الداعية الاسلامي الشهير د. محمد العريفي كتب على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك ان (7) ملايين سوداني يحتاجون مساعدات عاجلة قيمتها مليار دولار، بيوت تهدمت، مستشفيات تعطلت، السودانيون أطيب شعب فمن لنجدتهم؟! العريفي كتب التدوينة عطفا على ما احدثته موجة السيول والامطار العنيفة التي ضربت ولايات السودان المختلفة طيلة الاسبوعين الماضيين. وحصدت التدوينة حظا واسعا من التعليقات والاعجاب والاقتسام التي تجاوز مئات الالاف خاصة السودانيين وبرغم ان معظم المتداخلين اظهروا اعجابهم بمبادرة العريفي لكنهم اظهروا خشيتهم من وضع الحكومة يدها على الاعانات وانحرافها الى الاسواق دون ان تمضي لمستحقيها كما حدث آنفا فيما اقترح اخرون بعد ان ازجوا شكرهم وثنائهم الى العريفي ان توجه الاعانات الى غزة لان اشد حوجة من السودانيين الذين يستطيعون اجتياز محنة السيول والامطار كما فعلوا مرارا. وان الانفة والكبرياء المميزين للشعب السوداني تضيقان كثيرا بطلب الغوث او قبوله. وعلق عبدالجليل ابراهيم الصديق في ذات الموضوع :" كتب جاكلين كندي في مذكراتها أنه قد جرت العادة عند استقبال الرئيس الأمريكي لرؤساء أفريقيا والشرق الأوسط وبعد أن تتم مراسيم الإستقبال أن يقوم الرئيس الزائر بتقديم ورقه تحوي احتياجات بلده وطلب العون.حتى قام الراحل إبراهيم عبود بزيارة أميركا وانتهت مراسم الاستقبال ولم يقدم عبود أي ورقة فتململ جون وطالت الجلسه فسأل كنيدي ؛أليس لكم من طلب للمساعده. فأجابه الرئيس السوداني ؛قد جئنا في زيارة ودية ومستعدون لتقديم الدعم لأميركا في أي شيئ تحتاجونه.وبعد أن غادر عبود طلب جون كنيدي من مستشاريه أن يعدو له تقرير كامل عن السودان ومعه خريطة تبين موقعه.وفي اجتماع الكونجرس والخريطه أمامه خاطب الكونجرس الأمريكي بأني أخاف عليكم من هذا البلد وليس من الاتحاد السوفيتي". فيما علق محمد المختار محمد قائلا:" نشكركم علي هذا الشعور الطيب، ولكن نخشي ان يصير مصير هذه المساعدات كما حدث للاغاثة القطرية خريف العام الماضي والتي ضلت طريقها الي السوق بدلاً عن الذين يستحقونها من المتضررين، وقد اصر القطريون خريف هذا العام ان يوزعوها بانفسهم وقد كان. اتمني ان تفعلوا مثلهم حتي لا يتم بيعها وسرقتها ونهبها ". ودون العريفي ايضا في ازمان متفاوتة الكثير عن السودان منها : درسني قرآن بالابتدائية سوداني ودرّسني رياضيات بالثانوية سوداني ودرسني تفسير بالجامعة سوداني وكان إمام مسجدنا سوداني وتِقَنيُّ مكتبي سوداني وظلت السودان تُرسل كسوة الكعبة20 عاماً، وأقام السلطان علي بن دينار بمدينة الفاشر، مصنعاً لكسوة الكعبة، وهو السلطان الذي تُنسب إليه أبار علي. وتشتهر أرض السودان الحبيب بطيبة أهلها وجمال وخصوبة أراضيها وجريان الأنهار وكثرة الخيرات فيها. والسودان الحبيب تنتشر فيه السنة والعلم، وحلقات القرآن، وقد رأيت جهودا طيبة ففي الخرطوم يبلغ عددها 1189 مركزاً. تنتشر (الخلاوي) في أرجاء السودان وهي أماكن لتحفيظ القرآن الكريم وتلقي علومه يحفظ الطلاب عن طريق (اللوح). وفي السودان العديد من العلماء والدعاة والمصلحين لهم جهود مثمرة في الدعوة ومازال الناس ينتفعون بعلمهم.السودان بلد زراعي وكل أراضيه شديدة الخصوبة، يشق نهر النيل أراضيه من الجنوب إلى الشمال فقط يحتاج لإمكانيات ومما قيل في أهل السودان عُد بي إلى النيل لا تسأل عن التعب الشوقُ طي ضلوعي ليس باللعب الناس أروع ما فيهم كرامتُهم لكنّ معدنهم أغلى من الذهب. حبى الله السودان بمجموعة هائلة من الثروات،فالسودان وحده يملك 45% من الأراضي الصالحة للزراعة بالدول العربية، وهو أغناها في الثروة الحيوانية. وفي مقطع شهير يتدوال على نطاق واسع بموقع التواصل الاجتماعي(يوتيوب) يقول العريفي : كنت في زيارة للبلد الذي احبه ، حقيقة احبه منذ ان كنت صغيراً ، وكان عندنا ايضا بعض المعلمين من هذا البلد ، ورايت والله من طيبة نفوسهم وحسن اخلاقهم وامانتهم شيئاً يتميزون به ، ولذلك تجد اهل هذا البلد اذا جاءوا موظفين في الشركات في الغالب انهم يعملون كمحاسبين لأمانتهم ، أو مندوبي مبيعات ، يعني الشئ الفيه فلوس يشغلونهم فيه لشدة أمانتهم ، من هم أهل هذا البلد ؟ يرد الحاضرون وبصوت واحد ! إنه السودان ! أكيد ..هكذا بدأ الشيخ محمد العريفي بهذه المقدمة حلقته التي خصصها للحديث عن السودان ، في برنامجه الإسبوعي(ضع بصمتك )ويذكر أيضا أنه أكل عدة أكلات سودانية أبرزها الكمونية والكسرة والويكة . التيار