لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    احتجز معتقلين في حاويات.. تقرير أممي يدين "انتهاكات مروعة" للجيش السوداني    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمريكا والصين في حرب مباشرة من أجل النفوذ الدولي..«ويكليكس» يكشف حدة المنافسة بين واشنطن وبكين حول الدول النامية

دعنا نتحدث فقط، كما تعرف، عن السياسة الواقعية المباشرة. وإننا في منافسة مع الصين. وخذ مثلاً من بابوا نيو غينيا: اكتشاف طاقة ضخم، كما أن شركة إكسون موبيل هي التي تتولى الإنتاج فيه. والصين هناك في كل يوم، وبكل وسيلة، إذ تحاول أن تعرف كيف تأتي وراءنا، وكيف تصبح تحتنا. كانت كلمات هيلاري كلينتون، في الأسبوع الماضي، فظة في صراحتها، إذ إن الأمر لا يقتصر فقط على أن الولايات المتحدة في معركة مواجهة مباشرة مع الصين من أجل النفوذ الدولي، وإنما كذلك أن واشنطن كانت تخسر ''الحرب الإعلامية'' لصالح القوى الناشئة. إن التعليقات التي أدلت بها وزيرة الخارجية أمام جلسة استماع للكونجرس (مجلس الشيوخ الأمريكي) ترفع صوت مصادر القلق الحالية التي تكشفت في البرقيات السرية الأمريكية حول تصاعد النفوذ الصيني العالمي خلال السنوات الأخيرة. تفيد هذه البرقيات التي تأتي من سفارات الولايات المتحدة عبر العالم النامي، أن هذه الأمور تشخص بوضوح أن بكين تحيط بها شكوك أقل مما تحيط بواشنطن، حيث تلعب ''لعبة قذرة'' على صعيد التجارة، وتتجاهل حقوق الإنسان في تعاملاتها مع البلدان الأخرى. ''قد تذكر هذه الرسائل كذلك أن لدى الصين برنامج بقيمة نحو 600 مليون دولار للتنمية في بلدان حوض المحيط الهادي المكونة من جزر. فماذا لدينا كرد على ذلك؟ صفر''، حسبما أضافت هيلاري كلينتون. ومضت لتلاحظ أن إنشاء الصين شبكة تلفزيونية دولية متعددة اللغات، وإطلاق روسيا لشبكة ناطقة بالإنجليزية، والنجاح المستمر لفضائية الجزيرة، جاء كله في الوقت الذي تراجعت فيه شبكات البث الأمريكية، وكذلك هيئة الإذاعة البريطانية. قالت وزيرة الخارجية ''إننا في حرب إعلامية، وإننا نخسرها''. تفتح مثل هذه الملاحظات شقاً من ضوء النهار في ما تم كشفه من جانب برقيات ويكليكس، كمسابقة للظلال تتم منذ فترة طويلة الخدع، والحيل الدبلوماسية التي تصور التنافسات الأمريكية الصينية غير المعلنة في أماكن مختلفة مثل إفريقيا، وشبه القارة الهندية، ووسط، وجنوب شرقي آسيا، وأمريكا اللاتينية. إن هذه المقاطع المكتوبة الصغيرة على هذه الصفحة التي أُخذت من برقيات كُتبت على مدى عدة سنوات حتى العام الماضي، تظهر ليس فقط عدد المجالات التي تصطدم فيها المصالح الأمريكية والصينية، وإنما كذلك الكثافة المتغيرة للتنافس التي تنتج عن ذلك. إن الشعور بالمنافسة غامض في عدد من البلدان الإفريقية. وذكرت برقية من سفارة الولايات المتحدة في نيروبي تتهم الشركات الصينية باللعب القذر ''إننا نتساءل عما إذا كانت بكين تغض النظر، ببساطة عن النشاطات القذرة للشركات الصينية، أم أنها تسهم بنشاط في المشكلة''. وأما في نيجيريا، فيرى المسؤولون الأمريكيون منفعة للصين بسبب قلة ما يحيط بها من الشكوك مقارنة بواشنطن. وذكر هؤلاء المسؤولون في برقيتهم من نيجيريا ''إن الصين في سعيها إلى تحقيق مصالحها الاقتصادية هنا، حرة في تجاهل حقوق الإنسان، والديمقراطية، والقضايا الأخرى التي تعمل على تعقيد العلاقة الأمريكية. تظهر البرقيات التي أتت من الجزائر اليأس نفسه في الشكوى، حيث ذكرت إحداها ''إن المنافسة بين الشركات الأمريكية والصينية سوف تستمر في الهيمنة على العلاقة الأمريكية الصينية في الجزائر''. و''هنالك أكثر من 40 ألف مواطن صيني يقيمون في الجزائر''. وأما في إثيوبيا، فقد أخبرت الشركات الأمريكية المسؤولين بأن عقودهم مع شركة الاتصال الإثيوبية تم إنهاؤها بعد اتهام بكشف ''عيوب، وتزييف بيانات'' من جانب شركة صينية منافسة. على النقيض من مظاهر القلق، ووجود الادعاءات التي لا أساس لها في البرقيات التي تأتي من السفارات في إفريقيا، فإن تلك التي تبعث بها السفارات في آسيا تكشف عن خيبة أمل أكثر اعتدالاً، مثل تلك الخاصة بعدم ميل سريلانكا الواضح للاستثمارات الغربية لمصلحة الاستثمارات الصينية ''سخاء دون قيود''. وقد يكون هذا الأمر ''مقنعاً للرئيس ماهنيدا راجاباسكا بأنه يستطيع الاحتفاظ بكل من حربه، وبنيته التحتية، بدلاً من اختيار جانب منهما فقط''.
يتبنى الخبراء الأمريكيون هذه المشاعر. ويقول تشارلز فريمان، كبير المفاوضين التجاريين الأمريكيين السابق مع الصين، الذي يعمل الآن في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ''من المؤكد وجود لعبة في كثير من أنحاء العالم، إذ تقدمت في مداها حتى فاجأت كثيرا من الناس، وليس أقلهم الصينيون أنفسهم''. ولكنه يلاحظ كذلك شعوراً بين بعض البلدان بأن الصين أصبحت قوية للغاية: ''يلتمس الناس أن نظل قريبين، وأن نظل منخرطين في الأمور''. هنالك شعور بهذا الحراك في البرقيات. وهناك واحدة على هذه الشاكلة أتت من تنفيذيين في عملاقة التعدين البرازيلية ''فايل''، حيث ذكروا في مقابلتهم مع السفير الأمريكي في البرازيل في السابع من أيار (مايو) 2007، أن أمريكا ''يمكن أن تكون بحاجة إلى توجيه اهتمام أكبر للأماكن التي يمكن أن تأتي منها موادها الخام، بينما كانت الصين تأمل في جعل أمريكا الجنوبية، وإفريقيا، موردتين فقط للصين''. حاولت واشنطن أن تترجم انزعاج برازيليا من المنافسة الصينية غير العادلة إلى موقف مشترك يضغط من أجل رفع قيمة الرينمنبي. وحافظت برازيليا على موقف متوازن. إن الصين واعية بمخاوف البلدان. وكتب وزير الخارجية الصيني، يانغ جيشي، في الشهر الماضي، عن الحاجة إلى ''دبلوماسية عامة'' لأنه ما زالت لدى العالم ''جوانب انحياز، وحالات فهم خاطئ، ومخاوف من الصين''.
البرازيل .. صراع مع الصين للوصول إلى السلع
أثبتت العلاقة غير المتساوية التي تطورت نتيجة اعتماد البرازيل على الصين كسوق تصديرية، أنها مياه صعبة كي تبحر فيها البرازيل. يبدي البعض، مثل روجر أنجيللي، الرئيس التنفيذي لشركة التعدين البرازيلية ''فايل''، مخاوفهم من أن الصين لا تكتفي فقط بالتخطيط للسيطرة على المخزونات المعدنية لأمريكا اللاتينية، وإنما كذلك على شبكات البنية التحتية فيها. ذكر في برقية اطلعت عليها ''فاينانشال تايمز''، أن أنجيللي حث أمريكا عام 2007، في لقاء مع سفيرها في البرازيل، ''بأن تفكر بصورة جادة بما يمكن أن يحدث إذا كسب الصينيون الصراع للوصول إلى السلع''. وإن من شأن هذا الأمر ''إيجاد اختلالات في السوق العالمية، بينما سيضطر بقية المستهلكين في الولايات المتحدة، وأوروبا، إلى دفع أسعار مرتفعة بينما تغيب المخزونات الرئيسة، بصورة فعلية، عن الأسواق''. على الرغم من هذه المخاوف حسب كاتب البرقية فإن هذه الشركة التعدينية نفسها مشتركة بعمق في نشاطات مع الصين. ويقول كاتب البرقية ''بما أن شركة فايل تحصل على معظم أرباحها القياسية من مبيعات الحديد الخام إلى الصين، فإنها تظل، من عدة جوانب، شريكاً راغباً في المشاركة''. ذكر في برقية أخرى سابقة لذلك أن ريناتو أموريم، مدير الشؤون الخارجية في شركة فايل، وصف الصين ''بأنها خرقاء للغاية في أمريكا اللاتينية''. وخلص إلى أنها ''لم ترق إلى مستوى التوقعات الصاخبة، والحماسية التي أطلقتها زيارة الرئيس الصيني، هو جنتاو، عام 2004''. امتنع التنفيذيون في شركة فايل عن التعليق على ذلك.
السودان .. تحول الصين نحو الجنوب
تبدأ الصين في توقع تحول نحو الجنوب في ملكية موارد النفط السودانية، حيث إن السودان سادس أكبر مزوديها بالنفط، وذلك اعتباراً من أوائل عام 2009. وفي ظل مراقبة حثيثة من جانب الولايات المتحدة، تحول الصين تركيزها من الخرطوم التي يحكمها الرئيس عمر البشير إلى زعماء الجنوب الذين ينهمكون في الوقت ذاته في معركة من أجل الاستقلال. ويقول دبلوماسيون أمريكيون بعد اجتماعهم مع ممثل خاص للصين بخصوص دارفور في أيار (مايو) 2009، إنه قال ''إن فتح قنصلية عامة للصين في جوبا (العاصمة المقترحة لدولة الانفصال الغنية بالنفط)، عكس الاهتمام الصيني المتزايد بالجنوب''. مع ذلك، كانت هنالك تقارير بأن المسؤولين الصينيين يعارضون الانفصال، حيث قالوا لنظرائهم الأمريكيين عام 2010 العام السابق لتصويت الجنوب، على نحو واسع للغاية، تأييداً للانفصال إن ذلك الأمر يمكن أن يؤدي إلى ''أثر الدومينو''. تبدو بكين في وضع غير مريح وهي تدافع عن علاقاتها الوثيقة مع نظام البشير، بينما تحسن علاقاتها مع جوبا. ويقول الدبلوماسيون الأمريكيون إن مسؤولين صينيين أبلغوهم أن على البلاد أن ''تحتفظ بموطئ قدم في كل من القاربين''، وأن تحافظ على علاقات ''صداقة'' مع الطرفين. ويؤكد الصينيون كذلك سياستهم الخاصة بعدم التدخل في السياسة الداخلية. وقد يفسر هذا الموقف المتحول سبب ما نسب إلى المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، لويس مورينو أوكامبو، من القول للمسؤولين الأمريكيين، عام 2008، إن الصين ''ربما لن تعارض'' القبض على البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، طالما تمت حماية مصالحها النفطية''.
إثيوبيا وكينيا .. مخاوف أمريكية من سد صيني
يذكر دبلوماسي أمريكي تحذيراً من جانب مسؤول في وكالة التنمية الأمريكية عام 2009، أن إنشاء أكبر سد في إفريقيا، يمكن أن يشكل ''مخاطر كبرى'' على السكان المحليين. ونتيجة لذلك، تصارع إثيوبيا من أجل الحصول على تمويل خارجي، وتتحول في النهاية نحو الصين. ويوافق البنك الصناعي والتجاري الصيني، عام 2010 على تقديم قرض بقيمة 500 مليون دولار أمريكي لتمويل مشروع ''غيلغل غايبIII'' بتكلفة تبلغ 1.5 مليار يورو، كما يقدم الدعم له كذلك بنك الصين. تعود المخاوف الغربية بخصوص هذا السد إلى عام 2009، حيث ذكر مسؤولو السفارة الأمريكية في كينيا المجاورة أن المسؤول في وكالة التنمية الأمريكية قال إن السد الذي تقوم بإنشائه شركة ساليني الإيطالية للإنشاءات، بالتعاون مع شركة الآلات الكهربائية الصينية، ''دونغفانغ'' يمثل تهديداً لسكان توركانا الأصليين في كينيا، والآخرين الذين يعيشون بالقرب من نهر أومو. وفي رأيه، وفقاً لما ورد في البرقية الصادرة في شهر حزيران (يونيو) 2009 ''فإن بحيرة توركانا سوف تتعرض إلى الخطر، ولا سيما خلال سنوات المطر الأقل''. وأضاف ''يمكن أن يشكل مشروع غيلغل غايبIII أخطاراً جمّةً على مجتمعات السكان الأصليين في جنوب غرب إثيوبيا''. مع ذلك، فإن مسؤولاً كينياً يبلغ مسؤولين أمريكيين أن هذا السد يتمتع بالدعم الكامل من جانب بلاده، وأنه ''ليس هنالك من داعٍ للمخاوف'' حول أثره على المياه المتدفقة إلى بحيرة توركانا، وهي ''بحيرة صحراء'' الوادي المتصدع في شمال شرق البلاد. غير أن المشروع يواجه معارضة من جانب منظمات غير حكومية تقدمت بعريضة بخصوص ذلك، ونظمت احتجاجات سلمية خارج السفارة الصينية في العاصمة الكينية نيروبي في الشهر الماضي.
كازاخستان .. قلق أمريكي من استحواذ الشركات الصينية على العقود
يعترف المسؤولون الأمريكيون بأن التاريخ في كازاخستان يفرض أن المصالح الروسية، والصينية، تتفوق على المصالح الأمريكية. ولكنهم ما زالوا يبدون القلق من أن الشركات الأمريكية تكون ''في موقف أضعف غالباً'' حين تقدم عروضها في مواجهة الشركات الصينية التي تقدم التزامات مستحيلة ''بخصوص أوقات التنفيذ، والتكاليف، إلى درجة تعترف معها بأنها لن تتمكن من أن تفي بتلك الالتزامات''. تنقل برقية صدرت في حزيران (يونيو) 2009 عن مدير مبيعات أوروبي شكواه من ''أن العمال الصينيين الذين يدخلون إلى كازاخستان ينتظرون دائماً عند نهاية خط (الهجرة)، ويحملون الكثير من السيولة ... لأن معظمهم يدخلون البلاد بطريقة غير شرعية، ودون أذونات العمل المطلوبة، وقيود العمل، والجمارك''. وتم تأييد صحة هذا الاتهام بعد ذلك من جانب دبلوماسي صيني يبدو أنه يبلغ ملحق شؤون الطاقة الأمريكي أنه بما أن المواعيد الزمنية المتشددة لا تمنح الشركات الصينية الوقت لتدريب العمال المحليين، فإنها ''غالباً ما تجلب موظفين مغتربين إلى كازاخستان، دون تأشيرات دخول، وأذونات عمل'' على الرغم من أن السفارة تطلب التقيد بالقانون المحلي. يدعي مدير المبيعات أن الغرامات ''لم يكن لها تأثير''. ويبدي المسؤولون في كازاخستان كذلك ''صراحة في انتقاداتهم''. وحين يبلغ وزير نائب رئيس البعثة الأمريكية عن وجود تعديلات قانونية نظامية يمكن أن تسمح بإلغاء العقود لأسباب تتعلق بالأمن الوطني، فإنه يؤكد للدبلوماسي ''لا تقلق، فإن القانون لا يستهدفك، بل إنه خاص بالصينيين''.
سريلانكا .. الشركات الأمريكية خارج المنافسة الصينية
يكتب دبلوماسيون أمريكيون ''لا يستطيع أصدقاء سريلانكا الجدد التنافس مع القدماء في الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي''، ويدعون أن نجاح الشركات الصينية تقوضه مخاوف تتعلق بالجودة، وأساليب ممارسة الأعمال. ويكرر دبلوماسيون في كانون الأول (ديسمبر) 2009 اجتماعات مع مزودي خدمة الهواتف الجوالة السريلانكيين، وادعاءاتهم بأن الدبلوماسيين الصينيين يمكن أن يكونوا منخرطين في عقود فازت بها شركة هوواوي للاتصالات. ''خمّن البعض أن شركة هوواوي تلقت مساعدة من السفارة الصينية، ولكننا لم نستطع التأكد من أن هذه الشكوك ذات أسس قوية''. وينتقل الدبلوماسيون اتهامات المزودين المحليين بأن معدات هوواوي المملوكة من جانب الصين ''مشكوك فيها في بعض الأحيان، كما أن جودة عملهم تظل في الغالب موضع تساؤل''، ولكنهم يستخلصون بأن ذلك ''لا يعيق أنموذجهم العملي. (ترفض شركة هوواوي التعليق على هذه الاتهامات). ولا تمتلك الشركات الأمريكية الموارد المالية الكافية للتنافس مع المجموعات والمشروعات، والتجمعات الصينية التي تملكها الدولة ''وتدعمها الحكومة الصينية'' وفقاً لما ورد في برقية صادرة في تموز (يوليو) 2009. وإن الحافز الرئيس محفوظ للمساعدة التي قدمتها الصين بعد إعصار تسونامي عام 2004. تضمن العنوان المتقضب للغاية لبرقية صادرة في نيسان (أبريل) 2005 بخصوص زيارة إلى سريلانكا من جانب رئيس الوزراء الصيني، وين جيا باو، كلمات ''ارتفاع في المنظور، وهزال في المحتوى''. وهي تلاحظ هدايا مثل ''مساعدات متواضعة لآثار إعصار تسونامي، وإعفاء من الديون، إضافة إلى تمثال نصفي جديد (لأول رئيس وزراء في الصين)، شو إن لاي، يتصدر بوابة مركز للمؤتمرات قامت ببنائه الصين''.
تايلاند .. تراجع المصالح الأمريكية لمصلحة الصين
لا تستطيع الولايات المتحدة أن تشكو من أنها لم تحصل على تحذير كاف من أن تراجع مصالحها يمهد السبيل إلى علاقة صينية تايلاندية أوثق. حين قام السيناتور الديمقراطي، جيم ويب، بزيارة إلى العاصمة التايلاندية بانكوك في كانون الثاني (يناير) 2009، ذُكِرَ أن نائب السكرتير الخاص للملك بهوميبول اعتذر، كما أوردت إحدى البرقيات، بعد الاجتماع بفترة قريبة، عن ''الاضطرار إلى لعب الورقة الصينية''، ولكنها أشارات إلى أنه بينما ''تقلص تركيز الولايات المتحدة على جنوب شرق آسيا خلال العقد الأخير، أصبحت الصين شريكاً متزايد الأهمية لتايلاند''. وينظر إلى المنطقة على أنها ''في ذيل الأولويات الأمريكية''. ويعد ذلك السيناتور بنقل هذه الرسالة إلى واشنطن. حين تحل الصين محل الولايات المتحدة كأكبر سوق للصادرات التايلاندية خلال عام 2009، يكتب دبلوماسيون أمريكيون في برقية يعود تاريخها إلى كانون الأول (ديسمبر) 2009 ''إن قدرتنا على النجاح في استراتيجية مواجهة الهجمة الصينية الساحرة، تعقدها حقيقة أنه خلافاً للصينيين، فإن معظم العلاقات التجارية، والاستثمارية بين الولايات المتحدة وتايلاند قائم على قرارات تتخذها الشركات الأمريكية الخاصة، وليس الحكومة الأمريكية''. وفقاً لما ورد في برقية في شباط (فبراير) 2010، فإنه يبدو أن الدبلوماسية الصينية تركز على العائلة المالكة'' التي تغريها ''الرحلات المسرفة لكبار الشخصيات إلى الصين''. يذكر أن الأميرة سيرندهورن، ''التي تحتل المرتبة الثانية من حيث أكثر الشخصيات المحبوبة في العائلة المالكة في تايلاند، زارت الصين 28 مرة منذ عام 1981 بما في ذلك ثلاث زيارات خلال عام 2009 وذلك في جهود لتعزيز العلاقات التعليمية، والاجتماعية بين البلدين''، كما ورد في البرقية.
* جيمس كاينغ، وريتشارد مكروغر، ودانييل دومبي، ومارتن أرنولد، وهيلين واريل، وسينثيا أومورشو
الاقتصادية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.