سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حشود غفيرة على مد البصر تهتف : لاتنازل بل نزال نحن خلفك نساء ورجال.. جموع هادرة بالنيل الابيض في استقبال المهدي ومبارك الفاضل ..المهدي يطالب بحكومة قومية و التعامل الواقعي مع المحكمة الجنائية الدولية.
لاتنازل بل نزال نحن خلفك نساء ورجال هكذا استقبلت جموع الانصار الهادرة علي مد البصر في ميدان الجزيرة أبا بالنيل الأبيض امس ركب الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي وهو يشق طريقه بصعوبة وسط فيضانات جماهيرية من انصار الحزب وجموع الشعب السوداني ، حيث ذبحت الذبائح على امتداد القرى المحيطة بالطريق في استفتاء جماهيري غير مسبوق بالمنطقة ... رجالا ونساء اعلنوا استعدادهم التام للمواجهة والنزال والرفض التام للاعتزال الذي اعلنه رئيس الحزب كأحد الخيارات التي ستستوفى بحلول 26 يناير القادم لينحاز الى احداها ، ولكن جماهير الأمة والأنصار استبقت الحسم برفضها القاطع لخيار الاعتزال واستعدادها للنزال والصدام منادية ب ( الجهاد يا امام ) فرد عليهم بقوله ( تحزموا وتلزموا ) وفي كلمته التي القاها امام الجماهير قال المهدي ان الحزب سيستمر في التعبئة الجماهيرية من أجل التغيير السلمي بالوسائل السلمية حتى السادس والعشرين من يناير القادم كما حذر المهدي من مغبة تمادي النظام ورفضه للاقتراحات التي طرحها له ولخصها في الاتي : حل أداة الحكم الحالية وتكوين حكومة قومية جامعة مهمتها: أ. إدارة الشأن الوطني والدعوة لمؤتمر قومي دستوري لكتابة دستور البلاد الدائم. ب. إبرام معاهدة توأمة مع دولة الجنوب فورا. ج. الاستجابة لمطالب أهل دارفور المشروعة وتعميم ذلك على الأقاليم الأخرى. د. توفير الحريات العامة ه. التصدي للمسألة الاقتصادية. و. التعامل الواقعي مع المحكمة الجنائية الدولية. وقال المهدي إذا قبل المؤتمر الوطني هذه الخريطة يمكننا الخوض في التفاصيل والتوقيتات. كما تحدث السيد مبارك المهدي العائد بروح جهادية عانقت احباب جماهير الحزب فاضحا بالارقام كل ادعاءات النظام ومحذرا له من النموزج التونسي وحصار الجماهير لبن علي القابض على السلطة بالقوة لمدة 23 سنة . تحدثت ايضاً رئيسة المكتب السياسي للحزب سارة نقد الله الى جانب رئيسة الحزب بالجزيرة ابا الاستاذة عائشة ادريس وكانت برفقة الوفد الاميرة المجاهدة الجسورة مريم الصادق التي الهبت حماس الجماهير . الراكوبة طالب بالعودة لنظام المديريات الست المهدي يدفع بسبع وصفات علاجية لمشاكل السودان الجزيرة أبا: حمد الطاهر: دفع زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي بسبع «روشتات» علاجية لحل مشاكل السودان، الذي وصفه بطريح الفراش، على رأسها قيام دستور جديد للسودان الشمالي، حل أزمة دارفور، إقامة الحريات وإقامة حكومة قومية انتقالية. وقال المهدي، الذي كان يتحدث امام حشد جماهيري بالجزيرة أبا امس، ان الانقاذ تسلمت السودان وهو مليون ميل مربع ولا يواجه دعاوى من المحكمة الجنائية الدولية او مجلس الامن. واشترط زعيم حزب الامة لوضع دستور جديد قيام دولة ديمقراطية حديثة، بتشريع يضعه برلمان منتخب، العودة لنظام المديريات الست، تطبيق احكام الدين، مراعاة حقوق غير المسلمين، وتطبيق مبادئ حقوق الانسان لتكون ضمن الدستور الجديد. وطالب المهدي بابتدار توأمة مع دولة الجنوب والاعتراف بمبادئ الدولتين، وان يحوي اسم الدولة الوليدة اسما ذا معنى مشترك، بجانب انشاء مفوضية حكماء لحل مشاكل الدولتين، وانفاذ الحريات الاربع بين الشمال والجنوب وتوقيع اتفاقية أمنية لحسن الجوار. ووصف منبر الدوحة بالفاشل وحوار «طرشان» ، ودعا لتعويضات عادلة للنازحين واللاجئين وادارة انتقالية يُشرك فيها كل ابناء دارفور وقيام مؤتمر قومي دارفوري دافوري، لافتا الى انه لا يوجد احد يمكن ان يطبع مع الحكومة الحالية. وحذر من مخاطر محدقة بالبلاد تستدعي انقاذها وقال «البلد الآن مواجهة ب 27 قرارا من مجلس الامن». وشدد على ان وصفاته لمعالجة مشاكل البلاد لا تنازل عنها «دوت». واضاف «نحن اصحاب حق والذي لديه حق عليه بالتضحية»، مستشهدا بالمثل الشعبي «الما عندو حق ضهرو الجبل ما بيسندو». من جانبه ، قطع القيادي بحزب الامة القومي مبارك الفاضل بعدم مشاركة حزبه في الحكومة العريضة، وطالب الحكومة الاتعاظ بما يدور في تونس، ورأى ان شرعية الحكومة ستنحل في التاسع من يوليو بحسب اجل الدستور الحالي. وقال ان القبول بالحكومة العريضة يعني القبول بتمزيق البلاد وصوملتها.