تواجه مفاوضات السلام في أديس ابابا بين حكومة جنوب السودان والمتمردين عقبة جديدة، إذ اعترض بعض المشاركين على عقد جلساتها في ملهى ليلي في العاصمة الأثيوبية. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر مقربة من المفاوضات قولها إن بعض المشاركين غير راضين بسبب الصخب في القاعة ومساحتها الكبيرة واضاءتها الضعيفة، بالرغم من ان المفاوضات تجرى خارج اوقات عمل الملهى. وكانت المفاوضات قد انطلقت اصلا في قاعة اخرى في فندق شيراتون بالعاصمة الاثيوبية، ولكن توجب تغيير المكان الى ملهى gaslight الملحق بالفندق نظرا لأن القاعة الاصلية كانت محجوزة سلفا من قبل وفد ياباني. وتهدف المفاوضات الى ايجاد حل للقتال الضاري الذي مزق جمهورية جنوب السودان والذي خلف آلاف القتلى واجبر مئات الآلاف على النزوح من مساكنهم. وتعقد المفاوضات برعاية التجمع الاقليمي لشرقي افريقيا "ايغاد." واندلع القتال في جنوب السودان في الخامس عشر من الشهر الماضي، بين الجيش الموالي لحكومة الرئيس سالفا كير من جهة والمتمردين الموالين لنائبه السابق رايك ماشار من جهة اخرى. وكان كير قد اتهم ماشار بتدبير محاولة انقلابية ضده. ويمثل مطلب ماشار باطلاق سراح 11 من مؤيديه العقبة الرئيسية التي تواجه المفاوضات، إذ ترفض الحكومة ذلك وتتهم المعتقلين بالمشاركة في المحاولة الانقلابية المزعومة. ومن المقرر ان تستأنف المفاوضات يوم غد الثلاثاء، ولكن لم يتأكد بعد ما اذا كانت ستعقد في الملهى الليلي المذكور.