روما - أصبح منصب كلارنس سيدورف سريعا في خطر ويبدو أن مدرب ميلانو المحاصر يكافح للحفاظ على موقعه بعد شهرين فقط من تعيينه في النادي المتعثر بدوري الدرجة الأولى الايطالي لكرة القدم. وذكرت وسائل اعلام ايطالية على نطاق واسع أن سيدورف يمتلك مباراتين الأولى أمام لاتسيو الاحد القادم وتليها رحلة الى فيورنتينا الاربعاء لتعديل وضع ميلانو أو يواجه الاقالة. وخسر ميلانو سبع من 12 مباراة لعبها تحت قيادة المدرب الهولندي الذي أمضى عشر سنوات من مسيرته بين صفوفه وتم تعيينه في يناير كانون الثاني في أول مهامه التدريبية بعد الاعتزال. وتحت قيادته خرج ميلانو من كأس ايطاليا على أرضه أمام اودينيزي وتلقى خسارة مذلة في دور الستة عشر لدوري أبطال اوروبا أمام اتليتيكو مدريد الذي هزم الفريق الايطالي ذهابا وعودة في الانتصار 5-1 في النتيجة الاجمالية. ويتقاسم ميلانو المركز 11 في دوري الدرجة الأولى الايطالي وتفصله 12 نقطة عن المراكز المؤهلة لكأس الأندية الاوروبية ويبدو في طريقه للغياب عن البطولات الاوروبية للمرة الأولى منذ موسم 1998-1999. وذكرت صحيفتا لاغازيتا ديلو سبورت وميدياست أن رئيس النادي سيلفيو برلسكوني وابنته باربارا وهي مسؤولة في النادي وذراعه الايمن ادريانو جالياني اجتمعوا الثلاثاء واتفقوا على منح سيدورف مهلة. وتم بالفعل مناقشة اسماء المرشحين المحتملين لخلافته. ورشح مساعد المدرب ماورو تاسوتي لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم مع تعيين المهاجم السابق فيليبو إنزاجي - الذي يقود فريق الشباب حاليا - بعقد طويل الأمد الموسم القادم. كما ذكرت اسماء شيزاري برانديلي مدرب منتخب ايطاليا ولوشيانو سباليتي المدرب السابق لروما وزينيت سان بطرسبرج كمرشحين للمنصب على المدى الطويل. واتفق أغلب النقاد على أن سيدورف لا يمكن لومه على الموقف بعدما ورث فريقا فشل في التعافي من آثار رحيل المدافع تياجو سيلفا والمهاجم زلاتان ابراهيموفيتش في 2012. وقال الظهير السابق باولو مالديني إنه شعر باقتراب التراجع منذ عام 2007 عندما نال ميلانو اخر ألقابه السبعة في كأس اوروبا/دوري أبطال اوروبا. وابلغ مالديني جازيتا ديلو سبورت "عندما فزنا بدوري الأبطال في 2007 قلت لجالياني إننا لا نفكر في أن نكون الأفضل في اوروبا." وأضاف "وقتها كنت أعلم بالفعل أنه بدون عملية اعادة بناء سيبدأ التراجع." وتابع "كانت هذه الخطوة الأولى.. لكن الضربة الأخيرة حدثت عندما تم السماح لزلاتان ابراهيموفيتش وتياجو سيلفا بالرحيل." ويحل يوفنتوس متصدر الترتيب بفارق 14 نقطة ضيفا على كاتانيا فريق المؤخرة الاحد مع استمرار سعيه لثالث لقب على التوالي بينما يلعب روما صاحب المركز الثاني خارج ملعبه ضد كييفو بعد غد السبت. وقد يقطع نابولي خطوة واسعة نحو ضمان انهاء الموسم ضمن المراكز الثلاثة الأولى اذا تغلب على فيورنتينا في مواجهة بين صاحبي المركزين الثالث والرابع. وبين الفريقين بالفعل عشر نقاط إذ واجه فيورنتينا صعوبات في مواصلة السباق بعد اصابة هدافه جوسيبي روسي في الركبة.
