عقدت «قمة مصغرة» حول الوضع في السودان والصومال أمس في أديس أبابا بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وحضور الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول رئيس حكومة جنوب السودان سالفا كير، غداة إعلان النتائج الأولية لاستفتاء جنوب السودان، وذلك في اليوم الثاني والأخير لقمة رؤساء دول الاتحاد الإفريقي، على حين رحّبت بريطانيا أمس الإثنين بالنتائج الأولية لاستفتاء جنوب السودان. وتضم القمة الثلاثية المصغرة عن الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وايغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) التي تضم ست دول من إفريقية الشرقية كما أفاد مصدر في مفوضية الاتحاد الإفريقي لوكالة الأنباء الفرنسية. ويأتي هذا الاجتماع غداة إعلان النتائج الأولية الكاملة للاستفتاء حول حق تقرير المصير في جنوب السودان والتي أظهرت أن أغلبية ساحقة (98.83%) تؤيد الانفصال، حيث قال مصدر دبلوماسي سوداني: إن «البشير وفى بوعوده وعلى المجموعة الدولية أن تقر له بحسن سير الاستفتاء، ننتظر الآن أن تقدم لنا مساعدتها ولا تنسى الشمال»، مشدداً على أن «السودان يرغب خصوصاً في رفع العقوبات الدولية المفروضة على البلاد وأن تعلق الاتهامات التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير». بالمقابل، أكد الأمين العام للأمم المتحدة في خطابه أمس الأول أمام رؤساء الدول الأفارقة أنه «قلق جداً إزاء تحديات ما بعد الاستفتاء» في جنوب السودان. وحول الصومال، سيستعرض المشاركون آخر التطورات السياسية والعسكرية بينما تنتهي ولاية الحكومة الانتقالية الصومالية في آب المقبل. إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: «إن شعب جنوب السودان عبّر بوضوح وبأعداد كبيرة عن رغبته في الانفصال وتأسيس جنوب السودان كأمة جديدة، وأكد المراقبون على الأرض أن عملية التصويت جرت بكل مصداقية» مضيفاً: إنه «ما زال أمام الأطراف في السودان الكثير من الأمور التي يتعين تسويتها قبل إتمام اتفاق السلام الشامل واستقلال جنوب السودان المقرر في التاسع من تموز 2011». وأكد وزير الخارجية البريطاني أن حكومة بلاده «ستستمر في دعم جهود تسوية القضايا العالقة، وتقديم المساعدة المستمرة لكل من شمال السودان وجنوبه دعماً لإحلال سلام دائم وتحقيق التنمية للشعب السوداني».