جوبا (رويترز) - قال مسؤول نفطي في جنوب السودان يوم الخميس إن الصراع في البلاد تسبب في توقف العمل بمصفاتين جديدتين لتكرير النفط ستجعلان أحدث دولة في افريقيا أقل إعتمادا على المنتجات البترولية المستوردة. واضاف المسؤول أن بناء مصفاة نفطية صغيرة بطاقة انتاجية مبدئية 10 آلاف برميل يوميا توقف كما توقف العمل في مصفاة اخرى أصغر حجما جاهزة للتشغيل. وجنوب السودان منتج نفطي اصبح دولة مستقلة في 2011 وليس لديه منشات تكرير قيد التشغيل ويضطر لاستيراد البنزين ومنتجات نفطية اخرى من السودان او من دول شرق افريقيا. ومن المنتظر ان تساعد المصفاتان الصغيرتان في تغيير ذلك. لكن صراعا بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير ونائبه المعزول وخصمه السياسي ريك مشار والذي تفجر في منتصف ديسمبر كانون الاول تسبب في هبوط انتاج النفط في جنوب السودان الي حوالي 160 ألف برميل يوميا الشهر الماضي من 245 ألف برميل يوميا قبل بدء القتال. وقال مسؤول بوزارة البترول والتعدين طلب عدم نشر اسمه لانه غير مخول بالحديث الي وسائل الاعلام ان "مشاكل أمنية" أوقفت شركة فنتك انجنيرز انترناشيول الامريكية عن العمل في المصفاة البالغ طاقتها 10 آلاف برميل يوميا. وأضاف "لكنهم بالتأكيد سيعودون" مضيفا ان المصفاة قد يجري زيادة طاقتها لتصل الي 20 ألف برميل يوميا في المستقبل وقد تستهدف بعد ذلك التصدير الي اثيوبيا. ويجري بناء المصفاة في ثيانجريال بولاية أعالي النيل المنتجة للنفط قرب الحدود مع السودان. والمصفاة مصممة لتكرير نقط من مزيج دار وهو خام ثقيل يجري انتاجه في منطقتي الامتياز 4 و7 في الولاية. وقال المسؤول إن مصفاة نفطية ثانية بطاقة قدرها 5000 برميل يوميا "شبه مكتملة". واضاف قائلا "انها جاهزة لكن الناس الان مازالوا في صراع ولا يمكن للمرء ان يقول شيئا بشكل قاطع." وتقع المصفاة الثانية قرب بنتيو عاصمة ولاية الوحدة -وهي المنطقة الرئيسية الاخرى المنتجة للنفط في جنوب السودان- حيث توقف الانتاج منذ بضعة اشهر بسبب الاشتباكات. وأبلغ مسؤول بحكومة الولاية الاذاعة الوطنية يوم الاربعاء أن مصفاة ولاية الوحدة جاهزة للتشغيل خلال اسبوعين.