رسم رئيس المجلس الوطني صورة قاتمة لمستقبل البلاد في ظل الاستهداف الخارجي واشتعال نيران الحرب بدارفور، وحذر من أن تؤدي إلى تقسيم البلاد عبرما أسماها بالأيادي الآثمة لدولة إسرائيل التي تدير المخطط بخبث ليس في السودان فحسب، بل في العالم الإسلامي والوطن العربي، واتهم المجتمع الدولي بالفشل الذريع في تحقيق العدالة برواندا لأكثرمن عشر سنوات رغم توفير مبلغ مليار دولار للمحكمة التي أنشئت وحكمت حتى الآن 13 شخصاً من جملة 139متهماً. وقال د. الفاتح عزالدين المنصور لدى مخاطبته ورشة آليات فض النزاعات القبلية وبناء السلام من المجتمعات المحلية إن الشعوب الغافلة ستدفع الثمن غالياً في الوقت الراهن في ظل الظروف الحالية الموجعة والضاغطة التي تواجهها وانتقد الفاتح الأوراق التي أعدت لمناقشة القضية من قبل الأكاديميين وقال إنها أغفلت البعد الدولي في قضية دارفور وأضاف: يجب أن نتناول القضايا دون مواربة أو مهادنة وقوات اليونميد الموجودة في دارفور هي قوات دولية مشدداً على ضرورة معالجة الأوضاع بطريقة صحيحة وعلمية حتى لو كانت مرة وكشف أن النزاع التقليدي في دارفور حسب تقرير اللجنة الوطنية التي كونت عقب القرار الأممي رقم (1593) أنه نشأ منذ العام 1919م وحتى العام 2004م، وكشف عن مخطط جهنمي تقوده إسرائيل لتفيت الدول العربية والإسلامية من خلف الكواليس باختلاق الحروب في سوريا واليمن والعراق ومصر والسنة والشيعة وأضاف أن السودان ليس ببعيد عن هذا المخطط وقائلاً: للأسف الشديد سترونها قريباً في بني جلدتكم مشدداً على ضرورة توعية الأمة وقال إن الحركات المسلحة هي مجرد آليات لتنفيذ أجندة الغرب وأردف: طالما أن الأمة ضعيفة في تفكيرها وقدراتها العلمية.. وأشاد بتجربة الإدارة الأهلية في السودان وقال: رغم تعرضها لهزات في فترات سابقة ولكن الآن الولاياتالمتحدةالأمريكية أنشأت مراكز لتدريس الجودية في حل الخلافات بين أفرادها مطالباً بإيجاد دراسات جادة وحقيقية لحل الإشكالات القائمة. الجريدة ..