حريه - ديمقراطية - عداله إجتماعية بيان .. إن الشعوب وإن طال ليل ظلمها إلا انها لا تقهر .. إلي شعبنا الصامد: تحية المجد والصمود بمناسبة الزكري 29 لإنتفاضة مارس/ ابريل المجيدة 1985 التي أزالت نظام مايو القمعي واسقطت الدكتاتور جعفر نميري بإنتفاضة سلمية سلاحها الوعي الوطني الذي تجسد في إلتحام الإرادة الشعبية للمجتمع السوداني بجميع فئاته وقطاعاته الحية التي رفضت قهر النظام وبطشه وتسلطه الفاشستي طيلة 16عاما من النضال المتواصل بمختلف الوسائل المجربة من مظاهرات وإعتصامات وعصيان مدني وعمل عسكري مما راكم الخبرة والدراية في مواجهة النظام العسكري حتي سقوطه في 6 ابريل في ملحمة وطنية أكدت ان الشعوب وإن طال ليل ظلمها إلا انها لا تقهر ولاتتراجع في مواجة الظلم حتي تنتصر لإرادتها الحرة وكرامتها ، ونحن في الحزب الوطني الإتحادي سنقدح زناد الزاكرة الوطنية لتضئ درب النضال لقوى التغيير ونربط خبرة وتجارب اكتوبر وابريل بالحاضر وتطويرها لمواجة اذمة الوطن الخانقة متمثلة في سلطه الجبهة الاسلامية وأزيالها التي إنقلبت الشرعية الديمقراطية وأدت الى التطور الدستوري في البلاد. إلي شعبنا في نضاله الطويل: تمر علينا زكري ابريل والوطن يرزح تحت نيران دكتاتورية ابشع من مايو فإذا كانت الجبهة الإسلامية قد تحالفت مع نميري فعاسوا تخريباً للإقتصاد وبطشوا بالشعب تحت إسم الدين زوراً وبهتانا فما بالكم بهم وقد إنقضوا وإنقلبوا علي السلطة كاملة وبالتحالف مع ديكتاتور صنعوا ديكتاتورهم بيدهم وعملوا كل ما بوسعهم في قهر وإذلال الشعب السوداني وتفكيك أواصر المجتمع بزرع النعرات العنصرية والفتنة الدينية في حربهم في جنوب الوطن تحت مسمي الجهاد فتحول المشكل من خلل تنموي وسياسي إلي حرب دينية مقدسة ولدت الإنفصال كمعادل موضوعي وتحت رايات الجهاد والعروبة الان الجنوب الجديد يحمل السلاح دفاعاً عن وجوده ويسير بوتيرة متسارعة في درب الجنوب القديم نحو التفكيك والإنفصال وتحت مشروع السوق الحر والخصخصة رفعت الدولة يدها من أهم واجهاتها في صحة المواطن وتعليمه وحق العمل والعيش الكريم ففتحت المجال لطفيليها للإستثمار والمتاجرة بصحة وتعليم المواطنين ثم اتجهت بمعاولها الهدامة نحو القطاع الزراعي حتي إنهار تماما ولم يعد إنتاجه يسد الرمق بعد ان كان المساهم الرئيسي في دعم خزينة الدولة بالنقد الاجنبي وشرعت أيلولة القطاع العام لطفيليها فتشرد العمال والموظفين بطريقة ممنهجة وواسعة لم يسلم منها سوي اصحاب الولاء للنظام ليواجه العمال حياة قاسية من التشرد والفقر والقهر السياسي والإقتصادي ومصادرة الحريات مما اصاب المجتمع بصدمة بالغة الاثر تحتاج لمجهود جبار لتجاوزها. جماهير شعبنا الابية الشامخة: الأن الوطن يمر بادق مراحلة في ان يكون أو لا يكون ممايستوجب على قواه الحية ان تستلهم تاريخها وتأخذ العبر والدروس من تجاربها النضالية العظيمة ضد أنظمة البطش والقهر منذ عبود ونميري وما قدمته خلال الدكتاتورية الأيلة للسقوط لأن كل المعطيات تؤكد ان الأزمة السودانية بلغت مرحلة النضج الثوري الذي يجب ان تقابله قوي التغيير بالتخطيط والبناء الداخلي لقيادة المواجهة الأخيرة مع هذا النظام الذي بدوره فقد مبررات وجوده فالبطش والقمع ما عاد يرهب الشعوب والأزمة الإقتصادية وصلت مرحلة اللاعودة ، وحتي بنية النظام الداخلية بلغت من التآكل والتشظي درجة لايصلح معها الترقيع واشتعال الحرب في جبهة واسعة وعزلة خارجية ومطالبات جنائية. في هذه الزكري المجيدة من تاريخ امتنا ونضالها من اجل الحرية والكرامة الإنسانية يتجرأ النظام الانقلابي بتقديم الدعوة لقادة العمل السياسي المعارض لإجتماع تشاوري في محاولة مكشوفة لطمس معالم النضال الوطني وارسال إشارة سالبة في حق القوي الوطنية وقياداتها في انها بلا زاكرة بلقائها رموز الأنقلاب العسكري في يوم هو عيد للشعب بإنتصاره على دكتاتورية مايو ، وعليه لن نستجيب لمثل هذه الألاعيب. لذا نجدد دعوتنا لقوي التغيير ان تجمع صفوفها لتحمل مسؤليتها الوطنية وعلى النظام الحاكم ان يستجيب لإشتراطات ومستحقات المرحلة إذا رغب في خروج آمن للقضية الوطنية وإلا سوف تحسم الإرادة الجماهيرية مرحلة العبور الوطني مهما بلغت التكاليف. الحزب الوطني الاتحادي أمانة الاعلام 6 ابريل 2014