1- ***- بينما ونحن في شهر يوليو الحالي (2014)، والذي صادف مروره في هذا العام الذكري ال43 علي محاولة انقلاب الرائد هاشم العطا، والتي خلفت محاكمات جائرة ومجازر واحداثآ دامية كلفت البلاد نحو 2 ألف قتيل، وفصل وتشريد عشرات الألآف من اعمالهم... ***- ومرور الذكري ال38 علي (حركة 2 يوليو 1976 العسكرية)، والتي كانت هي الاخري دامية وخلفت احدثها ضحايا نحو 5 ألف قتيل اغلبهم اجانب من دول الجوار... ***- وايضآ، جات في هذا الشهر الحالي (يوليو 2014)، الذكري ال24 عامآ علي محاولة انقلاب ابريل - رمضان 1990، وتمت عمليات تصفيات جسدية بشكل وحشي ودموي بين رفقاء السلاح بعضهم البعض.. ***- ووقعت في شهور يوليو من اعوام مضت كثيرآ من الاحداث التي اوجعت القلوب وادمعت الأعين، ففيه فقددنا: جون قرنق..عبدالخالق محجوب..الشفيع احمد الشيخ..جوزيف قرنق..هاشم العطا..فاروق حمدناالله..بابكر النور..28 من احسن ضباط القوات المسلحة..خليل فرح..وليم اندرية..الدكتور الشلالي.. سيد خليفة..واخيرآ محمدية.. 2- ***- وبينما نحن اليوم (25 يوليو) والجمعة الاخيرة من رمضان الكريم ، واليوم المبارك (ليلة القدر) ورحنا فيه نرفع ايادينا للسماء نسأل الله تعالي ان يرفع عنا المحن والمصائب، وان يحمينا من شر ماتبقت من ايام يوليو، جاءت الاخبار المحبطة لتزيد من اوجاعنا ولتفيد، بان السودان يتعرض لخلوه مستقبلآ من الكفاءات العلمية والادبية في ظل هجرة العقول بشكل ملفت للنظر، وبدون ادني اهتمامات من المسؤوليين في الدولة!! ***- قامت جريدة (التغيير) ببث الخبر المحبط، وهاكم ماجاء فيه: هجرة (55) ألف بعقود رسمية منذ بدء العام هجرة ألف طبيب وألف أستاذ جامعي 2014 ************************* الخرطوم: وجدان علي: صحيفة التغيير 07-24-2014 11:05 PM ------------------------- ***- كشف جهاز شؤون السودانين العاملين بالخارج، أن إحصائية السودانيين الذين هاجروا بعقود عمل في العام 2014 حتى الآن بلغ 55 ألف من بينهم ألف طبيب وألف من أساتذة الجامعات. ***- وقال حاج ماجد سوار الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج، إن عدد السودانيين الذين وفقوا أوضاعهم بالسعودية بعد الإجراءات الأخيرة أكثر من مليون شخص، ولفت إلى أن مساهمة المغتربين في السلع والواردات تبلغ أكثر من 3 مليار دولار في العام، وقال هذا التعامل يتم خارج النظام المصرفي، وأرجع ذلك إلى وجود سعرين للعملة الأجنبية، مؤكداً أن الحل يتمثل في وجود سعر صرف واحد، وطالب سوار بضرورة دمج المغترب في الاقتصاد القومي وإيجاد سياسة تشجيعية للتحويل عبر النظام المصرفي، وأعلن عن تفعيل الآلية الوطنية للحماية لمتابعة أوضاع السودانيين في السجون الخارجية والذين لهم مشكلات مع الكفلاء. ***- في وقت أوصدت فيه الحكومة الباب أمام الحديث عن قيام وزارة متخصصة في شؤون المغتربين، وقال أحمد سعد عمر وزير رئاسة مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للمؤتمر العام السادس للمغتربين في مؤتمر صحافي أمس (الأربعاء)، إن الحكومة قلصت عدد الوزارات في إطار تخفيض الإنفاق على الدولة، ولا يوجد منطق في التوسع بزيادة الوزارات، وقطع بأن جهاز المغتربين ليس جهاز جباية، بل يقدم خدمات للمغتربين. وأشار إلى أن الهدف من المؤتمر تنظيم الهجرة وتبني سياسية راشدة للهجرة لتلبي احتياجات المغتربين، وربط المغتربين بقضايا الوطن، بجانب تبسيط الإجراءات. وأعلن عن انطلاقة المؤتمر في التاسع عشر من شهر أغسطس القادم بقاعة الصداقة. 3- ***- ان الذي يطالع الخبر بامعان شديد، يجد ان الخبر قد اعطانا عدد الذين هاجروا للخارج خلال السبعة شهور الماضية من العام الحالي وهو 55 ألف مهاجر، وهذا يعني انه وبمعدل اكثر من ستة ألف مهندس وطبيب واساتذة جامعات قد خرجوا في كل شهر!!...ومازالت الهجرات تتواصل وتخرج الكفاءات واصحاب الخبرات النادرة، احيانآ هي هجرات مؤقتة هربآ من جحيم الخدمة المدنية والظلم الموجود فيها... واحيانآ On Way Ticket... 4- ***- حال السودان اليوم لايسر: القوات المسلحة صفت احسن كوادرها العسكرية...الخدمة المدنية انهارت تمامآ..الجامعات تخرج سنويآ عشرات الألآف من الخرجيين لايجدون اعمالآ بسبب عدم وجود ميزانيات للتعيين ...الراغبون في الهجرة اصطفوا امام بوابات السفارات الاجنبية في الخرطوم... 5- ***- في السودان "الفضل"، لم نعد اطلاقآ نستغرب سماع ، انه وبعد هجرة عقول مثقفيه، جاءت منظمات اصولية ومتطرفة وعصابات تجار بشر...وفلول الاخوان المصريين... والقاعدة... وداعش... وبوكو... وعرب البدون...وضباط وجنود هربوا من افريقيا الوسطي.......لتغطي هذه المنظمات والعصابات العجز الموجود، وتحتل اماكن الذين هاجروا ...والصرف عليهم من عائدات النفط!! بكري الصايغ