* البرلمان يدعو 116 حزب سياسي للمشاركة في تعديل قانون الإنتخابات ، كما قام بدعوة منظمات المجتمع المدني والمراة والطفل والشباب ، وأساتذة الجامعات وشخصيات وطنية كما اسماها ، وكل هؤﻻء سيذهبون للبرلمان للمشاركة في تعديل قانون الإنتخابات ، ولكن في تقديرنا كل هؤﻻء سيذهبون الى البرلمان لتعميق الأزمة الوطنية أكثر وأكثر .. !! * 116 حزب سياسي ، هو زبد والزبد يذهب جفاء ، وجميعها احزاب موالية او متوالية ﻻ دور لها وﻻ جماهير وﻻ فكر كلها صنيعة حكومية لتقول ان هناك ديمقراطية ، وهذه الاحزاب ستعمق المشكلة اكثر وﻻ نرى داعي لوجودها في الاساس فالاحزاب تصنعها الجماهير والديمقراطية وليست القوانين والحكومات ، أما المنظمات التي يتحدثون عنها هي منظمات تابعة للتنظيم الحاكم ، وﻻ خير فيها ، ومعظمها تعيش من سنام الحكومة وفتاتها ، وﻻ دور لها غير ان تبصم على كل سياسات الحكومة حتى ولو كان فيها ضرر المواطن ، اما المنظمات المستقلة والتي تعمل بجد ومهنية وحرفية وتعرف دورها الحقيقي في المجتمع تم اغﻻقها وايقافها بالقوة كمركز الدراسات السودانية ومركز سالمة ومركز الخاتم عدﻻن وغيرها ، وعن الشخصيات الوطنية التي ذكرت حدث وﻻ حرج معظمها قيادات الحركة الاسﻻمية ، اما المتاجرة باساتذة الجامعات واضح في الامر ، فالاساتذه حتى اللحظة ﻻ يملكون نقابات مستقلة يعني الحكاية كلها ، حشد حكومي ودعائي ، لتقول ان قانون الانتخابات شارك فيه الجميع .. !! * وحتى ﻻ نلت ونعجن في الفاضي ، دعونا نسال مباشرة المؤتمر الوطني وبرلمانه الموقر ، ماذا ستعدلون في قانون الانتخابات ، ولماذا ؟؟ وحتى لو اتيتم بقانون انتخابات الوﻻيات المتحدةالامريكية لن يصلح في الوضع الحالي ، دون المرور بمرحلة انتقالية تفكك دولة الحزب الواحد ومؤسساتها المسيسة ، وفك ارتباط المؤتمر الوطني بالمؤسسات المالية للدولة ، وبناء جهاز دولة محايد تماما ، اما في الوضع الحالي ، مهما عدلتم فهو كالحرث في الماء ، ومبادئ كالشفافية والامانة وعدم التزوير وعدم الخج وعدم استغﻻل نفوذ الدولة واموالها وسياراتها ﻻ يمكن وضعها كمواد في قانون الإنتخابات ، فالمسالة ليست قانون على الورق بقدر ماهي ممارسة حقيقية ونزيهة على ارض الواقع ، وهذا ما ﻻيمكن تعديله على ارض الواقع ، مهما كان الحشد ، المطلوب ليس قانون انتخابات معدل ، المطلوب هو احترام القانون واحترام العقول ، وكفاية مسخرة ، فهذا الذي يحدث هو استخفاف ولعب وضياع زمن ، وطريق الحل واضح كالشمس ولكن المؤتمر الوطني ﻻ يريد الحل فهو الوحيد المطالب بالتنازل والجدية لانه المسيطر على كل شئ .. !! مع كل الود صحيفة الجريدة