دعا رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، للتماسك وعدم إفساح المجال للمندسين الساعين للفتنة والتفرقة، وشدد على التمسك بالشريعة الإسلامية. وتعهد البشير خلال مخاطبته أول لقاء جماهيري له عقب الانفصال بالأبيض أمس وتدشينه الكهرباء القومية بولاية شمال كردفان بدء المرحلة الأولى من الطريق الدائري (أم روابة أبو جبيهة 50 كلم)، ووجَّه البشير قيادات المؤتمر الوطني بالأبيض حكومة الولاية بترشيد الصرف وإعادة هيكلة الجهاز التنفيذي ونبَّه إلى أن المستعمر أصر على إلحاق الجنوب بالشمال لإفقاره اقتصادياً، وأمَّن البشير على دور الإدارة الأهلية في حفظ الأمن. وتعهد رئيس الجمهورية خلال مخاطبته فى اللقاء الجماهيري ببناء السودان الشمالي وتسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية لنهضته والقفز به إلى مصاف الدول المتقدمة قاطعاً بإنفاذ البرنامج الانتخابي الذي وعد به كاملا داعيا إلى استغلال القدرات والتكاتف والعمل الجماعي لبناء السودان الجديد وأكد دعم الحكومة لدولة الجنوب حتى تقف على قدميها وقال نقول لأهل الجنوب ربنا يعينكم مشددا على ضرورة التمسك بالشريعة الإسلامية والقيم الحميدة والانتباه إلى قوة هذه الأمة وعدم الاكتراث إلى سلوكيات الأمم المنحطة في أخلاقها. وتعهد الرئيس بحل مشكلة مياه شمال كردفان، وقطع الرئيس العهد بالعمل على مساعدة دولة الجنوب الجديدة عندما "نقول ليهم ربنا يعينكم ويوفقكم ونحن اخوانكم وتحت أي إشارة منكم للمساعدة" وأعلن في ذات الوقت عن برنامج لبناء ما تبقى من السودان من جديد تحت نهضة جديدة وأردف "سنكمل مشروع النهضة وسنجعله في مكانه اللائق به، سنجعله من أفضل الدول ولدينا الإمكانيات التي تجعلنا نحقق ذلك" واعداً باستغلال موارد السودان لمصلحة مواطنه وإخراجه من الحالة التي يعيشها، وفاخر البشير بالانجازات التي تمت في عهد الإنقاذ لجهة أنهم عند استلامهم للسلطة كانت البلاد تعاني الفقر . ولفت إلى رفض الإنقاذ الشروط والاملاءات الخارجية لتغيير مواقفها ما جلب عليهم الحصار وتحريض دول الجوار بجانب ضربهم بالصواريخ، واعداً ببناء مستشفى الأبيض. وقال البشير إلا أن الله فتح لنا الأرزاق من كل الاتجاهات وبمواقيت كنا نحتاجها، وأكد البشير أن لا يخشى تغيير النظام مشيرا إلى أن الملك بيد الله يؤتيه من يشاء، ونبَّه إلى أن الإنقاذ سعت إلى إقامة المجتمع القرآني وإتمام مكارم الأخلاق وزاد منهجنا أن مطالب الجماهير هي واجب الحكومة وميثاقنا عدم إعطاء وعود براقة وبشر باستمرار مشاريع التنمية من طرق وصحة وتعليم مشيرا إلى أن كهرباء شمال كردفان تمثل ضربة البداية موضحا أن هناك تصورات لعمل شبكة في شمال وجنوب الولاية ومحطة أخرى في الفولة وحمرة الشيخ والوز وجنوبا إلى بابنوسة وأعالي النيل، وقال إن الكهرباء بالولاية ستدخل في الصناعة وتوظيف المحاصيل داعيا إلى إعادة الأبيض لسيرتها الأولى في صناعة الحبوب الزيتية متعهدا بتوطين العلاج بداخل الولاية حل ازمه دارفور قريبا لمواصلة مسيرة التنمية. وقال إن مشروع الكهرباء الذي تم افتتاحه سيكون مرحلة أولى وسيعم كافة أرجاء الولاية لافتاً إلى مواصلة طريق الإنقاذ الغربي إلى ولايات دارفور مؤكداً سعي الحكومة لإنهاء أزمة دارفور. إلى ذلك أكد والي شمال كردفان معتصم زاكي الدين بمد الكهرباء لكل أطراف الولاية كاشفاً عن التوقيع على طريق بارا أم درمان متوقعاً ابتداء العمل قريباً.