خضع الشاب السوداني، المقيم فى دولة الامارات، نورالدين علي بن عوف، لجراحة خاطئة في مستشفى دبي، تسبّبت في »تلوّث داخلي، يهدّد بتسمّم الدم، ويترافق ذلك مع آلام جسدية شديدة، حبسته في المنزل منذ نحو ستة أشهر تتدلى من جسد نورالدين أنابيب وأكياس طبية، وثمة أعضاء داخلية تتدلى خارج البطن، ولن تعود إلا «إذا أُجريت له ثلاث جراحات عاجلة ودقيقة في ألمانيا أو أميركا». بدأت حكاية الشاب السوداني (37 عاماً)، حين توجّه إلى المستشفى لإجراء جراحة «بواسير»، قال له الأطباء والممرضون، إنها «بسيطة»، لكنه خرج منها «يعاني شقاً في المستقيم، ما تسبّب في امتلاء تجويف البطن بفضلات القولون، وتلوّث بكتيري في الدم». وقال نورالدين لقد «دخلت مستشفى دبي في ديسمبر من العام الماضي، لإجراء جراحة (تدبيس للبواسير)، وقيل لي من قبل أطباء في قسم الجراحة، إنها يسيرة ولن تستغرق أكثر من 30 دقيقة، أخرج بعدها إلى منزلي». وفي أثناء الجراحة «شعرت بألم وطعنة قوية في بطني، وصرخت وكنت أعي ما حدث لي، وأحسست بانفجار داخل بطني، وبعد انتهائها اعتذر لي الطبيب، لتعرّضي لخطأ بسيط، وهو شقّ في المستقيم وتمت خياطته، نتيجة للتحرك المفاجئ أثناء الجراحة. ويضيف «تفاقم الوضع وحدث انتفاخ شديد، كاد أن ينفجر معه بطني، ثم اتصلت بصديق طبيب يعمل في المستشفى نفسه، فاكتشف وجود ثقب في المستقيم حدث بسبب آلة التدبيس، وأن تجويف بطني امتلأ بفضلات القولون، وهو مهدّد بتسمّم قاتل في الدم». ومن المفارقات أن المستشفى طالبه بسداد رسوم العلاج كاملة. وهو يطالب (هيئة الصحة) التي يتبعها المستشفى، بمعالجته في الخارج من آثار الخطأ الطبي الذي تعرّض له والتحقيق في الواقعة.