صرخة استغاثة أطلقها مفصولين من جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وجلهم من المسرحين من القوات المسلحة، وتم استيعابهم في جهاز الأمن والمخابرات الوطني في هيئة العمليات كمعلمين في مجال تدريب قوات الأمن ويتجاوز عددهم المائة، تم التعاقد معهم بالمشاهره دون أي حقوق تترتب على عملية الفصل، وقضوا في الخدمة أربع سنوات وشهرين، وفي يوم 3/6 /2010 صدر قرار من من مدير الأمن بفصلهم عن الخدمة دون إبلاغهم، وقال بعضهم: إنهم كانوا في مواقع عملهم في دارفور وتفأجوا بقرار الفصل ولم يتم إبلاغهم بسبب مباشر للفصل، واشتكوا من العشوائية التي أُخطروا بها و الامبالاة في قطع أرزاق الناس بمصادراة حقهم في العمل، جاء عدد منهم إلى مقر صحيفة (التيار) للاستغاثة بالمسؤولين والجهات ذات الاختصاص، لرفع الظلم والمعاناة عن كاهلهم فقد ساءت حالتهم وتشتت أسرهم في غياهب العدم والحاجة والفقر المدقع الذي رماهم فيه قرار الفصل الجائر في حقهم؛ وقال بعضهم حاولنا مرار وتكرار للوصول إلى مكتب المدير للاستفسار عن أسباب الفصل، رفض موظفي الاستعلامات السماح بدخولهم إلى مقابلة المدير وجاء ردهم أن الجهاز استوعبهم لهدف معين واستغنى عنهم لهدف آخر، وقال آخر طالبنا بمستحقاتنا فجاء الرد بأن لامستحقات لديكم، العقد ينص على ذلك كان هذا رد المحامي، وردد البعض قدمنا استرحامات وتظلم للإدارة ولذالك لجأ عدد منا إلى الانخراط في صفوف الحركات المتمردة المسلحة وبعضنا أصبح يعاني شظف العيش، ونوه المفصولين إلى أن الثورة العربية التي قامت كانت الشرارة الأولى لها مصادرة مصدر الرزق، واليوم نحن صُودرت أرزاقنا وأقرب للثورة للدفاع عن قوتنا الذي نحارب الدنيا من أجله، ولابد للدولة أن تستيغظ من غفلتها وإهمالها لحقوق المواطنين الذي أصبحت أعمالهم ومهنهم لعبة في إيدي بعض المدراء والمسؤولين الذين يقولون إن التوظيف بهدف والإقالة والفصل بهدف؛ أين حقوق الإنسان لتترك حفنة من الناس تتلاعب بحقوق الإنسان في العيش الكريم كما كرة القدم، دون مراعاة للأسرة التي يعولها، وفي مصدر رزقه الذي يقات من وفي حقه في الحياة، إذ يقبل كثير من المفصولين على الهروب من الفقر بالانتحار. التيار