عرض الرئيس السوداني عمر حسن البشير على الشركات الروسية المشاركة في تطوير البنى التحتية شمال البلاد، جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى السودان ميخائيل مارغيلوف يوم السبت 19 فبراير/شباط في الخرطوم والذي دار حول احتمالات تطويد علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين. وقال مارغيلوف عقب القاء "لقد ناقشنا قضايا اقتصادية عدة بما فيها استعداد السودانيين لتسليم روسيا مشروع بناء سكة حديد من بور سودان وحتى مدينة الجنينة غرب دارفور وكذلك اعطائنا عقود بناء محطات توليد كهرباء في البلاد". واشار الى استعداد السلطات السودانية السماح للجانب الروسي باجراء عمليات التنقيب واستخراج النفط في دارفور، لاعادة اعمار اقتصاد البلاد بعد انفصال جنوب السودان الصيف القادم. ونوه مارغيلوف بان البشير متفائل بالنسبة الى عملية انقسام البلاد الى دولتين، ويعتبر ان حل كافة المسائل العالقة سيتم في الوقت المناسب وانه سيتم بناء علاقات سلمية وصداقة مع جيرانهم الجنوبيين. وقال مارغيلوف "ان البشير شدد على قيامه الكامل بتنفيذ شروط السلام الشامل واعترف بدون شروط بنتائج الاستفتاء حول انفصال الجنوب". هذا وعرض المسؤول الروسي على البشير نتائج لقائه مع رئيس المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قبل مجيئه الى الخرطوم والحلول التي تم بحثها في قضية الاتهامات الموجهة من قبل المحكمة الى الرئيس السوداني والتي تنص على استخراج حل سياسي يرضي جميع الاطراف او البدء بعملية المحاكمة. هذا وكانت محكمة الجناء الدولية قد اصدرت عام 2009 امرا باعتقال الرئيس البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في دارفور وغرب البلاد التي شهدت منذ عام 2003 عمليات حربية بين السلطات والمتمردين. المصدر: وكالة "ريانوفوستي" الروسية للانباء