أعلن رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت عن طلبه المساندة العسكرية من الدول الأفريقية بالسرعة المطلوبة لحسم التمرد الذي يقوده نائبة المقال رياك مشار. وتأتي تصريحات كير عقب التصريحات التي أطلقها الرئيس اليوغندي يوريري موسيفيني، الاثنين والتي كشف خلالها عن اتفاق تم بين دول شرق إفريقيا على التحرك لهزيمة زعيم متمردي جنوب السودان رياك مشار إذا رفض عرضا من الحكومة بوقف إطلاق النار والتي كانت كفيلة بأن ترسم صورا قاتمة في المشهد الجنوبي إذا مانفذت الخطوة .بالنظر الي تعقيدات الدولة الوليد التي تمثل القبيلة عمودها الفقري . وأحدثت تصريحات موسفيني التي جاءت بعد أٍسبوعين من إستمرار العمليات العسكرية بدولة الجنوب التي إنطلقت بعد إعلان الرئيس سلفاكير ميارديت عن محاولة إنقلابية إتهم فيها نائبة المقال رياك مشار وعدد من القيادات التاريخية للحركة الشعبية الحاكمة بتنفيذها إستقطابا حادا بمواقع التواصل وظهرت دعوات تطالب بالتحزم والاستعداد لمحاربة التدخل الاجنبي لتقلب الموزانين على رأسها وأفرزت تساؤلا حول مدى إمكانية نجاح أي تدخل عسكري أجنبي في دولة الجنوب من حسم الصراع وإعادة الاستقرار للدولة الوليدة . . وقال سلفاكير في تصريحات لمحطة ال"سي أن أن" الأميركية، إنه بمجرد حدوث محاولة الانقلاب، واندلاع المعارك وأعمال العنف "كان ينبغي على القادة الإقليميين، وعلى جميع قادة الدول الأفريقية، أن يقدموا لنا يد العون عسكرياً حتى يمكننا سحق المتمردين مرة واحدة". القانون الدولي يؤكد الخبير القانوني بدولة الجنوب مايكل أكود أن القانون الدولي يمنح حكومات الدول الحق في المطالبة بدعمها عسكريا من قبل أي دولة وقال أنها ممارسات موجودة بالقانون ودلل بذلك للتدخل الذي تم في الصومال من قبل يوغندا وكينا وغيرها من الدول واوضح "الدولة عندما تكون ضعيفة ولا تقوى على مواجهة الحرب المسلحة ضدها عادة تلجأ لمثل ذلك النوع من التعاون ". وكان المندوب الفرنسي في الاممالمتحدة صرح قائلا " ليس هناك مانع في تدخل الحكومة اليوغندية في القضاء علي التمرد في الجنوب اذا طلبت حكومة الجنوب" إستقطاب حاد ويقول المحلل السياسي دينق دينق أن التعقيدات في دولة الجنوب والتي تخلتف عن اي دولة اخرى يصعب معها اللجوء لمثل ذلك النوع من التعاون العسكري وإعتبر أن أخطوة تتم من الايقاد أو اي دولة اخرى منفردة سيقود لاثار سلبية وتدخل الرئيس سلفاكير في المحك ويحول الصراع لاثني حاد باستقطابات قبلية وأوضح حتى الان لايمكن تسمية مايدور بالجنوب حرب عرقية باعتبار أن مشار لدية مساندين من الاثنيات المختلفة فبين المعتقلين السياسيين ال11 هناك اثنين فقط من قبيلة النوير وخمسة من الدينكا فهي صراع سياسي في المقام الاول واضاف ولكن أي تدخل أجنبي سيحولها لحرب بين أكبر قبيلتين في الجنوب "الدينكا والنوير " وستحدث استقطابات حادة وسط القبائل وتحالفات تجرر قبائل لم تكن أصلا جزءاً في الصراع وأردف "ووقتها يمكن أن تتحول لحرب مدمرة ولحقد يحرق الاخضر واليابس وسينسف أي استقرار متوقع للدولة الوليدة لسنوات قد تطول " واردف "من الغباء أن ينظر لتعقيدات الجنوب كما الصومال او يوغندا نفسها لان النزاع في المنطقتين فكريا ودينيا وليس قبيليا " وشدد على ضرورة إستمرار الجهود الدبلماسية وان يسعى المجتمع الدولي لاقناع الطرفين بالدخول في حوار وتفاوض مباشر. الايقاد على المحك ووصف الخبير بشئون دولة الجنوب ورئيس جمعية الاخوة السودانية "الشمالية /الجنوبية " محجوب محمد صالح تصريح الرئيس اليوغندي بغير الموفق وشدد على ضرورة إسراع الايقاد في احتواء الاثر السالب لتلك التصريحات باعتبارها تهدد مساعيها في حل الصراع سلميا وأكد أن التهديد في حد ذاتها لا يمكن أن تحل المشكلة وذكر أن مشار وافق على ايقاف اطلاق النار بحسب مااعلنة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون واضاف كما ان ولاية اعالي النيل ليست كلها تحت سيطرة مشار وانما هناك ملشيات تدير عمليات هناك فشل مشار نفسه عندما كان في الحكومة وبسلطات واسعة في حسمها " وزاد "وان كان لديه تفاصيل على الايقاد ان تحلها وتناقشها معه دبلماسيا وأكد أن موسفيني لا يعرف جيدا طبيعة جنوب السودان على الارض ولا مستنقعاتها ولا غاباتها واضاف "وهو بذلك يدخل الايقاد في ازمة غير محسوبة ولا نتائج لها " واردف "جيش الجنوب بكل قوته وعندما كان رياك مشار نائبا للرئيس لم يستطع أن يوقف تمرد ياياو فهل يستطيع موسفيني الذي لو كانت لديه قدرة لحسم جيش الرب " .واكد محجوب أن أي تدخل للايقاد عسكريا سيعقد المشكلة أكثر ويوسع دائرة الصراع ويجرر دول اخرى اليه .واعتبر ان الدور اليوغندي بدأ سالبا في الجنوب منذ بداية الصراع لاسيما وأنها الدولة الوحيدة التي ارسلت قوات عسكرية تحت ادعاءات المساعدة في اجلاء رعاياها واتهمها الطرف الاخر بالتدخل لصالح الرئيس سلفاكير وأكد أن الاتهام من شأنه أن لايؤهل كمبالا للعب دور الوساطة . تغريدات ساخنة نشط الشباب ومثقفي جمهورية جنوب السودان في التعبير عن رأيهم عبر مواقعي التواصل الاجتماعي "الفيس بوك، وتويتر " حول ما أدلى به الرئيس اليوغندي من تصريحات حاول الربط بينها وبين حادثة زعيم الحركة الشعبية د جون قرنق الذي توفى في حادثة سقوط طائرة في العام 2005 وعو في طريق عودته من كمبالا وقال أحدهم "ستكشف الحقائق ودم قرنق مر ياموسفيني " وتسابقوا في وصف الرئيس سلفاكير بالدكتاتور رافضين تماما إستقوائة بالاجنبي بحسب تعبيراتهم لحماية نظامة واعتبرو من يقبل تدخل موسفيني او غيره يعد الخائن والقبلي وبعضهم طالب بالاستعداد لمحاربة العالم باثره لرد الشرف وبعضهم كتب جملا على شاكلة "نعم نعم نحن رجال وانشاالله نموت مالو " ورفع الصحفي لام جوي على صفحته بالفيس بوك بوستا قال فية "سيدي الرئيس : لا يغرنك طائرات موسيفيني و لا مستشاريك الذين أتمنى أن لا تستشيرهم بعد اليوم ، فأنت تعرف هذا الشعب أكثر مني ، و تعرف أنك لولاهم لما كنت رئيساً ، لا تقبل أن يجرك هذا (الوي وي) لصراع لن يكن معك فيه حتى النهاية و أنت الخاسر لابد ... أجمعنا ووحدنا فهذا وحده كاف (لمجد إسمك) و ليس البقاء في السلطة أطول مدة تستطيع ... لك في الأولين نماذج ، عيدي أمين، مبوتو سيسيسيكو، حسين هبري، غيرهم وغيرهم من دكتاتوري العالم ... كن أباً وإختار نموذجاً أفضل ، ليس مانديلا وأمبيكي ببعيدين ...