تعهد الرئيس السوداني عمر البشير ببناء دولة متقدمة في شمال السودان بعد انفصال الجنوب، ليكون في مصاف الدول المتطورة، وقطع بأن تطبيق الشريعة الإسلامية بات محسوماً ولا مزايدات فيه لأن 98% من سكان الشمال مسلمون. وأكد البشير لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان يوم الثلاثاء أن الشعب السوداني يستحق أن تكون لديه أفضل دولة لأنهم أفضل شعوب العالم. وقال الرئيس إن الشمال سيكون رهن إشارة الجنوب بعد الانفصال لتقديم أي مساعدة أو استشارة تطلبها الدولة الجديدة، ووعد ببناء شمال السودان من جديد وإيجاد نهضة تمكنه من احتلال مكان رائد بين دول العالم. ووصف السودان بأنه بوتقة انصهرت فيها جميع الشعوب الأفريقية من تشاد ونيجيريا والسنغال وغيرها، الذين جاءوا إلى البلاد لاجئين وحجاجاً في طريقهم إلى الأراضي المقدسة، لكنهم فضلوا البقاء في السودان. واعتبر البشير أن كل من يحاول التفرقة بين السودانيين يجب اتخاذه عدواً، وزاد: "يجب إبعاد البصلة الفاسدة". شريعة محسومة " البشير وجه في أم روابة بإدخال الكهرباء للريف لتمكين الطلاب والشباب من استخدام الحاسوب والاستفادة من خدمات الإنترنت للرد على المعارضين من خلال مواقع الشبكات الاجتماعية (الفيسبوك) "وفي حشد مماثل بمدينة أم روابة بذات الولاية أكد البشير أنه بعد انفصال الجنوب سيصبح 98% من سكان السودان من المسلمين، معلناً بذلك أنه لا مزايدات في تطبيق الشريعة الإسلامية التي بات أمرها محسوماً. وأكد في الاحتفال الجماهيري الذي أقيم على شرف افتتاح محطة كهرباء أم روابة التحويلية أن السودان بعد انفصال الجنوب سينطلق في شتى المجالات. ووجه بالاهتمام بإدخال الكهرباء للريف لتمكين الطلاب والشباب من استخدام الحاسوب والاستفادة من خدمات الإنترنت للرد على المعارضين من خلال مواقع الشبكات الاجتماعية "الفيسبوك"، حسب قوله. وَذَكَر بأنه عندما تسلم الحكم في يونيو 1989 "كانت البلد ما فيها التكتح"، أي ليس فيها شيء من الخدمات". وروى أنه قبل أسبوع من تسلم "الإنقاذ" الحكم تحرك برفقة أحد الضباط من المجلد لمدينة الأبيض في طريقه إلى الخرطوم، وأضاف أنه مكث بالأبيض يوماً وليلة على أنه تاجر أبقار، وحينها تقصى أحوال الناس الذين أبلغوه بأن حالهم "يقرف الليمون" نسبة لتردي الخدمات.