الخرطوم (سونا)- تنطلق فى غضون الأيام القادمة الجولة السابعة من المفاوضات بين وفد الحكومة ووفد الحركة الشعبية قطاع الشمال بالعاصمة الإثيوبية اديس ابابا . وقال بروفيسور إبراهيم أحمد غندور مساعد رئيس الجمهورية ورئيس الوفد الحكومى " ان الوفد ظل على الدوام ومنذ بدايات جولات التفاوض يطرح رؤية واضحة لتحقيق السلام عبر الحوار وليس البندقية ، وكان الطرح منذ البداية يتمثل فى اهمية الإتفاق على وقف شامل لإطلاق النار وأهمية الإتفاق على تنفيذ فوري لإغاثة المواطنين المحتاجين والإنخراط فورا فى الاتفاق على الترتيبات السياسية والأمنية لإنهاء النزاع وفق جدول زمنى معلوم " . وأضاف غندور فى تصريحات له اليوم فى برنامج (مؤتمر اذاعى) الذى بثته اذاعة ام درمان " الطرف الآخر كان يريد تجزئة المواضيع ويحاول طرح الشأن الانسانى فقط والتخلص من الإتفاقية الثلاثية التى تم ابرامها فى اغسطس الماضي ويقدم اطروحات غير مقبولة مثل اغاثة عبر الحدود ومنظمات لادخل للحكومة فى اختيارها والموافقة عليها ". وذكر غندور أن الجولة السادسة استمرت عشرة ايام (22-30 ابريل) ولأول مرة وفى الخمسة ساعات الأخيرة تم التوصل الى تفاهمات حول الأجندة وجزء من الإتفاق الإطاري مما يعنى ان 70-80 % من بنود الإتفاق تم الاتفاق عليها " وأشار غندور الى ان سبعة من البنود التسعة تم الإتفاق عليها بطريقة شبه كاملة ، فيما لم يتم الإتفاق حول البندين الآخرين . وحول الضمانة التى طلبها ياسر عرمان قال غندور ليس صحيحاً ان عرمان طلب ضمانة من الخرطوم للقدوم وللأسف بعض الصحافيين ينقلون المناورات السياسية وكأنها حقائق ، مشيرا الى ان الناطق الرسمي لوفد قطاع الشمال السيد مبارك اردول نفى بالامس نفيا قاطعاً هذا الأمر وجاء ذلك فى الصفحة الاولى لاحدى الصحف . وتمنى غندور ترك التكتيكات السياسية والإنطلاق نحو الحوار معتبراً أن الإساءات لاتبنى بلدا وتأجيل الإنتخابات شأن يخص مفوضية الإنتخابات وهو امر دستوري واذا كانت هناك ضرورة لتأجيلها فلابد ان يعرض ذلك فى مائدة الحوار .