الخرطوم (سونا) أكد الاستاذ مصطفى الماحي فى ورقته التي قدمها فى المؤتمر السادس للمغتربين اليوم تحت عنوان / تعليم أبناء السودانيين بالخارج / عدم قانونية وتربوية قرار التعديلات الجديدة الذي أصدرته وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لمعادلة الشهادة العربية للأعوام 2014- 2015 بحساب الكوتة . وأوضحت الورقة أن تلك التعديلات تخفض عدد طلاب الشهادة العربية الى 50% معترضة على طريقة حساب الكوتة فى قبول الشهادات العربية والأجنبية . وأشارت الورقة الى نتائج تطبيق التعديلات الجديدة للشهادة الثانوية العربية للمتقدمين للعام السابق مقارنة بالمتقدمين من حملة الشهادة السودانية فى التخصص العلمي حيث كان نصيب الشهادة العربية 2/476طالبا والسودانية 47/328 طالبا. وأوضحت الورقة أن نسبة طلاب الشهادة العربية الى طلاب الشهادة الثانوية 5/2%. وأبانت أن النسبة المقررة للعدد المخطط لقبوله من طلاب الشهادة العربية يحسب فى كل كلية علمية ولكل دولة على حدا وتشمل القبول الخاص والعام مشيرة الى أن أعداد طلاب الشهادة العربية بكلية الطب جامعة الخرطوم للعام السابق قد بلغ 25 طالبا موضحة أن النسبة فى النظام القديم تؤهل الطالب حامل الشهادة العربية للقبول فى كلية طب والاسنان والصيدلة وجميع الكليات بجامعة الخرطوم ماعدا قسم الكهرباء بكلية الهندسة . ودعت الورقة لمراجعة هذا القرار باخضاعه لمزيد من الدراسة بمشاركة الأطراف المعنية . وأبدى المشاركون فى المؤتمر فى مداخلات مختلفة عدم قبولهم لهذا القرار بإعتباره يحرم العديد من الطلاب من الالتحاق بالجامعات السودانية . وقال دكتور الطاهر محمد الدرديري الاستاذ بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان معقبا على ماجاء فى الورقة إن نظام الكوتة فيه إجحاف فى حق أبناء السودانيين من الطلاب بدول المهجر مضيفا أن نظام الكوتة يقوم على كثافة المغتربين فى الدولة المعينة بمنحهم أماكن زائدة فى الجامعات وليس عدد الطلاب فى تلك الدولة حتى لو كانت شهادات أبناءها أعلى من تلك التى بها كثافة من المغتربين داعيا سيادته لمراجعة هذا القرار لأن أبناء المغتربين من الطلاب الذين لم تتحقق رغباتهم فى القبول بالجامعات السودانية سيذهبون الى جهات اخرى من العالم ويفقد السودان أموالا طائلة كان يمكن ان توظف فى تعليمهم داخل البلاد هذا الى جانب أن الطلاب سيفقدون هويتهم ويضعف انتماءهم لوطنهم .