الخرطوم (سونا) أكد المهندس الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل ضرورة سعي كافة الاحزاب السياسية من خلال الحوار الوطني الشامل الذي تجري ترتيباته حاليا الى الوصول الى مسار ديمقراطي ينظم الأمور ومساراتها في البلاد، مشيرا الى أن المسارات الدكتاتورية والقمعية لم تسهم سوى في تخلف وتدهور الدول الشعوب. وأضاف في المنبر الدوري لاتحاد طلاب ولاية الخرطوم حول (الحوار الوطني .... الفرص والتحاديات) اليوم بوكالة السودان للأنباء أن من كبرى مشكلات السودان ميول بعض من مواطنيه لحمل السلاح ورفض الحوار، مشيرا الى أن ما تم تقديمه من رئيس الجمهورية حتى الآن كاف لبداية الحوار من قبل جميع الاحزاب حول القضايا الوطنية. وقال إن من مطلوبات انجاح الحوار الوطني تقديم المزيد من التنازلات من قبل الحزب الحاكم لتضييق باب التملص أمام رافضي الحوار واحراجهم داخليا وخارجيا، مشيرا الى أن الحكومة لم تتضرر من فتح باب الحريات قائلا " لذلك ندعوها الى المضي في هذا الاتجاه الى نهايته". وزاد أنه لنجاح الحوار نحتاج الى جذب حاملي السلاح ورافضي الدعوة، مطالبا الحكومة ببذل المزيد من الجهد في هذا الشأن، مناديا بعدم اليأس في حال استمرارهم في الرفض وعدم ايقاف الحوار، منوها الى أن الحوار سيكون منقوصا ما لم ينخرط كل الأطراف بمن فيهم حاملو السلاح . ودعا الطيب مصطفى الحكومة الى اعلان وقف اطلاق النار من طرفها عدا الدفاع عن النفس، مشيرا الى ان الأمر لن يضرها بقدر ما يصب في مصلحة اطلاق الحوار، مشيرا الى وجود مطالب للمعارضة المسلحة يمكن تلبيتها واصفا من يقدمون مطلوبات صعبة كإسقاط النظام بعدم الجدية . ودعا الطيب مصطفى رئيس الجمهورية الى التنازل عن رئاسة حزب المؤتمر الوطني وكذلك ولاة الولايات والمعتمدين لفتح أوسع مجال للحريات. ووجه دعوة لكافة القوى السياسية للتوجه نحو دمج الأحزاب في 4 أو 5 أحزاب وقال إن من معيقات انجاح الحوار الوطني كثرة الاحزاب وكثرة المطالب. وقال المهندس الطيب مصطفى فى رده على سؤال حول امكانية انضمام حزبه الى احد احزاب اليسار مثلا وهل سيصافح ياسر عرمان، قال إن الانضمام الى اليسار فى الممارسة الديمقراطية لا بقوم على حزب واحد وهناك جنة ونار وهناك اسلام ومسيحية وان اندماج الاحزاب يتم عبر اتفاقها فى المرجعيات وانه اذا جاء عرمان ووضع السلاح لا مانع ان نتحاور معه ونتعاون فيما اتفقنا عليه ولكن وهو يحمل السلاح اعتبره عدوي ويستفزني جدا أن يكون قائدا لقطاع الشمال بالحركة الشعبية .