تصاعدت الاختلافات بين أهالي منطقة الكدالو بولاية النيل الأزرق والمفوضية البرلمانية للمشورة الشعبية بالولاية حول فتح مراكز أخذ الرأي بالدائرة الثامنة ود الماحي جنوب الروصيرص، في وقت هدد عمدة المنطقة عبد العزيز الأمين باحتلال ومحاصرة مباني المفوضية ومنعها من مزاولة نشاطها حال امتناعها عن فتح مراكز لأخذ الرأي في (4) مناطق وطالب بإقالة رئيسها، دافعت المفوضية عن استقلاليتها. وقال عبد العزيز ل (أجراس الحرية) أمس في حالة عدم استجابة المفوضية لمطالبهم بفتح مراكز بمناطق أم درفه وألمان ومانجلنق ومينزا على الحدود الإثيوبية سنقرر مصيرنا ونعلن ضم المنطقة لدولة إثيوبيا، وأضاف أن المفوضية لا تعتبر المنطقة جزءاً من السودان وسكانها غير سودانيين وزاد( لذلك هضمت حقوقنا الدستورية والديمقراطية المضمنة في قانون المشورة الشعبية). واتهم عبد العزيز رئيس المفوضية سراج حمد عطا المنان بتلقي توجيهات من حزب المؤتمر الوطني وتعطيل عملية أخذ الرأي بالمنطقة، واعتبر أن ذلك يشير لعدم استقلاليته وحياديته وطالب بإعفائه من رئاسة المفوضية. في السياق قالت عضو المفوضية ورئيس وحدة بناء القدرات فيها علوية عمر يوسف إن المفوض قدم مقترحاً في أحد اجتماعات المفوضية بعدم إجراء عملية أخذ الرأي في عدد من المناطق من بينها (4) مناطق بالكدالو ومنطقتين بمحلية الكرمك ومثلهما بمحليتي باو والروصيرص لم يكتمل فيهما أخذ الرأي بسبب وقوع أحداث لكنها أشارات إلى أن أعضاء المفوضية رفضوا ذلك المقترح، وطالبوا بإتاحة الفرصة ليمارس المواطنون حقهم الديمقراطي. وأضافت أنّ رئيس المفوضية التقى بعمدة المنطقة و(8) من قياداتها ووعدهم بعقد اجتماع وتحديد زمن لأخذ الرأي في وقت لاحق غير أنه لم يحدده، ودافعت عن المفوضية وأشارت إلى أنها لم تتلق توجيهات من أية جهة وتمسكت بأنّ المفوضية تمارس عملها باستقلالية تامة. اجراس الحرية