حكمت المحكمة العليا في بيرث بأسكتلندا بالمؤبد في مواجهة يحيى بابكر السوداني المتهم بقتل زوجته رندا كمبلاوي في ادنبره في أكتوبر الماضي. وكانت(الاسطورة)قد نشرت تفاصيل إجراءاتها.. و حاول المتهم امام المحكمة في بيرث نفي قيامه بقتلها ,وكانت الزوجة المجنى عليها قد تعرضت للضرب بوحشية مع الشق بالمطرقة في رأسها ، وعثر عليها غارقة في دمائها في وقت لاحق وتبلغ من العمر 34 عاما.وهي أم لطفلين. وقال المتحري للمحلفين إنها هوجمت في غرفة نومها قبل نقلها إلى الحمام. وقال السيد دي ميديو كبير المحلفين :إن تحقيقات الطب الشرعي ذهبت إلى استنتاج مفاده أن الهجوم على رندة حدث في غرفة النوم وليس في الحمام. ووجد أثر لنقطة دم في غرفة النوم الرئيسية,وقد تعرضت لخمس ضربات قاتلة بالمطرقة بيد ان المتهم نفى هذه الإتهامات وقال للشرطة إن زوجته وقعت في الحمام وضربت رأسها على الصنابير ، مرتين. هذا واتخذ المحلفون قراراً بإدانة المتهم لم يستغرق أكثر من ساعة للاتفاق عليه وأجمعوا على ان يحي صاحب ال(45)عاما قتل زوجته وأطفالهما ينامون في الغرفة المجاورة.وأكدوا انه سيواجه عقوبة السجن مدى الحياة ، وذلك بعد إكتمال التقارير والتحريات الخلفية للقضية ..وأضاف فريق المحلفين ان هذه القضية مقنعة ، وهناك ما يكفي من الأدلة والاستنتاج مايدعم فرضية أنه كان ينوي قتلها. وقال المحلفون انه بعد قتل زوجته ، حمل المتهم بابكر الطفلين إلى منزل أحد أقاربه في ادنبره وقال لهم إن زوجته متعبة ولكنها على ما يرام ,ثم شوهد يأخذ المال من الصراف الآلي وذهب على سيارة أجرة إلى مطار ادنبره حيث حاول الطيران في رحلة اتجاه واحد الى باريس.وعندما وجد انه ليس لديه ما يكفي من المال لرحلة الخطوط الجوية الفرنسية ، هرب إلى مطار هيثرو ، وقضى عدة ساعات يتجول في لندن ، قبل ان يعود الى ادنبره ويسلم نفسه في مستشفى الطب النفسي في المدينة. وشككت هيئة المحلفين في ادعاء المتهم مؤكدة أن نية الشر كانت واضحة في شرائه المطرقة أداة الجريمة وأستصحبت في ذلك لقطات من كاميرات المراقبة للمحل التجاري الذي أشترى منه الأداة. وأمر القاضي بإحالة الحكم للمحكمة العليا في ادنبره يوم 29 يونيو الجاري. وقال القاضي غاري كانينغهام :نأمل ان يكون الحكم فيه بعض العزاء لأسرة القتيلة رندة كمبلاوي، وقلوبنا مع الطفلين ، الذين فقدوا الأم نتيجة لهذا العمل الوحشي .وأردف في هذه السانحة أريد أن أشيد بأسرة رندا والأصدقاء المقربين للشجاعة التي أظهروها خلال التحقيق في اغتيالها ، وأود أيضا أن أشكر العديد من أعضاء الجالية السودانية والجالية المسلمة في ادنبره الذين قدموا لنا المساعدة كما جاوبوا على استفساراتنا.وآمل مخلصا أن تكون أسرة رندة قادرة على وضع هذه المأساة وراءها ، والمضي قدما في حياتهم. وأضاف المدعي المالي لمنطقة لوثيان ، موراج ماكلولين ،:كانت هذه الجريمة التي أرتكبها الرجل ضد والدة طفليه مروعة ونأمل ان لا تتكرر وأن تعيش كل الجاليات والمواطنين في سلام. أدنبرة /الخرطوم/أشرف إبراهيم