "إن غالبية الذين خرجوا مع رياك مشار ليس كلهم نوير بل من الدينكا". وأرجع ميان أسباب اندلاع الصراع الى نشوب خلاف سياسي في مجلس التحرير أثناء انعقاده الأحد الماضي (15|12) مما أدى الى خروج هذه المجموعة وقيامها بهذه الأعمال، وأكد أن الصراع ملامحه واضحة ولا علاقة له بالقبيلة وهو صراع داخل منظومة محددة وهي منظومة الحركة الشعبية الحاكمة وأن حكومة بلاده ستعمل على أن لا يتعدى الصراع ذلك. وأضاف: "إن السفارة بالخرطوم اتصلت بكل الجالية من سلاطين وطلاب وغيرهم وقدمت لهم شرحا لملابسات الصراع وأنه سياسي وليس قبلي". وناشد كل الشعب الجنوبي في السودان بالعمل على تشجيع روح الوحدة والمحبة والاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة بفرح وسلام. وجدد السفير ميان استعداد حكومة بلاده للحوار مع الخارجين بدون شروط حفاظا على دماء الشعب الجنوبي، وقال: "حسب معلوماتي أن الجانب الآخر قدم شروطا معينة للتفاوض من بينها اطلاق سراح المعتقلين من منسوبيهم"، على حد تعبيره.