مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر.. معلومات جديدة وتعليق كندي    النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات العرض الحذرة    أفضل أصدقائي هم من العرب" :عالم الزلازل الهولندي يفاجئ متابعيه بتغريدة    توخيل: غدروا بالبايرن.. والحكم الكارثي اعتذر    النموذج الصيني    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    تكريم مدير الجمارك السابق بالقضارف – صورة    أليس غريباً أن تجتمع كل هذه الكيانات في عاصمة أجنبية بعيداً عن مركز الوجع؟!    مكي المغربي: أفهم يا إبن الجزيرة العاق!    الطالباب.. رباك سلام...القرية دفعت ثمن حادثة لم تكن طرفاً فيها..!    بأشد عبارات الإدانة !    موريانيا خطوة مهمة في الطريق إلى المونديال،،    ضمن معسكره الاعدادي بالاسماعيلية..المريخ يكسب البلدية وفايد ودياً    السودان.. مجلسا السيادة والوزراء يجيزان قانون جهاز المخابرات العامة المعدل    ثنائية البديل خوسيلو تحرق بايرن ميونيخ وتعبر بريال مدريد لنهائي الأبطال    ريال مدريد يعبر لنهائي الابطال على حساب بايرن بثنائية رهيبة    ضياء الدين بلال يكتب: نصيحة.. لحميدتي (التاجر)00!    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل مصري حضره المئات.. شباب مصريون يرددون أغنية الفنان السوداني الراحل خوجلي عثمان والجمهور السوداني يشيد: (كلنا نتفق انكم غنيتوها بطريقة حلوة)    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    شاهد بالفيديو.. القيادية في الحرية والتغيير حنان حسن: (حصلت لي حاجات سمحة..أولاد قابلوني في أحد شوارع القاهرة وصوروني من وراء.. وانا قلت ليهم تعالوا صوروني من قدام عشان تحسوا بالانجاز)    شاهد بالصورة.. شاعر سوداني شاب يضع نفسه في "سيلفي" مع المذيعة الحسناء ريان الظاهر باستخدام "الفوتشوب" ويعرض نفسه لسخرية الجمهور    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين    الخليفي يهاجم صحفيا بسبب إنريكي    أمير الكويت يعزى رئيس مجلس السياده فى وفاة نجله    كرتنا السودانية بين الأمس واليوم)    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    رسميا.. حماس توافق على مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مكي علي بلايل : اعادة الاحصاء السكاني بجنوب كردفان لن تزيل الخلل
نشر في الراكوبة يوم 25 - 05 - 2010

نتحاور هنا مع رئيس حزب العدالة مكي علي بلايل عن قضايا ولاية جنوب كردفان في مسألتين، الأولى الشروع في عملية اعادة الاحصاء السكاني بالولاية وما يترتب عليها، الثانية شروعه في الدخول في الانتخابات مرشحا عن حزبه لمنصب الوالي وحظوظه في نيل الموقع وفقا للمعطيات الماثلة، ونتحاور معه ايضا في القضايا الواقعة ما بين المسألتين، فالى مضابط الحديث:
* كانت لديكم اعتراضات على عملية التعداد السكاني والآن ستتم اعادة الاحصاء السكاني بولاية جنوب كردفان التي انت مرشح لمنصب واليها، حسب توجيه رئاسة الجمهورية لجهاز الاحصاء بالاستعداد لاجراء العملية، كيف تنظر الى هذا التطور؟
- الإحصاء السكاني الذي جرى في البداية في كل السودان وصفناه بأنه لم يكن احصاءً حقيقيا في كل السودان وبالذات في بعض المناطق منها ولاية جنوب كردفان لأن الاحصاء هناك عاني من مشكلتين المشكلة الاولى ان المؤتمر الوطني خطط لتقليل الاحصائية في بعض المناطق وبعض القوميات هذه حقيقة واضحة جدا جدا لاعتبارات سياسية. والذي فاقم الامر في ولاية جنوب كردفان بالتحديد ان الحركة الشعبية قررت ان تقاطع الاحصاء السكاني وحرضت المواطنين على عدم الاحصاء وهذا لم يكن الا اتباعا لخطى الحركة الشعبية الرئيسية في الجنوب،لانه لو تذكرون و في بداية العملية الاحصائية حكومة الجنوب اعلنت مقاطعة الاحصاء ولكن بعد ثلاثة ايام عادت الحركة الشعبية للقبول به ولكن لم تعد لاجراء الاحصاء في جنوب كردفان وبالتالي النتائج اظهرت مفارقات كبيرة طبعا حصل تراجع كبير جدا لمواطني جنوب كردفان، بالذات في المناطق الجنوبية والمناطق الوسطى قياسا بما كان عليه الحال في عملية التعداد السابقة وبالتالي هذا الامر اثره الاساسي كان في محدودية الدوائر لهذه المناطق سواء في المجلس الوطني او المجلس الولائي هذا قلل من حصتهم في السلطة في هذا الجانب التشريعي وبالتالي اعتقد ان التصحيح لهذا الخلل امر مطلوب
* اذن انت تعتقد بان اعادة الاحصاء ستعالج الأخطاء التي نجمت عن التعداد الأول؟
لابد ان نفرق بين شيئين ان التصحيح للخلل الاحصائي في ولاية جنوب كردفان امر مطلوب وضرورة وبين اعتراضنا على جعل موضوع الاحصاء ذريعة لتمرير مخطط
* هل كان الاحصاء ذريعة أم أنه فعلا كان معيبا؟
- الاحصاء كان سببا لارجاء الانتخابات، الغرض هو ان ترجأ الانتخابات ولا تجرى في ذلك الحين لأن الوضع الانتخابي للمؤتمر الوطني في ذلك الحين واضح جدا وبالتقييم وجدوا ان المؤتمر الوطني ليس في طريقه للفوز بهذه الولاية والحركة الشعبية متواطئة معه.
* أي نوع من التواطؤ؟
أقول نحن اعترضنا على جعل موضوع الاحصاء ذريعة لتمرير مخطط المقصود به ليس مسألة الاحصاء لان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية كانا يعلمان بوجود خلل في الاحصاء ومضيا قدما في الاجراءات الخاصة بالانتخابات وتمت الترشيحات ولكن بعد تقييم الوضع الانتخابي للحزبين قررا التاجيل وانا اعتقد انو قيادة الحركة الشعبية في ولاية جنوب كردفان ممثلة في عبدالعزيز الحلو تعمل بطريقة بتنسيق وتوافق كامل مع المؤتمر الوطني بل هناك وثائق موقعة بين الطرفين في التعاون الكامل والتنسيق الكامل في كل مراحل العملية الانتخابية للشراكة في الحمم كما قالوا، وانا اعتقد ان الشريكين بولاية جنوب كردفان عندما قيما الوضع الانتخابي بعد الترشيحات وضح لهم ان الوضع الانتخابي بالنسبة لهما غير جيد بالذات في ما يتعلق بمنصب الوالي فقررا ارجاء الانتخابات واصبحت مسألة الاحصاء السكاني ذريعة فقط لهذا الارجاء والذي يثبت ذلك اكثر انهما اقاما انتخابات جزئية
* تعني ان اعادة الاحصاء لم تكن نتيجة انه كان عنصريا ومزورا كما وصفتموه وقتها وانما نتيجة لحسابات الشريكين الخاصة؟
نعم نتيجة حسابتهم الخاصة بالضبط وهي ان تمضي ولاية جنوب كردفان للمؤتمر الوطني وعبدالعزيز الحلو متواطيء مع المؤتمر الوطني في هذا الاطار
* ما تنظراليه كتواطؤ ينظر اليه البعض كانسجام في القيادة بين طرفي الشراكة
- اذن دعني اقترح عمل وحدة اندماجية بين الوطني والحركة في ولاية جنوب كردفان.
* هل تقول ان الحركة في جنوب كردفان تعمل لصالح اجندة المؤتمير الوطني؟
- بالضبط، ومافي ذلك شك، والوثائق الموقعة بين الطرفين لاجراء الانتخابات موجودة في ايدينا والامر واضح جدا وانت تعلم ان رئاسة الجمهورية بعد ما اتخذت قرارا بارجاء الانتخابات وليس المفوضية، القرار من رئاسة الجمهورية وتم توجيه بهذه العبارة منشور في جريدة الصحافة توجيه المفوضية بان الرئاسة قررت ارجاء الانتخابات وعلى المفوضية انفاذ هذا القرار وبارجاع مرشحي الحركة الشعبية الذين انسحبوا والقانون لا يسمح بذلك لأن الانسحابات عندها مواقيت والمفوضية نفذت ارادة رئاسة الجمهورية وبالتالي ارادة الشريكين وقرروا اجراء الانتخابات على مستويين ، رئاسة الجمهورية و المجلس الوطني. واذا انا سألتك عن المتضرر والذي يتأثر بالاحصاء وعدد الدوائر المجلس الوطني ام الوالي
* المجلس الوطني..
- طبعا المجلس الوطني لأنه على ضوء الاحصاء يتم تقسيم الدوائر فمن باب اولى ارجاء الانتخابات للمجلس الوطني الى حين اكتمال الاحصاء واعادة تقسيم الدوائر.
* أ تؤيد الحديث القائل ان المؤتمر الوطني اخذ جنوب كردفان في صفقة مع الحركة الشعبية مقابل النيل الازرق؟
- لا استبعد هذا بل ارجحه، لقد كان الوطني حريص جدا على كسب الولايتين ليرسل رسالة اساسية وهي ان هاتين الولايتين شماليتين والحركة الشعبية ليس لديها فيهما وجود، وعمل ما يستطيع عمله في النيل الازرق وفشل، لوجود واقع سياسي معين فيه نفس آليات المؤتمر الوطني موجودة عند الطرف الآخر.. قوة مسلحة وخلافه، واعتقد ان المؤتمر الوطني حاول التزوير في النيل الازرق، وكلنا تابعنا اعلان الوطني فوز مرشحه قبل اعلان النتيجة، وكانت هذه نية مبيتة للتزوير لكنهم فشلوا لوجود واقع سياسي معين، اما في جنوب كردفان ربما يكون الامر اسهل ولا استبعد وجود صفقة مع الحركة واذا لم تكن هناك صفقة بطريقة واضحة الامر في جنوب كردفان قيادة الحركة الشعبية متواطئة مع الوطني، ولكن الامر ايضا لن يكون سهلا عليهم فنحن في الولاية مصممين ومهما كلفنا الامر لن نسمح بالتلاعب بارادة مواطني ولاية جنوب كردفان سواء كلفنا ذلك سجون او اعتقالات او خلاف ذلك..
* وبرأيك هل ستقود اعادة الاحصاء الى تصحيح الأوضاع؟
نحن اول من نادينا بتصحيح الوضع الناتج من الاحصاء الذي اسميناه بالعنصري والمزور، نحن مع اعادة الاحصاء حتى تنصف الولاية في ما يتعلق بحظها في المقاعد في المجلس الوطني والولائي والذي رفضناه اتخاذ الاحصاء ذريعة لارجاء الانتخابات يومذاك وطرحنا ان تقوم الانتخابات على مستويين، رئاسة الجمهورية والوالي، لانه في هذين المستويين الولاية كلها تشكل دائرة واحدة، والذي حدث ان تم ارجاء انتخاب الوالي وامضاء انتخابات المجلس الوطني، ولكن السؤال هل سيعاد الاحصاء وهل الانتخابات سوف تكون في شهر 11 هذه كلها امور ما فيها حسم قاطع بالرغم من القول ان الاحصاء السكاني سيعاد
* ولكن رئاسة الجمهورية وجهت مجلس الاحصاء في الشروع في اعادة الاحصاء..
- سمعنا قبل ذلك من المفوضية القومية للانتخابات ان الانتخابات ستجرى في شهر يونيو ولم تجر وسمعنا من اجتماع رئاسة الجمهورية ان الاحصاء سيعاد في مايو ويونيو وقبل ذلك سيكون هناك اجتماع لاحق للاتفاق على الترتيبات العملية والميزانيات والجداول وفي اعتقادي انه لن يتم وقد لا تقوم الانتخابات في شهر نوفمبر وفي تقديري ان هناك اجندة موضوعة من الشريكين الوطني والحركة الشعبية لسبب جوهري اما النجاح في كسب الانتخابات بتيقن او يمضي الامر في جنوب كردفان بلا انتخابات حتى النهاية.
* فقط هذا ضد الدستور والاتفاقية؟
-لا احد يعمل بالدستور، فمثلا المادة (5) من قانون الانتخابات تقول (يحظر على اي جهة التدخل بأي شكل في عمل المفوضية القومية للانتخابات) ولكننا نجد رئاسة الجمهورية تجتمع وتقر الارجاء وتوجه المفوضية بوضع القرار موضع التنفيذ والمفوضية تستجيب وتأتي وتقول لي قانون ودستور.
* اذن انت تشكك في قيام الاحصاء المعلن ..
- قد لا يقوم.
* اذا افترضنا قيام الاحصاء السكاني حسبما هو معلن كيف تتصور الاوضاع الذي تليه؟ فهو حتما يتتبع اعادة تسجيل وترشيح وخلافه من اجراءات العملية الانتخابية؟
- على ضوء الاحصاء يجب ان يحدد نصيب جنوب كردفان في مقاعد المجلس الوطني واذا اثبت الاحصاء ان اعداد الناس في كادوقلي والدلنج اضعاف ما تم احصاؤهم فيجب ان تسير الأمور وفقا لذلك، وهذا له علاقة بالقاسم الانتخابي في السودان كله ونصيب كل ولاية وهذا امر لا ادري كييف يمكن فعله وكيف يجب ان تفعله بعد ان اجريت الانتخابات في كل السودان. والاوفق كان الا ترجأ انتخابات المجلس الوطني واذا اضاف الاحصاء دوائر جديدة تضاف ثم تجرى الانتخابات ، ولكن شاء الشريكان ان يمضوا على عكس المنطق.. فالاحصاء يستتبع تغييرا في دوائر المجلس الولائي واعادة تقسيم الدوائر من جديد وبالتالي اذا اضيفت دوائر جديدة ستتغير حدود الدوائر كلها الجديدة والقائمة ولابد من سجل جديد ومنفصل لكل دائرة ولابد من فتح باب الترشيحات ليترشح الناس، فهل تلغى الترشيحات السابقة وتفتح ترشيحات جديدة ام ان الترشيحات القائمة تظل في مكانها وتكون الترشيحات للدوائر الجديدة.. لا احد يملك الاجابة...
* هل تتوقع ان يحدث ذلك على ارض الواقع؟
- اذا مضى الاحصاء بطريقة منطقية يجب ان ينعكس على الدوائر وحدودها وعلى السجل والترشيحات اي على كل خطوات العملية الانتخابية، ولكن هل ما يستقيم نظريا سيحدث على ارض الواقع لا احد يدري لأننا تعودنا من المفوضية والشريكين ان ما يحدث لا علاقة له بالسياق المنطقي للأمور..
* مع الأخذ في الاعتبار تحفظاتكم على الاحصاء السابق ما هي تحوطاتكم كحزب للجم التجاوزات في مرحلتي الاحصاء والتسجيل لتضموا سلامة العملية ؟
- عندما ذكرنا تحفظاتنا على الاحصاء كنا نتحدث عنه في كل السودان وشاركتنا الرأي قوى سياسية كبيرة حول سلبيات وأخطاء وقعت في عملية الاحصاء، ومن المفارقات ان المسجلين للانتخابات اضعاف عدد المسجلين في الاحصاء وبالنسبة لنا لم تكن محض اخطاء وانما هي اجندات مركبة سياسية وعنصرية ، والآن اذا جرى الاحصاء على يد من سيتم، فالمؤسسات كلها للأسف الشديد سواء مؤسسة احصاء او عسكرية او مدنية موجهة من قبل المؤتمر الوطني ويتحكم فيها، ونحن كحزب او اي حزب آخر ليس في وسعه الكثير الذي يمكن ان يفعله لأنه في النهاية لا نسيطر على المؤسسات القائمة الآن وانما هي مؤسسات حكومية ومسيسة..
* الا تتوقع أي أثر للاحصاء القادم؟
- قد يحدث بعض التغيير: للتغطية على الذريعة اصلا، مثلا ان تضاف دائرة او دائرتين في المجلس الولائي ودائرة في المجلس الوطني، ولكنه ابدا لن يكون الاحصاء الحقيقي ولا يمكن ان تفترض قيام احصاء نزيه يعطي كل كل ذي حقه في ظل وجود نظام يريد ان يتحكم بمختلف الاساليب ولكي يظل في الحكومة سيستخدم اساليب كثيرة جدا من ضمنها تقليل نصيب بعض الناس والاقاليم والقطاعات في السلطة وهذا ما يقوم به المؤتمر الوطني وانا واثق من عدم قيام احصاء حقيقي في جنوب كردفان لكل السكان في ظل حكومة المؤتمر الوطني.
* وماذا ستفعلون لحماية ترشيحكم لمنصب والي الولاية؟
- نحن سنحث فقط المواطنين للذهاب لاحصاء انفسهم والحرص على التسجيل، ولكن العملية من ناحية فنية في ما يتعلق بمن يمارس الاحصاء والتنسيق واخراج نتائج الاحصاء فتقوم بها مؤسسات فنية تابعة للحكومة وينتهي دورنا فقط في حث المواطنين وتعبئتهم اعلاميا لا اكثر من ذلك.. وقمت ومعي مرشح حزب الامة الطاهر خليل برفع مذكرة لمفوضية الانتخابات حملناها فيها نتائج اي تلاعب متوقع في جنوب كردفان، فهذه ولاية تم تقديم تضحيات كبيرة من اجلها ولن يسمح احد بعملية تزوير يتم فيها تزييف ارادة الجماهير هناك..
* الى ماذا ستلجأون ؟ ما هي خياراتكم في هذه الحالة؟
- اساليب كثيرة ليس بالضرورة ان افصح عنها الآن، ولكن قطعا سنفعل كل ما بوسعنا لمنع التلاعب بارادة الناس في الولاية.
* الى اي مدى ستتأثر المشورة الشعبية بالسيناريوهات التي توقعتها للاحصاء والانتخابات.؟
- اذا مضت الانتخابات وفق التدابير الموضوعة الآن لن تتجاوز المشورة الشعبية السقوفات التي وضعها المؤتمر الوطني، وبالتالي لن يكون هناك ناتج من المشورة الشعبية يضيف شئ بصورة اساسية.
* لماذا؟
- لأنني لا اتصور ان يحدث تغيير كبير من خلال اعادة الاحصاء ، وبالتالي خارطة المجلس الولائي المنتخب ستكون موضوعة من قبل المؤتمر الوطني وعلى مقاس الوطني ومع الاخذ في الاعتبار التلاعب الذي جرى في الانتخابات الماضية غالبا سيأتي مجلس يمثل ارادة المؤتمر الوطني ولا يتخطى في ما يتعلق بالمشورة الشعبية ارادته لكن بغض النظر عن الاغلبية في المجلس الولائي ولمن تكون ايضا آلية عمل المشورة الشعبية معلومة، اي ان المجلس ليس اصيلا في يراه من قرار ويمضيه، المشورة فيها سؤالان: هل البروتوكول الذي يسمى بحل النزاع في جنوب كردفان والنيل الازرق يعتبر تسوية نهائية ومن ثم قبولها ام لا يعتبر تسوية وترفض..
واذا اعتبر البروتوكول تسوية نهائية مقبولة وهذا وارد اذا اراد الوطني وقرر ذلك المجلس سيقر هذا، ولكن اذا هذا لم يحدث بافتراض ان المجلس سيخرج من طوع المؤتمر الوطني وقال ان التسوية هذه غير مقبولة ولا تلبي التطلعات سيكون على المجلس بعد ذلك ان يقرر ما هي الخطوات المطلوبة وما هي التعديلات المطلوبة حتى تلبي هذه التسوية تطلعات وآمال مواطني الولاية..
عندما يحدد هذه التعديلات المطلوبة لا تصبح قرارات وانما عليه ان يأتي بها الى الرئاسة ويتم حولها حوار مع رئاسة الجمهورية وقد يتم الاتفاق عليها او لا. وفي قانون المشورة الشعبية الذي صدر اخيرا وهو قانون بائس نص يقول انهما اذا لم يتفقا يلجأ الى التحكيم.. والتحكيم بواسطة مجلس الولايات وبعد كل هذه الآلية المعقدة لا شئ سيتعدى السقف الموضوع من قبل المؤتمر الوطني، وفي تقديري ان السقف الموضوع من الوطني لا يمكن اطلاقا ان يلبي تطلعات مواطني جنوب كردفان، فاجندته وتوصياته معروفة في السودان كله وبالذات في ولاية جنوب كردفان، ومنذ الآن اقول انه لن تتم تسوية في ظل مخطط المؤتمر الوطني ..
* ماذا سيترتب على الصفقة التي رجحتها بين الشريكين بالنسبة لك كمرشح لمنصب الوالي؟
- طبعا اذا وجد تواطؤ بين شريكين سيترتب عليه وضع سالب بالنسبة لي..
* ما الذي يجمع بينك والقائد تلفون كوكو؟! هناك حديث عن انك تقود خطا يتساوى ويتوافق مع كوكو في جنوب كردفان؟
- لكل واحد منا رؤيته ولكننا قطعا نشترك في رؤية اساسية واحدة وهي ضرورة ترك الخيار لمواطني جنوب كردفان ليقولوا قولهم بعيدا عن محاولات التكبيل وتزييف الارادة.
حوار: التقي محمد عثمان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.