تقرير دولي يحذر من تعرض مليون شخص للموت جوعا إذا تصاعدت الحرب الأهلية، وخاصة بعد انتهاء موسم المطر. ميدل ايست أونلاين لندن - حذر تقرير دولي الاثنين من خطر تعرض مليون شخص آخرين للمجاعة في جنوب السودان بداية 2015 إذا تصاعدت الحرب الأهلية. وتخشى وكالات الاغاثة من تصعيد وشيك في القتال فور انتهاء موسم المطر أكتوبر/تشرين الأول وهو ما يمكن أن يقضي على الجهود التي بذلت في الأونة الأخيرة بهدف تفادي حدوث مجاعة ويدفع مناطق من جنوب السودان إلى المجاعة بحلول مارس/آذار 2015. وتوفي نحو عشرة آلاف شخص وشرد 1.7 مليون آخرين، أي سُبع السكان منذ تفجر الصراع بين قوات حكومة الرئيس سيلفا كير ومتمردين متحالفين مع نائبه السابق ريك مشار. وقال طارق ريبل رئيس اوكسفام في جنوب السودان "إنه على الرغم من أن المساعدات الإنسانية حيوية فإن التوصل إلى حل سياسي أمر ملح". وأضاف ريبل في بيان "لو أن المجتمع الدولي يريد فعلا تفادي حدوث مجاعة فعليه أن يبذل جهودا دبلوماسية جريئة لجعل الجانبين ينهيان القتال". وأظهر التقرير أنه على الرغم من المساعدات الدولية الملموسة وتوقف نسبي في القتال بسبب موسم المطر فإن نحو 2.2 مليون شخص يواجهون مجاعة. وقال التقرير "إن سوء التغذية يثير أيضا قلقا خطيرا، فبالاضافة إلى الانتاج الغذائي المحدود فقد عطل الصراع أيضا الاسواق ورفع أسعار المواد الغذائية". ومنع صيادو الأسماك من الأنهار ويواجه رعاة المواشي إما سرقة مواشيهم أو اضطرارهم لبيعها بثمن بخس. ووجد التقرير أيضا أن عدة عائلات تعول ما يصل إلى 25 شخصا وقالت نساء لوكالات الإغاثة "إن شبانا كثيرين انضموا لجماعات مسلحة لتخفيف العبء عن عائلاتهم". وقالت إيمي الأنصاري مديرة منظمة كير في جنوب السودان "إن البلاد تفادت مجاعة هذا العام بسبب قوة ومرونة وكرم شعبها ولكنها حذرت من أنه لم يعد قادرا على تحمل المزيد" . وأكدت الأنصاري في بيان "إن شعب جنوب السودان فعل كل ما في وسعه للنجاة هذا العام ولكن هذا يعني أنه سيكون معرضا للخطر العام المقبل".