الكويت : ابتدع متظاهرون كويتيون قرب البرلمان للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء امس الثلاثاء وسيلة جديدة للتعبير عن الاستياء العربي بتوزيع البطيخ. وهتف فرد من مجموعة صغيرة من المتظاهرين وهو يقدم بطيخة لنائب لدى دخوله مقر البرلمان 'هذه لأداء البرلمان السيئ'. ولم يوضح المعنى المقصود لكن في حديث العامة أحيانا ما يطلق على بطيء الفهم أو ضعيف الأداء وصف 'بطيخة'. وفي ليبيا حيث تحولت الاحتجاجات ضد الزعيم معمر القذافي إلى أعمال عنف واسعة النطاق ألقى المتظاهرون الأحذية على شاشات التلفزيون التي تعرض خطاب القذافي. وفي الكويت أعطى ستة أعضاء من مجموعة شباب كافي الكويتية البطيخ لعدد من المشرعين في إشارة الى استيائهم في بلد به أكثر البرلمانات حرية في منطقة الخليج. وتمثل هذه المظاهرة بداية هادئة ليوم مخطط له من الاحتجاجات غير المصرح بها امس الثلاثاء للمطالبة بتنحية رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح وبالمزيد من الحرية السياسية. ومن المنتظر أن يتجمع حشد اكبر مدفوع بانتشار احتجاجات في العالم العربي أطاحت بالرئيسين التونسي والمصري واشعلت قتالا في ليبيا وامتدت إلى دول خليجية أخرى مثل البحرين وسلطنة عمان والسعودية. والكويت رابع أكبر مصدر للنفط في العالم لا تجيز الأحزاب السياسية. ويتكون البرلمان من أفراد يشكلون تكتلات فضفاضة. والتظاهرات محظورة في الكويت دون موافقة مسبقة وستمثل الحركة الشبابية الكويتية (كافي) وجماعة شباب السور الخامس وهما المنظمان الرئيسيان تحديا للحكومة نظرا لعدم سعيهما للحصول على إذن لتنظيم الاحتجاجات. وبإلهام من الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي أطاحت برئيسي تونس ومصر يريد المنظمون تغيير رئيس الوزراء. بل يطالب البعض بتعيين سياسي من خارج أسرة الصباح التي تحكم الكويت منذ حوالي 250 عاما. وقد نجا بالفعل رئيس الوزراء وهو ابن شقيق امير الكويت من اقتراعين بعدم التعاون في البرلمان منذ تعيينه في عام 2006. وكل الحقائب الوزارية الرئيسية مثل الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية في ايدي عائلة الصباح ايضا. وللأمير القول الفصل في جميع المسائل السياسية. وبدت حدة التوتر تقل مع العرب الذين هم بدون جنسية والمقيمين في الكويت لفترة طويلة (البدون) الذين اشتبكوا مع الشرطة الشهر الماضي في احتجاجات تطالب بالمواطنة. وتراجع التوتر بعدما وعد بعض المشرعين بمناقشة مشروع قانون في البرلمان اليوم الثلاثاء لمنحهم الحقوق المدنية الأساسية. القدس العربي جماعات شيعية في البحرين تطالب بقيام جمهورية في البلاد المنامة رويترز: أعلنت ثلاث جماعات شيعية في البحرين امس الثلاثاء انها شكلت حركة جديدة للمطالبة بالغاء النظام الملكي في البحرين وتحويل البلاد الى جمهورية. ومن المرجح أن تعتبر أسرة آل خليفة السنية الحاكمة هذه الخطوة من جانب الجماعات الثلاث تصعيدا مما يزيد احتمالات شن حملة أمنية جديدة على المحتجين وأغلبيتهم من الشيعة. ويمكن لهذه الحركة الجديدة التي تتألف من جماعات أصغر حجما من جمعية الوفاق أن تزيد الانقسام داخل حركة المعارضة الشيعية الأوسع نطاقا التي تطالب بتمثيل أكبر وزيادة فرص الحصول على وظائف داخل النظام القائم. وقالت الجماعات الثلاث في بيان مشترك إن هذا الائتلاف الثلاثي 'يتبنى خيار إسقاط النظام القائم في البحرين وإقامة نظام جمهوري ديمقراطي'. وتشهد البحرين أسوأ اضطرابات منذ التسعينات بعد خروج حركة شبابية شجعتها احتجاجات في أنحاء العالم العربي الى الشوارع الشهر الماضي. وقتل سبعة أشخاص في اشتباكات مع قوات الأمن لكن منذ ذلك الحين يخيم الهدوء على الوضع. وتضم كتلة المعارضة الشيعية الجديدة تيار الوفاء الإسلامي وحركة حق وحركة احرار البحرين وأطلقت على نفسها اسم 'التحالف من أجل الجمهورية'. وعقد ممثلو التحالف مؤتمرا صحافيا في مخيم المحتجين دعوا فيه للتغيير السلمي من خلال العصيان المدني والمقاومة المدنية. وتقطن البحرين التي تستضيف الاسطول الخامس الامريكي أغلبية شيعية لكن تحكمها أسرة آل خليفة السنية التي تحظى بدعم الولاياتالمتحدة. وما زال آلاف يعتصمون في مخيمات بدوار اللؤلؤة في المنامة حيث يطالب كثيرون منهم بالاطاحة بالأسرة الحاكمة في البحرين. وكانت حركة حق وزعيمها حسن مشيمع قد شككت في السابق في شرعية حكم أسرة آل خليفة مما دفع الحكومة لاعتقال قادتها عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية آخرها ضمن حملة أمنية في آب أغسطس الماضي. لكن عاهل البحرين أصدر عفوا عن مشيمع وقادة آخرين في حركة حق بعد اندلاع احتجاجات في البحرين وعاد مشيمع من لندن الى المملكة الشهر الماضي. وجمعية الوفاق الوطني الاسلامية هي أكبر جماعة شيعية في البحرين وأكثر اعتدالا وتطالب فقط باستقالة الحكومة وإقامة ملكية دستورية حقيقية تعطي المزيد من السلطات للشعب.
