السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصادق المهدي: الحوار ضرورة..والرافضون يحلمون بالثورية..مبارك الفاضل لايتقن شيئاً سوى الاغتيال السياسي وجمع المال
نشر في الراكوبة يوم 28 - 02 - 2014


= سنتحالف مع الجبهة الثورية...في هذه الحالة...
= بعض قوى الاجماع تنتظر قرار الثورية و(بعدين يجوا يباركوها)..
= لامكان بيننا لمبارك... ولم افتح ملفه حتى الان!!
الامام الصادق المهدي من اكثر الزعامات السياسية المثيرة للجدل في البلاد...انتقل الى عالم السياسة (عنوة) واقتداراً واقتلاعاً.. ومنذ دخوله الى البرلمان بتنازل نائب دائرة الجبلين واعتلاءه صهوة جواد رئاسة الوزراء وبعد مفاصلته مع عمه الامام الهادي اصبح الشخصية الاولى...
اعطى الامام جل وقته واثرى الساحة السياسية والدينية بمؤلفات كثيرة ومتنوعة ...(الصحافة) التقته في حوار مطول حول مبادرة رئيس الجمهورية للحوار الوطني...فقد كان صاحب المبادرة الاولى عندما قدم برنامج الوثبة...
قال الامام (لايعقل ان يقال لك تعال نعطيك حقك فتأبى الحوار)..مشيراً الى الاحزاب الرافضة للحوار ...مضيفاً انها تراهن على الجبهة الثورية ومايمكن ان تفرزه المفاوضات ومنحهم مصيب من (الكيكة)!! مؤكداً ان الرهان على قوى الاجماع رهان خاسر....ماهو رأي حزب الامة في اتهام المعارضة بتنصله من اتفاقهم الخاص بتغيير النظام ورغبتهم بالمشاركة في السلطة؟...اسئلة واستفهامات عديدة في الشأن الداخلي والعام...الى مضابط الحوار..
حوار:نفيسة محمد الحسن
*ماهي اهمية الحوار الوطني وضرورته في المرحلة الحالية في تقديركم؟
يواجه السودان بمشاكل كثيرة جداً استعصى حلها في الاطار الحزبي،بداية بالمشكلة الاقتصادية ومحاولات الحكومة لحلها اوجد احداث سبتمبر،ثم الوضع الامني بفتح خمسة جبهات لقتال مستمر استنزفت طاقات البلاد، اضافة الى العلاقات الخارجية، فسياسات المؤتمر الوطني جعلت السودان شبه معزول،اضافة الى عوامل جديدة وضاغطة مثل التطلع للتغيير من داخل الحزب الحاكم(المؤتمر الوطني) ومشاكل دول الجوارالتي ستعبر الحدود الى السودان وخير مثال على ذلك مشكلة الجنوب التي تحتاج الى رؤية قومية حول حلها بحكم مصالح السودان في استقراردولة الجنوب،والاستقطاب الذي يحدث بمصر.
اذاً توجد عوامل كثيرة وضاغطة لضرورة الحوار لايجاد حل قومي يستبدل دولة الحزب بدولة الوطن،مماجعلنا نخرج نحن مشروع اسميناه (مشروع نظام جديد) ... وبدأناه بليلة سياسية في مسجد الخليفة حضره عشرات الالاف من الناس، وذكرنا ان مشروعنا يتطلب تحقيق عدة اشياء عبر مائدة مستديرة او ملتقى جامع، وان لم يتم ذلك ندعو كل الناس لاعتصامات في الميادين العامة واستخدام كل وسائل الجهاد المدني عدا العنف.
* متى كان ذلك؟
في 26 يونيو 2012م ،نعتقد الان انه نسبة لتلك الضغوط ادرك النظام الحاكم ضرورة الوفاق الوطني، بطرحه لخطاب الرئيس في 17 يناير الماضي.
* لكنكم وصفتم خطاب الرئيس ب(منزوع الدسم)...سابقاً ..كيف يتفق ذلك مع ماذكرت؟
صحيح....لان حديثهم كان عام دون تحديد، وقلنا لهم ماطرحتموه هو خط حزب الامة القومي لذلك من الضروري ان نراعى اقصى درجة من الاستجابة لهذا الحديث، وقمنا بعمل (بوصلة المستقبل) وهي عملية تنظيم الحوار.
* وماالذي دار خلال الدعوة التي قدمها المؤتمر الوطني لحزبكم في بيت الضيافة مؤخراً؟
كان المؤتمر الوطني حاضراً بكل قياداته، وكذلك نحن ذهبنا بقيادات اجهزتنا، وعرضنا عليهم افكارنا الموجودة في (البوصلة) وتتمثل في ضرورة وضع حدود للحوار وان لايكون مفتوح دون حدود وآلية،اضافة الى القيد الزمني، واقترحنا ان تتم دعوة الى مؤتمر تحضيري مهمته التحضير الى مؤتمر قومي دستوري او اي مسمى يتم اقتراحه بشرط ان يكون جامع،وكان اقتراحنا ان تدعى للمؤتمر التحضيري 10 من الاحزاب وان يكون رئيسه ومقرره مستقلين حتى لاتتم عليه اي هيمنه من اي حزب ، وان تتم اجراءات بناء ثقة.
*في ماذا تتمثل هذه الاجراءات لبناء الثقة حسب تقديركم؟
اقترحنا عليهم 10 من الاجراءات لبناء الثقة تتعلق بكفالة الحريات واطلاق سراح المعتقلين ورد المصادرات من الاحزاب وحرية الصحافة واجراءات تتعلق بمعتقلي سبتمبر،هذه بعض منها.
* وماهو رد المؤتمر الوطني على ذلك؟
وافقوا علي المؤتمر التحضيري واجراءات بناء الثقة وان يكون العدد محدود للتحضير، لكنهم قالوا نريد الاتفاق على المقاييس التي بموجبها ندعو العدد المحدود للتحضير، بالتالي الان توجد ضرورة لمناقشة هذه المقاييس ،ووافقوا على ان تكون الرئاسة محايدة، والمؤتمر الوطني قال سيقوم بلقاءات مع كل الاحزاب السياسية للتوصل الى اتفاق شامل خلال الفترة القادمة.
*وهل يقتصر المؤتمر الجامع على الاحزاب السياسية فقط؟
لا...سيشمل القوى الشبابية والمدنية والسياسية،فالمؤتمر التحضيري مهمته الاساسية الوصول الى تسمية للمؤتمر الجامع هل مائدة مستديرة ام مؤتمر قومي دستوري ام مؤتمر جامع، واين ومتى سيعقد ،اضافة الى من الذي سيُدعى له وماهي اجندته، وقدمنا لهم قائمة بعدد من الشخصيات المحايدة لينظروا فيها.
* ذهبتم للقاء المؤتمر الوطني بجاهزية كاملة... متى تمت كل هذه الاطروحات ؟
نحن في حزب الامة منذ بداية احتمالية الحوار رتبنا لورشة تجمع اكبر عدد من الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشباب للاتفاق حول ورقة واحدة وتعتبر هي راي المعارضة ،والحكومة بدورها تحدد رأيها، اما الاحزاب المشاركة في الحكومة قلنا لهم ان يتفقوا مع بعض لعمل ورقة خاصة بهم وكذلك الحركات الموقعة على اتفاقيات سلام، ثم الحوار عبر المؤتمر التحضيري.
*و هل هناك سقف او مدى زمني؟
اقترحنا (شهرين)وقابلة لتعديل الاخرين، وهذا هو تخطيطنا الاصلي فى الامة القومي،وهو اجراء حوار لاجل شئ محدد ،مستنسخ من عملية المائدة المستديرة بجنوب افريقيا الذى افرز بها بالنظام الجديد لان خط حزب الامة القومي هو تجنب العنف.
*لكن هنالك احزاب معارضة رافضة للحوار مع الوطني...ماهو رأيك؟
في تقديري ان هذه الاحزاب الرافضة تنتظر نتائج حوار الجبهة الثورية،ولايمكن لحزب ليس له سلاح او طاقة شعبية رفض الحوار ان لم يكن ينتظر شئ ما، واذا نظرنا الى المبدأ من نظرة اخرى (اذا انسان شايل حقك وقال ليك بردوا ليك تقول ليهو مابتكلم معاك)!!
في السابق كان لدينا التجمع الوطني الديمقراطي مع الحركة الشعبية وكانت بعض الاحزاب رافضة للحوار لكن الحركة الشعبية لانها(واطية الجمر) قبلت بالحوار ، نحن في حزب الامة كنا من مؤيدي الحوار لكن قلنا للحركة الشعبية يجب ان تلتزم بدخول البعض من احزاب التجمع ليكونوا ممثلين له او تحاور وحدها دون توقيع الا بعد مشاورة التجمع،لكن الحركة الشعبية رفضت ووصفت المقترح بالمقيد، وكان ردنا عدم قبول الحوار مع الشعبية ورأينا فتح مساحة حوار ،لكنهم قالوا ان حزب الامة يحاور للمشاركة، وبعد اتفاقية نيفاشا في 2005م قبلت بها كل احزاب التجمع وشاركوا في الحكومة سواء في المجلس الوطني او مؤسسات الحكم الاخرى عدا حزب الامة القومي، واخرجنا دراسة حول هذه الاتفاقية التي ذكر فيها ان الوحدة جاذبة والسلام والتحول اليمقراطي وانتقدناها في نفس الوقت وذكرنا ان الثلاثة بنود التي ذكرت لن تحققها هذه الاتفاقية .
*لماذا؟
لان نيفاشا قسمت السودان على اساس ديني ،بالتالي يعتبر هذا اساس للانفصال، اما فيما يخص الثروة قالوا ان الجنوب يأخذ 50% من بتروله قلنا كان الافضل اخذ اي نسبة من ثروة السودان ، لان هذا يعزز موقف الجنوبيين واعتبرنا ذلك جائزة للانفصال وسيحدث الانفصال ولن تكون الوحدة جاذ بة،اضافة الى ذلك وضع 20 نقطة (حمالة اوجه ) مثل قضية ابيي والنيل الازرق وجنوب كردفان والغزالة جاوزت، قلنا اذا لم يتم الاتفاق عليها قبل تقرير المصير ستكون هذه المناطق سبباً للحرب،وقلنا لهم ذكرتم التحول الديمقراطي في ظل بقاء القوانين المقيدة للحريات الى ان يأتي بديلاً لها وسلمتم الامر لاغلبية المؤتمر الوطني بالمجلس الوطني ، والمؤتمر الوطني بأغلبيته سيدافع عن القوانين المقيدة للحريات لذلك لن يتم تحول ديمقراطي، وهذا ماحدث... حزب الامة القومي وحده لم يشارك لكن بقية الاحزاب اما كانوا مشاركون خلال العشر سنوات الاولى او انضموا بعد 2005م بالوزارات او البرلمان.
*مازال الاتهام حاضرا الان، كانكم الان تعدون للمشاركة ما هو ردك؟
في تقديرنا ان مايتم الان هو نفس الموقف القديم، يتهمونا بالمشاركة وسيأتوا هم ويشاركوا.
* ما هو موقفكم الان من التحالف خاصة مع وجود تباين وتقاطعات معلنه؟
موقفنا من التحالف اسبابه واضحة جدا ، فالتحالف نشأ في دارنا وبرعايتنا ونحن من اقترحنا ان يكون فاروق ابوعيسى رئيساً له، وبعد تقديمنا لمشروع النظام الجديد اختلفنا معهم في بعض النقاط، منها انهم رأوا ان يكون النظام الجديد برلماني في الفترة الانتقالية و قلنا لهم يجب ان يكون نظام رئاسي لانه سنعطي الاقاليم صلاحيات لامركزية قوية ليست كالحالية وستكون محمية بالدستور، ورأينا انه لابد ان يراعي الدستور في الفترة الانتقالية تطلعات المسلمين في اطار المساواة بالمواطنة لكنهم قالوا يجب ان لايذكر الاسلام بإعتبار ان يكون النهج علماني، واختلفنا معهم في مدة الفترة الانتقالية ،حيث رأينا ان تكون قصيرة لكنهم رأوا ان تكون اطول، اضافة الى رؤيتنا للاجماع وقلنا لهم ان الاجماع بشكله الحالي مترهل ،يجب وضع هيكل له يحتوى على مجلس رئاسة وجهاز تنفيذي وقاعدة شعبية واقليمية وخارجية، وقلنا ان الاجماع لم يعد يمثل الحقيقة لان تسميتنا له في السابق بسبب ضمه كل الاحزاب المعارضة بمافيها الحركة الشعبية، وبعد انفصال الجنوب والتطورات التي حدثت مؤخراً اصبحت كلمة اجماع لاتمثل الحقيقة بالتالي اقترحنا ان يسمى جبهة النظام الجديد، وكانوا يرددون شعار الشعب يريد اسقاط النظام قلنا لهم ان هذا من شعارات الربيع العربي وبعد تغيير الحاكم في تلك البلدان وجدوا انفسهم في حيرة لذلك علينا ان نتفق على النظام الجديد بدلاً من رفع الشعارات ، فطالبنا بعقد ورشة لمناقشة كل النقاط المختلف حولها واجمعوا على هذا الحديث لكنهم استمروا دون تنفيذ لاتفاق الورشة ولذلك اصبح موقف حزب الامة ان لم نتفق على هذه الاشياء عبر الورشة لن نشارك معكم في قراراتكم خاصة وان القرارات اصبحت تأخذ نهج (ارتجالي) منها اجتماعهم لاسقاط النظام في 100 يوم دون عمل اي شئ وفي تقديري ان هذا عبث، وكذلك ذهب وفد لمؤتمر كمبالا دون مشاورة وبعد الاتفاق والتوقيع تبرأوا من مناديبهم،هذا كله يؤكد حديثنا، ولم يعقدوا الورشة لاعتقادهم ان حزب الامة يريد السيطرة على الاجماع.
*هل وجد رأيكم هذا قبولا من بعض احزاب التجمع ام اقتصر على حزبكم فقط؟
انحاز عدد من الاحزاب لرأينا حول الاجماع، ونحن نعتقد ان من يسمون انفسهم قوى الاجماع حلقة انتقائية محدودة اقل من الاخرين ، وهم مختطفون اسم الاجماع لإخراج تصريحاتهم.
ذكرت سابقاً ان بعض قوى الاجماع تنتظر خطوة الجبهة الثورية ماذا تعنى بذلك؟
نعم... منهم (اناس) لايريدون الحديث عن حوار ويريدون ان يكون القرار للجبهة الثورية (وبعدين يجوا يباركوا) مثلما فعلوا مع قرنق، من هنا نحن نقول للجبهة الثورية ان لديهم حق وقضية والحكومة قدمت لهم برتكولات لم تنفذها.
* هل يعنى حديثك هذا تعاطف مع الثورية ، فى الواقع هل يمكن ان يتحالف حزبكم مع الثورية؟
نحن نطلب من الجبهة الثورية اعلان امرين يمكن ان نعترف بهم بعد اعلانهم ويمكن ان نتحالف معهم اولاً:التخلي عن الاطاحة للنظام بالقوة لان من يطيح بالقوة يتمسك اكثر (يحافظ على وضعه بالقوة)ويجب كذلك التخلي عن اي تقرير مصير لاي بقعة في السودان ،ان قبلت الجبهة الثورية بذلك واعلنته سيوافق حزب الامة على الاعتراف بهم والتحالف معهم.
* قبلت الجبهة بالقرار 2046الذي يتضمن هاتين النقطتين ،اذاً حققت الثورية الشروط التى اشرت اليها ما هو رايك؟
هذا صحيح...التخلي عن العمل لتحقيق الاهداف العسكرية والحفاظ على وحدة السودان، لكن هذا اتفاق مع الامم المتحدة ويجب اعلان قبولهم لهاتين النقطتين من الداخل.
* كيف تنظر تحديدا لموقف قوى الاجماع من القضايا القومية؟
قوى الاجماع الحالية مواقفهم غير جادة لانهم يقولون لا للحوار بينما الجهة التي يعتمدون عليها بدأت في الحوار.وهذا وضع ضعيف.
* هذا الاتجاه نحو الحوار جعل السكرتير العام للحزب الشيوعى ان يصفكم بالرأس مالية والطفيلية ما هو ردك؟
البعض بالحزب الشيوعي للاسف الشديد مازال في نظام الاتحاد السوفيتي السابق ويستخدمون لغة السبعينات والثمانينات ،هؤلاء اناس غير مواكبون للتطور في الفكر الشيوعي حيث اصبح الشيوعيين (الواعين) لايستخدمون هذه الالفاظ بل النائمون في السبعينات، وان جئنا نتحدث بالحقائق نحن اكثر حزب تمت مصادرة امواله ونحنا وحدنا المستمرون في معارضة الحكم الحالي ، لاتوجد جهة عارضت النظام من زاوية اسلامية نحن من عارضناهم ، واعتقد ان من يقول ذلك من عناصر الشيوعيين الذين لم يفتحوا اعينهم من نومهم، هذه عناصر ليس لديها ادنى وعي، فعندما سقط حائط برلين كنا في السجن وبعد سقوط حائط برلين دعوت نقد وزملائه الذين كانوا معنا في السجن وقلت لهم ان اليسار في السودان لديه دور والوضع الذي يحدث في روسيا الان سيؤدي الى سقوط الاتحاد السوفيتي فأستبقوا بعمل مراجعات في عدة اشياء منها الموقف من الدين الذي يمكن ان يكون تقدمي او رجعي فافتحوا المجال ان يكون اليسار متدين وتقدمي وليس تلقائياً ان يكون رجعي كونه متدين واعطيتهم مثال لذلك بان المهدي افكاره الاقتصادية ثورية فيما يتعلق بالمساواة بين الناس وهذا من منطلق ديني، اضافة الى مراجعة الموقف من الديمقراطية فادبيات الماركسية ان الديمقراطية الليبرالية زائفة وتمكن الرأسمالية فقط، بينما الديمقراطية في تجاربها قدمت فرصة لانتعاش وقوة الطبقة العاملة بحيث ان هنالك احزاب بإسم الطبقة العاملة استولت على الحكومة في بريطانيا، اذاً الديمقراطية ليست لصالح طبقة واحدة تلقائياً، ولابد من مراجعة الموقف من الانتاج الرأسمالي باعتبار ان الرأسمالية كإنتاج افضل من اي نظام اخر لكن الرأسمالية كتوزيع خطأ لانها تقدم انتاج غزير وتوزيع غير عادل، (برناردشو كانت لديه صلعة كبيرة وذقن كبير فضحك عليه احد الاشخاص فقال له هذا هو النظام الرأسمالي انتاج غزير وتوزيع غير عادل)..وقلت لهم يجب مراجعة انفسكم من الوطنية لان الشيوعية بشكلها التقليدي ترى ان الوطنية زائفة بينما الواضح ان الوطنية تلعب دور مهم ضمن تحالفات من القوى المختلفة،فطلبت منهم عقد مؤتمر لمناقشة هذه الاشياء لاستخلاص اشتراكية سودانية تلعب دورها في تطور الوطن، لكنهم رفضوا حديثي باعتبار ان حديثي عن الاتحاد السوفيتي بمعلومات مضللة لذلك لم يقبلوا بنصيحتي ، قلت لهم لان هذا الحديث تأريخي ساكتب لكم حديثي هذا وارجوا ان تردوا لي بمكتوب وهذا ماحدث واحتفظ حتى الان بمكتوبهم.
*في اي عام كان ذلك؟
نوفمبر 89،عندما كنت معتقلا مع السكرتير السابق محمد ابراهيم نقد ، وبعد اطلاق سراحنا وفي عام 1992م قابلت نقد في عزاء (بالخرطوم 2 )فقال لي نقد (انا جاييك اعتذر ليك عن عدم قبولنا لنصيحتك لانك نبهتنا في وقت مهم) قلت لهم الوقت مافات انشاء الله تقدروا تعملوا مراجعات الان، وفي عام 1998م جاءني الشفيع خضر في القاهرة وقال عقدنا مؤتمر تداولي في لندن ومراجعات في موقف الشيوعية حتى تغيير الاسم وفي اتجاه لعقد مؤتمر لتبني هذه الافكار،قلت لهم هذا حديث جيد ويجب ان تعقد ندوة في دار الامة بالقاهرة وتمت الندوة بشرح مفصل من الشفيع خضر،لكن عندما جاء هنا (الحرس القديم) رفض ذلك وقالوا لن نغير شئ لذلك اقول انا (الحرس القديم) (ساعتهم واقفة في سبعينات القرن الماضي) ،نحن قابلنا الحزب الشيوعي الايطالي والبريطاني والفرنسي وشعرنا ان هذه الاحزاب الشيوعية في اوروبا الغربية تتحدث بلغة مختلفة لكن اخواننا هنا مازالوا يتحدثون عن الطفيلية.
* هل بامكان بعض قوى التحالف احداث تغيير فى المرحلة الحالية تحديدا هل تستطيع احزاب .. الشيوعى .. البعث .. الناصريين احدث حراك سياسي وجماهيرى لتغيير النظام ؟
طبعاً لايستطيعون فعل شئ ..، السودان به 5 قوميات(عربية وزنجية بجاوية ونوبية ونوباوية) ولايتحمل طرح من زاوية منكفية ، ففي عام 1988م قابلت ميشيل عفلق كان وقتها تم نفيه الى بغداد كنت حينها رئيس وزراء وقلت له ارغب في اجراء حوار معك، انتم قلتم امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة هل هنالك رسالة غير الاسلام؟ قال لا...، انتم تقولون وحدة وحرية وشتراكية ففرطتم في الحرية راحت منكم الوحدة والاشتراكية اذاً الاولوية كانت الحرية ، يوج كاتب بعثي يدعى منيف الرزاز لديه كتاب اسماه ب(التجربة المره) قال نحن لتحقيق اهداف البعث استعنا بالجيش وبعد ضرب خصومنا ضربنا نحن،انتم في المشرق تجمع كلمة عربي بينكم وبين المسلمين العرب لكن في السودان كلمة عربي منفردة لوجو د قوميات اخرى ،وبعد اتفاقه معي على هذه النقاط طلبت منها ان يكتب هذه النقاط ووعدني بكتابتها لكن بعد شهرين من لقائي به توفي،لذلك اقول الان لاتوجد فرصة لحزب ينطلق من فهم قومي يريد ان يتناول الناس التكوين السوداني بصورة تعطي منطق للنظرة الجامعة،فالتيار الغالب في السودان يجب ان يبحث عن حلول ومخرج للانطلاق ،مثلاً الجبهة الثورية يجب ان يبحثوا عن مخرج لان(الجمرة بتحرق الواطيها) فأهلهم في حالة شقاء قاسي،ونحن في حزب الامة لدينا علاقات شعبية مع قواعدهم ونتحدث عن اوضاعهم الانسانية القاسية، لكن( الايديهم في الموية بالخرطوم ) ينظروا فقط ويراهنوا على ان الجبهة الثورية تضرب الخرطوم ويأتون هم كوزراء، لكن في تقديري ان الجبهة الثورية ستدخل في حوار جاد وسيحدث تغيير لصالح الاستجابة لمطالبهم المشروعة والجماعة الافندية سيجدوا ا نفسهم لوحدهم كما حدث في السابق مع قرنق.
* في سياق الحوار ولم الشمل الوطنى هل يمكن رجوع مبارك الفاضل لحزبكم؟
لا...مبارك الفاضل ذهب وتآمر ضدنا...وكون حزب وتم حله ورغب في الرجوع الى القومي، فقال انني عرضت عليه نائب رئيس ، قال ذلك لانه لايعلم اننا نعمل بمؤسسية ، وبعد رغبتهم في الرجوع كونا لجنة مشتركة من جانبنا برئاسة صديق محمد اسماعيل ويونس مختار من جانبهم، عملنا لهم اساس لانضمامهم وتركنا القرار لهذه اللجنة بالرغم من تحفظي على مبارك نفسه لانه لايحترم المؤسسية ولايصلح للانضمام لاي جماعة وقلت (هو +يساوي– )فهو كان منضم معنا لكنه يعمل لاجندته ، لكن كان قرار اللجنة اعطاء نائب رئيس ومساعدين ومستشارين وادخالهم في الامانة العامة وعرضنا هذا القرار للمكتب السياسي على مضض وافق.
*لماذا على مضض؟
لان هؤلاء يجب ان يحاسبوا ويعتذروا وتتم معاقبتهم للخطأ الذي اقترفوه، لكن للظروف تجاوز الناس هذه التفاصيل والاجراءات والاغلبية رأت قبول توصية اللجنة وبدأنا في تنفيذ هذا القرار، كان وقتها مبارك خارج البلاد وبعد عودته رفض هذا القرار وطلب عقد مؤتمر استثنائي لتعديل الدستور ليأتوا هم بموجبه لكن الناس رفضوا هذا الحديث واعتبروا ذلك بداية لشغبه داخل الحزب ،ومنذ ذلك الوقت مبارك خرج ولم يعد، ومازال يتآمر ضد حزب الامة ويقوم بعمل تخريب في كيان الحزب ،ولاتوجد الان له فرصة داخل حزب الامة ثانية، لدينا احصاء لاعماله التخريبية واعادة لتآمره القديم،فهو ذهنية تآمرية وانفرادية فعليه ان يكون له حزب آخر لوحده ان رأى ذلك.
*هو يتهمكم بالسعى لاغتياله سياسياً؟
الغريب في الامر انه هو من يسعى لاغتيال الناس (الف كتب في شخصي) وهو (شغلته) الحقيقية هي اغتيال الشخصيات، هذه هي طبيعته تجميع معلومات عن الشخصيات لاغتيالها، ولااتحدث عنه الا في اطار رد لمايقوله هو واقولها حقيقة انني حتى الان لم افتح ملف مبارك الفاضل واتمنى ان لايأتي هذا اليوم لعدة اعتبارات اسرية.
* ولكنه اشار الى امكانية دعم الحزب للانتخابات القادمة ما هو تعلبقك؟
منذ ايامه معنا بالحزب ...السياسة بالنسبه له هي جمع المال واغتيال الشخصيات .
*لكن هل حزب الامة لقومي جاهز للانتخابات القادمة من حيث التمويل والجمهور؟
الناس تأتي بالمال وليس المال من يأتي بالناس،نحن لن ندخل في انتخابات ان لم تكن نزيهة وان كانت نزيهة سيكون حزب الامة الاكبر.
* اذاً ماهي ملامح برنامجكم ؟
نحن نراجع برنامجنا عبر مؤتمرنا وسندعو الهيئة المركزية يوم 1 مايو لمناقشة مكان وزمان الدعوة للمؤتمر العام الذي سيناقش البرنامج ودستور الحزب.
* بعد التقارب مع الوطني هل هنالك فرصة لتقارب احزاب الامة المنشقة؟
نحن تحدثنا بصورة واضحة ان اي جزء مشترك في الحكومة لايأتينا، بعد خروجهم من الحكومة نكون لهم لجنة لمناقشة امرهم كما حدث لمبارك ومجموعته.
*تسرب حديث عن بيع سراية الامام عبدالرحمن بشارع الجمهورية ما هى التفاصيل؟
لم تباع كلها...هي وزعت بعض منهم باع لكن الجزء الاكبر لدي محتفظ به حتى الان.
* كيف تنظر الى جولات تفاوض مع قطاع الشمال؟
كما ذكرت سابقاً، ان الجبهة الثورية ان اعلنت انها لاتريد اطاحة النظام بالقوة يجب ان تنظر في حقوقهم ينبغي ان تؤمن لهم وكذلك يجب ان لاينفرد المؤتمر الوطني بالحوار ويجب ان يكون الحوار عبر مجلس قومي للسلام ، نحن الان بصدد الكتابة الى امبيكي والطرفين لتوضيح نقدنا للحوار الثنائي والتصحيح الذي يجب ان يتم.
* هل يمكن اعتبار قبول الوطنى بحكومة قومية خطوة اولى لحل ازمات السودان والتوافق الوطنى؟
كان رأينا ان لايتم حديث عن رأي مسبق ،ولندع اي حديث يخرج من المؤتمر التحضيري والمؤتمر العام ،لكن اي حديث آخر سيضر بالقضية والمبدأ.
الصحافة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.