دعت المنظمة الى زيادة عالمية ضخمة وسريعة في المساعدات لجنوب السودان للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية قالت منظمة اوكسفام للاغاثة الانسانية إن دولة جنوب السودان التي تمزقها الحرب تقترب من "نقطة تحول" كارثية عنوانها المجاعة والابادة الجماعية. ودعت المنظمة الى زيادة عالمية ضخمة وسريعة في المساعدات لجنوب السودان للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية. وقال مدير المنظمة مارك غولدرينغ "اما ان نتصرف الآن او سيضطر الملايين لدفع الثمن." ومضى للقول "نواجه مهمة عملاقة تتلخص في ايصال كميات هائلة من المساعدات لمستحقيها في اسوأ موسم من السنة عندما تحيل الامطار الطرق الى انهار من الطين." وقال "نحن بحاجة الى زيادة كبيرة وسريعة في المساعدات لمنع نشوء مستويات كارثية من الجوع. لا يسعنا الانتظار كما لا يسعنا ان نفشل." ويقول مسؤولو المساعدات ان أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص يواجهون المجاعة بحاجة إلى مساعدة فورية، وتوقعوا ارتفاع العدد في الأشهر المقبلة. ومما زاد من سوء الوضع النزاع بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير، وقوات المتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق، ريك مشار الذي اندلع في ديسمبر كانون الاول. وكان سالفا كير ومشار قد وقعا في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في الاسبوع المقبل على اتفاق للسلام ووقف اطلاق النار، ولكن الاتفاق سرعان ما انتهك خلال ساعات قلائل. وكان بان كي مون الامين العام للامم المتحدة قد حذر في وقت سابق من الاسبوع الحالي من ان نصف سكان دولة جنوب السودان ستعاني من آثار الحرب والمجاعة في حال استمر القتال. وقال بان "اذا استمرت هذه الحرب، سيضطر نصف سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليون نسمة اما الى النزوح الى مناطق اخرى داخل البلاد، او اللجوء الى الخارج، او الاصابة بالمجاعة او الموت بنهاية العام الحالي."