أكّد وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار عبيد مدني، أن موقف المملكة تجاه انفصال جنوب السودان سيتحدّد بعد الاستفتاء الداخلي الذي يجري، وأكد أن مواقف المملكة دوماً هي مع وحدة واستقرار السودان، وهو الأمر المهم بالنسبة لها. وأضاف مدني، في حديث للصحافيين، على هامش افتتاحه أمس المنتدى السعودي – التركي الأول، أن الحديث عن الاعتراف بانفصال الجنوب بالنسبة للمملكة هو سابق لأوانة. ورداً على سؤال عن موقف الدول العربية من انعقاد القمة العربية المقبلة في العراق، الذي يشهد تردياً أمنياً قال مدني: «الدول العربية تنتظر ما ستسفر عنه زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للعراق، وتنتظر التقرير الذي سيرفع لوزراء الخارجية من الجامعة، ومن ثم ستتحدد المواقف». إلى ذلك، حذر المشاركون في المنتدى السعودي - التركي الأول من نية إيران لأن تصبح قوة نووية في المنطقة، واتفق المشاركون على أن البرنامج النووي الإيراني أصبح واحداً من أبرز التهديدات للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، وأن تطور هذا البرنامج سيؤثر على السياسات الخارجية لدول الشرق الأوسط. وأكدوا أن امتلاك إيران للسلاح النووي يعني توجيه ضربة قاضية لجهود الدول لخلق شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل، وأن إيران يمكن أن تزيد جهودها لتدمير جيرانها، وخطر الحرب التقليدية والنووية في الشرق الأوسط يمكن أن يتصاعد، وربما المزيد من الدول في المنطقة تريد أن تصبح قوى نووية، وستتم إعادة ترتيب التوازن الجيوسياسي في الشرق الأوسط. دار الحياة