الخرطوم (سونا ) -وصف حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني مشروع الحوار الجاري الآن بأنه يمثل طرحا استراتيجيا نابعا من القناعة وليس عملا تكتيكيا وانه الوسيلة الأنجع لجمع الصف الوطني ومناهضة الكراهية وإنهاء النزاعات والحرب بما يتم التوصل اليه من تراض بين القوى المختلفة في الحكومة والمعارضة يقوم على المرتكزات والثوابت الوطنية . ووجه لدى مخاطبته أعمال الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر قطاع الفكر والثقافة وشؤون المجتمع بالمركز العام للحزب اليوم المنعقد تحت شعار ( نحو إصلاح اجتماعي فكري لاستكمال النهضة ) وجه القائمين على أمر القطاع وعضويته بالعمل من اجل إحداث حراك فكري وثقافي واجتماعي واسع من اجل تعزيز ثقافة الولاء للوطن والوحدة والدعوة لمعالجة سلبيات تجربة الحكم اللامركزي وعدم الاستنصار بالأجنبي واعتبار ذلك خيانة وطنية عظمى . واستعرض رئيس القطاع السياسي نائب رئيس الجمهورية ملامح وثيقة الإصلاح والتطوير التي طرحها المؤتمر الوطني التي أكد أنها تهدف لترسيخ القيم والمفاهيم التي يؤمن بها الحزب في الحياة العامة بقصد إصلاحها وتطويرها وتنميتها استنادا على القيم الربانية وما صلح من التجارب الإنسانية. وأشار إلى ما يواجه المشروع من تحديات لتحقيق الإصلاح المنشود على مستوى الحزب والعمل السياسي العام بالبلاد وتحقيق تماسك المجتمع وإيقاف الحروب والنزاعات ومعالجة آثارها بجانب إصلاح هياكل الدولة وتقوية أجهزتها وضمان إدارة التنوع والاستفادة من النهضة المعلوماتية وجهود البحث العلمي في إدارة الاقتصاد ورفع القدرات الإنتاجية . وأكد حسبو أن عملية الإصلاح المطروحة والماضية لم تأت من منطلق ضعف وإنما تهدف لتجويد الأداء على مستوى الحزب والدولة، مشيرا إلى أن عملية الإصلاح بالحزب تقوم على تحقيق ممارسة حقيقية للشورى على مختلف مستويات وهياكل المؤتمر الوطني، مشيرا إلي ما تم من تعديلات على النظام الأساسي للحزب وما وضع من لوائح لضبط الأداء ومعايير لاختيار القيادات على مختلف المستويات. وقال إن أمر الحزب ومشروعه لا يقوم على أشخاص بل على الطاعة والإمرة والجماعة. ونوه إلى أن صمود تجربة الإنقاذ طوال العقدين ونصف العقد من عمرها رغم المؤامرات والتحديات لم يأت لما لنا من إمكانيات مادية بل بقوة الإيمان والعمل الجاد من اجل إنزال وربط قيم السماء بالأرض.