بعد بيع الشيخ صالح كامل لأسهمه بالقناة... (الجنرال)..احتمالات البقاء بالنيل الأزرق.! قراءة: أحمد دندش انفردت (السوداني) امس بخبر بيع الشيخ صالح كامل الشريك بقناة النيل الازرق لاكثر من 54% من اسهمه بالقناة لصالح احد رجال الاعمال السودانيين، وذلك بعد سنوات طويلة من الشراكة التى جمعته بالتلفزيون القومي عبر قناة النيل الازرق، ولعل خبر بيع الشيخ صالح لاسهمه بالقناة، القى بالكثير من المياه في برك شراكة القناة الساكنة طوال السنوات الماضية، حيث فتح اعين الكثيرين للتحديق في مخرجات تلك الشراكة منذ كتابة عقودها، الى جانب التكهنات التى انتشرت يوم امس بصورة كبيرة حول مصير مدير القناة الحالي حسن فضل المولى، ومدى تأثير خطوة الشيخ صالح كامل الاخيرة على منصبه. غياب الخطط الاستثمارية: بالمقابل يعتقد الكثيرون أن دخول شريك جديد في اي عمل يعتبر مكسباً كبيراً لنجاح العمل وذلك لحرص الشريك على النجاح وعلى المكسب، لكن في العمل الاعلامي ربما يختلف الوضع قليلاً، خصوصاً أن السودان من البلاد التى تدار فيها الكثير من المؤسسات الاعلامية بعقلية ربحية ضعيفة للغاية، ويظهر ذلك من خلال عدم وجود اي خطط استثمارية مؤسسة، الى جانب غياب تفعيل الشراكات مع المؤسسات وفق خطط مدروسة، الامر الذى يجعل من مهمة الاستثمار في الاعلام سلاحاً ذا حدين. مكاسب عديدة: قناة النيل الازرق تحديداً ربما خالفت الرأي السابق، فهي استطاعت أن تخترق الكثير من الجدران وتمكنت في وقت وجيز من فرض علاقات واسعة وشراكات اوسع فيما يختص بالاعلان، فأصبحت اليوم القناة الاعلانية الاولى في السودان وذلك بفضل العقلية الربحية التى اديرت بها، والتى استطاعت تحقيق الكثير من المكاسب لها، ولعل هذه النقطة من اهم النقاط التى تحسب لمديرها الحالي حسن فضل المولى، فقد استطاع أن يوجِد ارضية ربحية صلبة للقناة ارتكزت عليها منذ سنوات واعتمدت بذلك في صرفها على مدخلاتها، بعيداً عن دعم الشريكين صالح كامل وتلفزيون السودان. صراع عنيف: الصراع الذى دار بين عدد من الافراد والجهات لاقتناص اسهم الشيخ صالح كامل بالقناة في ظل الظروف اعلاه، يعتبر صراعاً مثالياً للغاية ومطلوباً، خصوصاً والقناة تعتبر من المؤسسات الاعلامية الرابحة وذات الثقل الاعلاني، والعلاقات الواسعة، لذلك كان من الطبيعي أن يتم التكتم على تلك الصفقة ضماناً لعدم دخول اطراف جديدة في صراع اقتناص اسهم الشيخ صالح، والتى تعتبر كبيرة جداً مقارنة بأسهم الشريك الثاني، ولعل هذا الامر ربما اسهم لدرجة كبيرة في اكمال الصفقة بسلاسة بعيداً عن اعين المستثمرين المتحفزين ووسائل الاعلام. ثورة مكتومة: مصادر مقربة من قناة النيل الازرق اكدت أن مديرها العام الحالي حسن فضل المولى استقبل خبر دخول الشريك الجديد بإرتياح كبير، خصوصاً وهو يبحث عن (شريك فاعل) يستطيع أن يدعم القناة ويبتكر لها افقاً جديدة للربح، لكن ذات المصادر اكدت عدم وضوح رؤية الشريك الجديد فيما يتعلق ببقاء الجنرال في موقعه من عدمه، ذلك الامر الذي لن يستبين إلا بعد استلام الشريك لمهامه والبدء فعلياً في الاطلاع على ما يدور داخل دهاليز (النيل الازرق)، في ذات التوقيت الذي ترتفع فيه مطالبة الكثير من العاملين بزيادة في الاجور الى جانب مطالبة عدد كبير من المتعاونين توفيق اوضاعهم، تلك (الثورة المكتومة) التي لن تكون على الاطلاق في صالح جنرال القناة في ظل الظروف الحالية والانتقال الاداري لملكية اسهمها من مالك لآخر. تكهنات مستمرة: على ذات السياق لا تزال الاسباب الحقيقبة لإقدام الشيخ صالح كامل على بيع 54% من اسهمه بالقناة غير واضحة، خصوصاً والقناة تعتبر من المؤسسات الناجحة اعلامياً واعلانياً، وهو ذات التساؤل الذى يدور بمخيلة الكثيرين، لكن البعض يتكهن بأن اقدام الشيخ صالح على تلك الخطوة جاء من فهم (بزنسي) بحت، بينما تبقى كل التكهنات حول مصير مدير قناة النيل الازرق حسن فضل المولى تقبع في ارفف انتظار رؤية الشريك الجديد، والتى ربما جاءت تحمل معها الكثير من المفاجآت والاحداث خلال الايام القليلة القادمة.