من اجل وطن يسع الجميع بيان لقد تابعتم آخر عروض المهزلة التي قدمها رئيس نظام المؤتمر الوطني الليلة الفائتة بعد أشهر من النقاش والتشاور كما زعموا وظل الكثيرون خلال الأيام الماضية في حالة ترقب لمفاجأة الرئيس , ولكنا وكما أكدنا مراراً وفي مناسبات مختلفة بأن هذا النظام غير جادِ البته في تقديم خطاب (ناهيك عن مشر وع) يساهم في إخراج الوطن من أزمته الراهنة حتى ننتظر منه مفاجأة, وهذا بديهي لأنه من صنع الأزمة نتيجة لطريقته العقيمة والإقصائية في إدارة الدولة , وهو بتشبثه في السلطة هذا لايمكن معه أي حوار بناء يشارك فيه الجميع يفضي إلى فكفكته من السلطة وإبداله بحكومة قومية مهمتها إدارة الإنتقال من دولة الحزب الواحد المتسلط إلى دولة ديمقراطية يقر الجميع كيفيتها في مؤتمر دستوري شامل ويفوض الشعب من يحكمه عبر انتخابات حقيقية تتوفر فيها شروط النزاهة,عليه لا خيار لنا سوى الوصول بالثورة إلى نهاياتها المنطقية وأي حديث عن ترقيع لهذا النظام عبر أي شكل من أشكال المشاركة سواءً في الحكومة أو لجنة الدستور أو الإنتخابات, ما هي إلا محاولة يائسة لإنقاذ النظام وإعادة انتاج مشروع الهيمنة بشكل جديد وسنظل في حزب المؤتمر السوداني نفضح هذا المخطط وكل من يحاول تسويقه. لقد رفضنا دعوة المؤتمر الوطني لحضور خطاب رئيسه وسنظل نرفضها ليس لعدم جديتها فحسب وإنما لموقفنا المبدئي من النظام والذي يحتم علينا ذلك, إذ لا يستقيم أن تعلن انك مع إسقاط النظام والذي يتطلب إبتداءً عزله سياسياً وفي نفس الوقت تجلس معه وتحاوره وتستمع إليه وتناصحه, وهذا ما فعله بعض قيادات الأحزاب المنضوية تحت مظلة قوى الإجماع الوطني بحجج غير متسقة مع الموقف المتفق عليه من كافة أحز اب التحالف. وعليه نؤكد الآتي:- 1- هذا الخطاب لا يحمل أي جديد واتسم بالغموض وعدم الجدية في التعاطي مع متطلبات المرحلة التي يكون السودان فيها أو لا يكون وأكثر من ذلك يعكس الخطاب مدى تمسك هذه العصبة بالسلطة على حساب الوطن. 2- أي حوار غير مجدي إلا إذا كان شاملاً لكل القضايا ولا يقصي أحداً ومن شأنه أن يقود إلى تغيير النظام القائم ومحاسبة كل من تسبب في جرائم بحق الشعب والوطن. 3- أن تتخذ الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني موقفاً واضحاً من أي حزب يحاور النظام سراً وعلانيةً أو يشاركه في فعله السياسي . 4- الإلتزام بوثيقة البديل الديمقراطي وكل المواثيق المتفق عليها وتكون هي المرجع في التعامل مع النظام وأي خروج عن الوثيقة هو خروج عن التحالف. يناير/ 28/ 2014 م