ينخرط رؤساء احزاب المعارضة اليوم في اجتماع بدار المؤتمر السوداني في امدرمان لمناقشة الحرب بكل الجبهات وموقف قوى المعارضة منها، بجانب الاوضاع الاقتصادية واوضاع الحريات، ومطالب اشراك قوى المعارضة في المفاوضات المتعلقة بالبلاد. وقال عضو هيئة المعارضة ممثل المؤتمر السوداني مستور احمد محمد ان دعوة الاجتماع وصلت لجميع القادة واضاف ان الاجتماع سيتطرق الى الحرب في كل الجبهات والاوضاع الاقتصادية، وكشف عن مسودة بيان حول الحرب قال ان الرؤي حوله لم تتفق لكنه سيوضع على منضدة الرؤساء لاخراجه بالشكل النهائي. ويعتبر اجتماع اليوم هو اول اجتماع بعد خمسة اشهر عقب اجتماع الرؤساء الاخير بدار حزب الامة بامدرمان. ودعا عدد من قادة المعارضة لايقاف الحرب فورا وطالبوا الاطراف بالعودة الي المفاوضات بدلا من تبادل نيران المدافع ، واعتبر رئيس هيئة التحالف فاروق ابوعيسى ان دعوة الحكومة للاجماع لا جديد فيها قبل ان يطالبها بالتعقل السياسي والعمل لحكومة قومية انتقالية لايقاف الحروب فورا واقامة دستور متفق حوله. واعتبر القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر، خطاب الحكومة الاخير لا يعنيهم في شئ باعتباره جزءا من الازمة، وتابع «لا نريد هجليج لتكون مدخلا للاجماع الوطني لكن ازمة الحكم للبلاد نطرحها بابا لوحدة الصف» معتبرا ان النظام يعاني من عزلة داخلية ويريد ان يستثمر فى ازمة ليجمع الآخرين حوله، واكد وقوفهم مع القوات المسلحة وتبعية هجليج للشمال «لكننا في ذات الوقت نحن على قناعة بأن المؤتمر الوطنى هو السبب في الأزمة الحالية». من جانبه، قال الامين العام للمؤتمر السوداني، عبدالقيوم عوض السيد ،انهم يميزون بين الوطن والنظام الحاكم، قاطعا بتمسكهم بحماية الاراضي السودانية من اي عدوان خارجي، مستبعدا ان تتسبب الازمة الحالية في التقارب بينهم وبين المؤتمر الوطني، بسبب السياسات التي اتبعها الحزب الحاكم وتابع «المعارضة لم ترفض يوما الجلوس للتفاوض مع الحكومة لكنها ترفض اجندة الحكومة المعدة مسبقا» واوضح ان موقفهم هو الجلوس لمناقشة الازمة الشاملة بالبلاد والدفع بالحلول وليس الترقيع والمشاركة في الحكم دون تأثير وزاد «الاصل في الحياة دائما السلام