ادانت محكمة جنايات الخرطوم شمال الضابط المتهم بقتل عوضية عجبنا، بتهمة القتل العمد تحت المادة " 130" من القانون الجنائى. وصدر الحكم وسط هتافات مدوية من اسرة الشهيدة. وادانت المحكمة المتهمين من الاول وحتى السابع تحت المادة " 75" من القانون الجنائى " عدم تقديم مساعدة لشخص محتاج للمساعدة، وتلا القاضى حيثيات الاتهام، وقال ان المتهمين لا يستفيدون من الدفوعات التى قدموها لدحض الاتهام المنسوب اليهم، منوها الى ان تقرير الطبيب الشرعى اكد ان المجنى عليها تعرضت للاصابة برصاص فى الراس، ادى الى تهشم الجمجمة، وسبب النزيف الحاد الذى ادى الى وفاتها. وطالب اولياء الدم بالقصاص، لكن المحكمة طالبتهم باعلام شرعى لورثة اولياء الدم، وقدموا اعلامات شرعية من بينها اعلام شرعي لشقيق المجنى عليها الذي يقيم بالسعودية، لكن غير موثق، لذا طلبت المحكمة منهم توثيقه فى وزارة الخارجية. وعلمت (الراكوبة) ان وزرة الداخلية قد عرضت على اسرة عوضية عجبنا مبلغ مليار جنيه للتنازل وتسوية القضية، لكن ذوو الشهيدة تمسكوا بالقصاص. وكانت عوضية قد قتلت بعيار نارى اطلقه ضابط شرطة فى حملة لشرطة امن المجتمع على منازل بمنطقة الديوم الشرقية بالخرطوم حيث وقع عراك بين شقيق عوضية وقوة الشرطة المؤلفة من ثمانية واثناء العراك انطلقت رصاصة من سلاح الضابط اصابت المجنى عليها فى راسها مما ادى الى وفاتها فى الحال. وكانت هيئتى الاتهام والدفاع قد اودعتا مرافعاتها الختامية في القضية، وبحسب قضية الاتهام التي تنظر فيها المحكمة أن التحقيقات بدأت العام قبل الماضي بعد رفع ملف الدعوى للنيابة بالوفاة ، وأحيلت جثة القتيلة إلى المشرحة للكشف عليها من قبل الطبيب الشرعي الذي قدم تقريراً يوضح أن أسباب الوفاة تهشم في الجمجمة وتجويف المخ والنزيف بسبب الإصابة بعيار ناري. ومن خلال الإجراءات تم إرسال السلاح أداة الجريمة للمعامل الجنائية للفحص، وتم توقيف المتهمين بتهمة الاشتراك في القتل العمد والامتناع عن تقديم المساعدة الضرورية مخالفين القانون بقصدالإضرار أو الحماية. وجاءت أقوال المتهمين المدونة في يومية التحري بأنهم يعملون بقسم شرطة أمن المجتمع بمنطقة الديم، ويوم الحادثة ليلاً قاموا بحملة مظهر عام بقيادة ملازم، وفي الشارع صادفوا شخصين اشتبه قائد الحملة فيهما، ووجه أحد أفراده لإجراء اختبار السكر عليهما، ورفض أحدهما وقاومهما ما دعا إلى تدخل الملازم المتهم؛ وأمر أفراده بتوقيفه ورفعه في عربة الدورية، وخرجت سيدات من المنزل المجاور وقمن بالاحتجاج على رجال الشرطة، وتجمهر مواطنو المنطقة وبدأوا في حصبهم بالحجارة، ما اضطرهم للانسحاب من المكان وعادوا للقسم وأخذوا بقية المتهمين، وعادوا مرة أخرى للمكان وعند محاولة توقيف شقيق القتيلة زاد تجمهر المواطنين ما دفع قائد القوة لإطلاق الرصاص وإصابة القتيلة.