الخرطوم: احتجز مسلحون يتبعون لقبيلة الرزيقات قطار نيالا بمحلية الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور بعد تسرب شائعات بأنه يحمل كميات من الأسلحة والذخيرة في طريقها الى قبيلة المعاليا بمحلية عديلة وتعرض ضابط برتبة مقدم في القوات المسلحة لضرب مبرِّح من قبل المسلحين بعد أن حاول منعهم من احتجاز القطار. وقال شهود عيان طبقاً "لسودان تربيون" إن المسلحين قاموا بتفتيش القطار بعد أن سمحت لهم القوات النظامية بذلك ولم يعثروا على أي سلاح في القطار الذي كان يحمل كميات من مخلفات الفول السوداني كأعلاف للماشية تابعة لأحد التجار بمحلية عديلة، وطبقاً للشهود فإن القطار ظل محتجزاً لأكثر من (11) ساعة قبل أن يسمح له بالتحرك. وفي غضون ذلك، تعرضت الأسواق الطرفية بالضعين لعمليات نهب من المسلحين الأمر الذي أدى لإغلاق المحال التجارية، وشاعت حالة من الخوف والهلع وسط مواطني المنطقة. وعلى صعيد آخر وقعت اشتباكات عنيفة مساء الخميس بين مجموعات من قبيلة الرزيقات والمعاليا بمنطقة شبّاب (30) كلم شمال غرب الضعين إثر سرقة إبل للمعاليا "العقاربة" في كمين نصبه الرزيقات. وأفاد مصدر بالمنطقة ل"سودان تربيون" أن الفزع استطاع استرداد الإبل ولكن لم يؤكد حجم الضحايا والخسائر لأن المعركة لم تنتهِ بعد. واشتدت حالة التوتر من جديد بين القبيلتين بعد تقديم أبناء المعاليا الدستوريين استقالات جماعية من حكومة ولاية شرق دارفور فور تعيينهم من والي الولاية وفشلت كافة الجهود الشعبية والرسمية في إثنائهم عن موقفهم علاوة على جمود جهود اللجنة المكلفة بعقد الصلح بين الطرفين بعد إخفاق عدة مؤتمرات صلح كان آخرها المؤتمر الذي عقد بولاية غرب دارفور في يوليو الماضي.