ظلت مياه الصرف الصحي تشكل هاجساً يؤرق كل شخص في ولاية الخرطوم، فالطفح الذي يحدث بين حين وآخر والروائح الكريهة الناتجة؛ لها آثارها البيئية والصحية على المواطنين. (الأهرام اليوم) شاهدت تعرض منطقة الاستاد للغرق بعد انفجار خط الصرف الصحي لهذه المناطق، مما تسبب في تعطل الحركة المرورية بالطريق للحافلات الداخلة إلى مواقفها. فالشبكة تحتاج إلى مراجعة كاملة كما قال المواطنون القادمون من أحياء العاصمة وهم يخوضون المياه، وطالبوا السلطات المحلية بالإسراع في معالجة الكسر بالسرعة القصوى. وقال المواطن عبدالله الصديق (صاحب محال تجارية) إن المياه الآسنة الصادرة من شبكة الصرف الصحي، ظلت على هذا الحال، وتفوح في كل أرجاء الخرطوم، ولا أحد يسأل عنها، وقمنا أكثر من مرة بتنظيف المنطقة وتجفيفها، إلا أن هذه المياه ظلت تفاجئنا بالانفجار من جديد. وأضاف قائلاً: إن الرائحة الكريهة أصابتنا بالأمراض واضطرتنا للتوقف عن العمل، وحتى المارة والزبائن باتوا ينفرون من الدكاكين الملاصقة للاستاد. فيما ذهب عوض الله (صاحب محال بالقرب من موقف الجبل بالاستاد) إلى أن الموقف بات مستنقعاً لمياه الصرف الصحي، مما اضطر المحلية إلى استجلاب عربات لشفط المياه منذ أكثر من سنة تقريباً، غير أن الأوضاع عادت إلى سيرتها الأولى بسبب تجدد الانفجار في الشبكات، وصارت الرائحة بالموقع مؤذية وسببت للمتعاملين بالموقع أضراراً صحية بالغة التعقيد، خاصة للجهاز التنفسي. (الأهرام اليوم) سألت التجار عن تبليغ المحلية بالأمر حتى تقوم بما يليها في مواجهة الموقف، فقالوا إذا قمنا بإخطار المحلية بذلك سوف تفرض علينا المزيد من الرسوم والجبايات، ونحن لا نملك هذه المبالغ لدفعها. فيما ذكر أحد عمال شركة الصرف الصحي بولاية الخرطوم (فضل حجب أسمه) أن الحمامات العامة بمنطقة الاستاد وسوء استخدام المواطنين ما أدى إلى انفجار الشبكة. وتعمل الإدارة لمعالجة الموقف بإدخال نظام مصافٍ للقضاء على الرواسب والمخلفات والحجارة. الاهرام اليوم