بعد انتشار مرض الايبولا فى العالم خلال الاشهر الماضية 'ادى الى قتل عشرة الف شخص معظمهم فى غرب افريقيا 'وظهور حالات فى امريكا والمملكة المتحدة واستراليا والمانيا 'وعدد من الدول الاوربية 'اجمتع الرئيس الامريكى اوباما بمركز مكافحة الامراض (CDC)واعلن حالة طوارئي للمرض بدات اجراءت الصحة الدولية والتقصى الوبائي فى التطبيق فورا بامريكا' وتخصيص كمية كبيرة من الدعم لمكافحة المرض 'بعد كل هذا السودان لم يتحدث عن اجراءت وقائية عن المرض الابعد ان اعتزرت دولة المغرب عن استضافة بطولة افريقيا وبادر السودان بالاستضافة 'وتم رفض هذا القرار من قبل المواطنين والصحفيين والمختصين فى مجال الصحة ,مما ادى الى اتخاذ قرار سليم بمنع البطولة , ولكن هل بمجرد رفض البطولة يعنى منع دخول المرض كلا؟ا المواطن السودانى المهمل من قبل حكومته حريص على صحته لذلك مهتم بالمرض وسريانه واعراضه وطرق انتقاله , فمجرد ظهور اعراض مشابهه للمرض انتشرت الاخبار عن ظهور حالات للمرض فى مدنى ومستشفى ابراهيم مالك ,نشكر المواطن لاهتمامه لكن ليس مجرد اعراض تعنى وضع السودان ضمن قائمة الدول المشتبه فيها 'لا هذ يحتاج الى اجراءت صحة دولية , تاكيد تشخيص الحالة مختبريا من مرجع معترف به وهذا نادر فى السودان لان المعامل الموجودة معظمها ان لم يكن كلها 'غير قادرة لتشخيص مرض الايبولا لانه يحتاج الى مجهر ضوئي دقيق حتى عملية تزريع الفيروس لم تكن بهذه البساطة , فما بين النفى والاثبات نحتاج الى حكم موثوق به لكى يتبنى الفصل بين الخصوم الحكومة السودانية والمواطن السودانى ' السودان مطرب امنيا وحدوده مفتوحة لكل من اراد الدخول او الخروج ' هذا يحتاج الى اجراءت وقائية مشددة وتتمثل فى الاتى: 1- اجراءت الحجر الصحى فى الموانئي والمطارات والحدود مع دول الجوار للتاكد من خلو الوافدين من المرض 1- الطلاب الوافدين من دول افريقيا يجب التاكد من خلوهم من المرض 2- اجراء برنامج توعية صحية للسودانين المسافرين الى اماكن انتشار المرض 3- عمليات التقصى المستمر للحالات المشتبه واجراء التشخيص المعملى 4- مشاركة المجتمع بكل مكوناته ومنظماته فى برنامج الوقاية من المرض 5- يجب على الاجهزة الاعلامية توجيه رسائل توعية للمواطن باعراض المرض وطرق انتقاله 6- فتح مراكز للتبليغ الفورى عن الحالات المشتبه فيها 7- ضرورة اشراك منظمة الصحة العالمية ووضع خطة محكمة لمكافحة المرض. السودان لم يكن لديه برنامج واضح للوقاية من المرض فقط هنالك تصريحات من الوزير لم تتجاوز التصريحات السياسية ,حكومة السودان محتاج الى مصداقية عالية تجاه صحة الشعب لان مجرد التصريحات السياسية لوحدها غير كافية لحماية المواطن , اذا لاقدر الله ظهور حالة مرضية , فى السودان كفيلة بقتل عدد كبير من المواطنين , فضلا عن التدهور الاقتصادى الذى ينتج عن مكافحة المرض ' وذلك لضعف خدمات النظام الصحى بالسودان ' وعوامل مرتبطة بعادات وتقاليد السودانين ,بالاضافة الى عدم اهتمام الحكومة بالخدمات الوقائية والعلاجية ' الحكومة غير قادرة لتوفير وجبة صحية لضيوفه فى مؤتمر الحزب الحاكم مما ادى الى تسسم غذائى , فهى عاجز عن حماية المواطنين من مرض الايبولا. متعكم الله بالصحة و العافية أ:احمد محمد حسين [email protected]