فى خطوة مفاجئة كشف المؤتمر الوطني عن ملامح خطة لتغيير سياسية السودان الخارجية ، واعلن رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالحزب السفير الدرديري محمد احمد عن ترتيبات تجري لادارة حوار مع المجتمع الدولي شبيه بالحوار (الايراني الغربي) ، وراي الدريري فى حديثه لبرنامج (مؤتمر اذاعي) بالاذاعة السودانية ب(الجمعة) ان حزبه اخضاع السياسية الخارجية للسودان خلال ل(24) عاماً الماضية للدراسة والبحث من قبل خبراء وعلماء ومختصين بهدف التوصل الى رؤية جديدة مغايرة لماكان معمول به سابقاً، بانب معالجات اخفافات السنوات التى ولت، وأضاف" تم الإتفاق على رسالة للدبلوماسية السودانية خلال المرحلة المقبلة هدفها تأمين الإنسان السوداني فى نفسه ومعاشه" ، لافتا الى ان التعامل المقبل مع المجتمع الدولي سيراعي المصالح المشتركة وتبادل المنافع، ونبه الي انه لا ضير من الاستفادة من تجربة "الحوار الايراني الغربي"، وقال انه رغم الفارق بين ايران والسودان الا انه لايجب الاستهانة بالموقع الجغرافي والموارد والامكانيات التى تُحظي بها الخرطوم، وأشار الى ان المجتمع الدولي والغربي يدرك اهمية السودان فى القارة الافريقية خاصة تجاه رعاية مصالحه بالدولة الوليدة التى كونها بجنوب السودان، ولفت أن الدبلوماسية السودانية ستعمل على تقوية العلاقة مع مصر والسعودية ودول الخليج والمحافظة عليها. فى السياق كشف رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني عن لقاء وشيك للرئيس البشير غضون ايام قلائل مع القوي السياسية لشرح وتفصيل بنود وثيقة الاصلاح الشامل ، موضحاً ان السودان يمر بمرحلة مهمة فيها الكثير من الاستقرار ، مؤكدا علي جدية الحزب الحاكم فى خطوات الاصلاح الشامل بمشاركة كل القوي السياسية بالبلاد ، وراي ان خطاب الرئيس البشير جاء فى توقيته المناسب، بيد ان الدرديري اقر بان حزبه عمد الي ان يكون خطاب البشير بصورة معممة لترك التفاصيل للقوي السياسية للاتفاق علي اجندة الحوار الوطني ،مبدياً التفاؤل بخطوة القوي السياسية المقبلة بشان الحوار حول القضايا الوطنية، ولفت الدريري الي ترتبيات مرتقبة لاطلاق الحريات وقال ان فك اسر "رأي الشعبي" صحيفة حزب المؤتمر الشعبي اول الغيث، ولم يستبعد عودة" الميدان" صحيفة الحزب الشيوعي ، وشدد علي ان قناعة حزبه بان الحريات اساس العمل السياسي وان الدستور القانون هما الفيصل بين الجميع ، مشيرا لتعهد المؤتمر الوطني بتقدم كل الضمانات لدفع العمل خلال المرحلة المقبلة، نافياً وبشدة تعرض حزبه لاية ضغوط دولية او اقليمية دفعت الرئيس اليشير لاطلاق وثبة الاصلاح ، وراي ان النظر فى جذب الاستثمارات وإستهاض الهمم الوطنية ومعطيات كثيرة عجلت باعلان الوثبة الاصلاحية. صحيفة الاهرام اليوم