تطل الذكري الأولي لثورة سبتمبر المجيدة عبر شهداءها الخالدين الذين تضرجوا بدماءهم من أجل الخلاص من براثن سلطة الفساد والإستبداد والكهنوت. ذكري ثورة سبتمر هي مآثر البطولة والتضحية لنضالات الشباب السوداني والتي كشفت عن ذروة حملات* التصفية والإغتيالات و الإبادة* لسلطة أدمنت زراعة الجثث وحمامات الدم لأكثر من 25سنة في الدولة السودانية. جماهير الشعب السوداني : خالص التحايا كل المجد والخلود لشهداء سبتمبر وضحايا نظام البطش والإرهاب ، فقد مازال القتلة والمجرمون يحكمون دون ان تقتص منهم يد العداله وإن أكثر من 250شاب تم قتلهم برصاص موجه في الرأس والصدر من قبل نظام المؤتمر الوطني وبإعتراف رئيسه الذي وجه بتفيذ الخطة ب علي حد تعبيره - وحيث مازالت المحاكم الزائفة كما في قضية الشهيدة سارة عبدالباقي لم تقتص من قاتلها. إن هذا النظام المجرم يتوهم أنه سينجو من المحاسبة والقصاص علي* تصفياته الدموية ؛ فحروب الإبادة في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق ومجاذر بورتسودان وكجبار ومن قام بقتلهم في سنيين حكمه الأولي ببيوت الأشباح ظلت برغم صدور قرارات المحكمة الجنائية الدولية بالقبض علي رئيسه وقادته المتورطين إلا أنه ظل هاربا من العداله وهو مادفعه لإغتيال ابناؤكم في سبتمبر من العام المنصرم بدم بارد معتقدا أنه عبر التسويات السياسية الزائفة وإدعاءات الحوار ستسقط عنه المحاسبة علي* جرائمه الدموية. جماهير الشعب السوداني : إن إستحقاقات العدالة والمحاكمة والمحاسبة لن تسقطها التسويات السياسية وماكان لحوار او تسوية أن تتم مع القتلة والمجرمين. هذا النظام إن لم يقتلكم بالرصاص فقد قتلكم بالفقر والجوع والمرض وتردي الخدمات وتلوث البيئة والمواد الغذائية المسرطنة. إن لم يقتلكم بالرصاص فقد قتلكم بالقهر والإذلال والإضطهاد والإستبداد. يقتلكم النظام كما قتل ابناؤكم في سبتمبر الماضي من أجل إستمرار هيمنته وتشبثه علي السلطة لمواصلة نهبه وفساده الذي أزكم الإنوف بنهب* ثروات وممتلكات الشعب السوداني. ومن أجل ذلك اقام الحروب والصراعات وقسم البلاد وإستخدم الدين والقبلية والعنصرية حيثما زال يتوهم عبر ذلك مواصلة هيمنته. إن إستغلال الدين في السياسية من قبل نظام الجبهة الإسلامية القومية وإنقلابها المشؤوم في 89 من القرن الماضي أثبت إفلاس* مشاريع قوي الإسلام السياسي وسقوطها وهزيمتها التي هي في حقيقتها مشاريع تخدم مصالح طفيليتها الفاسدين بإسم الدين ولاتتورع من مواصلة خطابها بالرغم من إفتضاحها كقوي تقوم علي الفساد والقتلؤ والإستبداد وقهر الشعوب. إن الذكري الأولي لثورة سبتمبر إنما هي ضربة البداية الحقيقية لإسقاط النظام حيث من الآن وصاعدا ستستمر قوي التغيير والثورة يوما بيوم في إنخراطها النضالي المتواصل الي أن يسقط النظام فذكري سبتمبر الأولي إنما هي إستنهاض لكافة طلائع التغيير الجذري* والتي لن توقفها الإعتقالات ولن تثنيها قوي النظام وترسانته الأمنية عن تحقيق الخلاص للشعب السوداني. جماهير الشعب السوداني : إننا في حركة القوي الجديدة الديمقراطية (حق) نطالب بالتضامن التام مع قضية قتلي وجرحي ثورة سبتمبر وندعوكم للتمسك والعمل علي تحقيق العدالة والقصاص من القتلة والمجرمين من منسوبي النظام. ولايتأتي ذلك إلا من خلال حراك إجتماعي فاعل في كل حي وكل مدينة حول شهداءها ومناضليها الذين سقطوا ، فمن العار كل هذا الصمت علي هذي الدماء. كما ندعوكم علي العمل من أجل استحقاقات العداله والقصاص في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وقد أثبتت تحقيقات مجلس الأمن عبر المحكمة الجنائية الدولية تورط رئيس النظام وأمرت بالقبض عليه منذ سنوات في دارفور ، فالدماء التي سقطت في الخرطوم ودارفور هي دماء سودانية والقاتل المدان واحد وهو من تحدث عن الخطه ب في سبتمر فالنخرج للقبض عليه جميعا ومن كل مدن البلاد. إننا نؤكد أن إسقاط النظام ومحاكمة مجرمية وتفكيك هيمنته وإعادة بناء الدولة السودانية علي أسس جديدة وفق مشروع النهضة الوطنية الشاملة وعلي أسس المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان والعلمانية والعدالة الإجتماعية هو المشروع النضالي والثوري الذي نحن فيه منخرطين بصورة يومية الي ان ننتصر جميعا فكل نضالات الشعب السوداني وتضحياته كانت من أجل هذا المشروع. وعليه ندعو الشعب السوداني وقواه الديمقراطية والحقوقية وقوي الهامش وقوي السودان الجديد وكافة قوي الإستنارة والعقلانية للإنخراط في نضال مشترك لتحقيق هذه الأهداف متجاوزين بذلك كل محاولات النظام البائيسة لإعادة إنتاج نفسه بمسرحيات حواره الهزلية ومخططات قوي الإسلام السياسي المحلية والإقليمية. جماهير الشعب السوداني : إن عاصمة البلاد ظلت تشهد التردي البئيي وأزمة المواصلات وإرتفاع أسعار السلع وسوء الخدمات الصحية وأعلي معدلات الجريمة وأعلي معدلات الفقر والبطالة بينما ظلت قيادات النظام وسلطاته المحلية والولائية يسكنون الأحياء الراقية متخمين بالفساد كمافي قضية مكتب والي الخرطوم ومحلية امدرمان ، ظلت اكبر مستشفيات العاصمة التي تحمل إسم الخرطوم التعليمي خرابا علي يد مامون حميده عبر تفكيكها وبيعها كماظلت مافيا الخدمات الصحية والآراضي في نشاط مستمر. أما أطراف العاصمة فقد ظل مواطنوها عرضي للتهميش والإضطهاد من قبل النظام وبصورة عنصرية بغيضة يتم عزلهم من تقديم الخدمات ويتم قمعهم من قبل السلطات الأمنية. جماهير الشعب السوداني : لقد إستهدف النظام كافة قطاعات الشعب وفئاته من طلاب وشباب ومرأة ومعاشيين ومهنيين وقام بتشريدهم لأكثر من ربع قرن من الزمان ولم يفلت من ايديه الموظف وستات الشاي والباعه المتجولين والفراشه وسائقي المركبات العامة ، هذا النظام غير جدير بالبقاء وهو في اضعف حالاته فقد عصفت به الصراعات والتمزقات من اجل السلطه والسرقة والنهب الممنهج. يجب علينا جميعا في كافة المدن والأحياء الإنخراط التام في المقاومة والنضال الضروس لإسقاط النظام وتحقيق ثورة الخلاص من اجل العدالة والحرية والكرامة والديمقراطية والسلام. جماهير شعبنا : إننا نطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين والناشطين السياسين الذين قام بإعتقالهم النظام رعبا وخوفا وإرباكا علي مرور الذكري الاولي لسبتمبر المجيد فقد قام بحملات إعتقال مسعورة منذ 20 سبتمبر الجاري ومازالت هذه الحملات مستمره ، وعليه نؤكد إن ذكري سبتمبر الأولي وحراكها الثوري الذي سينفجر لن توقفه حملات الإعتقال. فالحرية للمعتقليين السياسيين والمجد والخلود لشهداء سبتمبر والقصاص من القتلة والمجرمين حركة القوي الجديدة الديمقراطية حق