أكد رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني د. الدرديري محمد أحمد بأن حزبه قصد أن يكون خطاب رئيس الجمهورية بصورة معممة ولم يتطرق للتفاصيل وترك الأمر للقوى السياسية للاتفاق على أجندة الحوار، في وقت كشف فيه عن ترتيبات مرتقبة لإطلاق الحريات كضمانات للحوار مع الأحزاب السياسية. وقال الدرديري" أتفق مع حديث المعارضة بأن خطاب الرئيس كان فضفاضاً ونحن قصدنا أن يكون الخطاب معمماً وعدم إبراز التفاصيل حتى نتجنب أي نزاع يجهض العملية"، وشدد على أن الاستجابة للحوار حتى الآن من قبل القوى السياسية مطمئنة وكافية، مؤكدًا عدم وجود قيود أو شروط للحوار بين حزبه والقوى السياسية، وأبدى الدرديري خلال حديثه لبرنامج" مؤتمر إذاعي" الذي بثته الإذاعة القومية أمس ترحيب حزبه بأي إضافات ومقترحات تدفع بها الأحزاب لآليات الحوار الوطني، وكشف عن لقاء وشيك لرئيس الجمهورية بالقوى السياسية للتشاور حول القضايا التى طرحها الوطني، وأعلن عن ترتيبات مرتقبة لإطلاق الحريات كضمانات للحوار مع الأحزاب السياسية،وقال إن حدود الحريات سيكون الفيصل فيها الدستور والقانون، ونفى بشدة تعرض حزبه لأية ضغوط دولية أو إقليمية دفعتهم للإصلاح . وأفصح أحمد عن إخضاع حزبه لسياسة السودان الخارجية لربع قرن لدراسة وتمحيص من قبل خبراء ومختصين للوقوف على أخطاء وإخفاقات ونجاحات سياسة البلاد الخارجية، وقال إنه تم الاتفاق على رسالة للدبلوماسية السودانية خلال المرحلة المقبلة هدفها تأمين الإنسان السوداني فى نفسه ومعاشه، مشيرًا إلى ترتيبات تجري لإدارة حوار مع المجتمع الدولي على غرار حوار المجتمع الدولي مع إيران، وأضاف" أن المجتمع الدولي يدرك أهمية السودان باعتباره بوابته لضمان استقرار دولة الجنوب ، مشددا على أن الدبلوماسية السودانية ستعمل على تقوية العلاقة مع مصر والسعودية ودول الخليج والمحافظة عليها.