أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "مرصد الجزيرة لحقوق الإنسان يكشف عن انتهاكات خطيرة طالت أكثر من 3 آلاف شخص"    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    د.ابراهيم الصديق على يكتب: معارك كردفان..    رئيس اتحاد بربر يشيد بلجنة التسجيلات ويتفقد الاستاد    سيناريوهات ليس اقلها انقلاب القبائل على المليشيا او هروب المقاتلين    عثمان ميرغني يكتب: المفردات «الملتبسة» في السودان    خطوط تركيا الجويّة تدشّن أولى رحلاتها إلى السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. خلال حفل بالقاهرة.. فتيات سودانيات يتفاعلن في الرقص مع فنان الحفل على أنغام (الله يكتب لي سفر الطيارة) وساخرون: (كلهن جايات فلاي بوكس عشان كدة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    حياة جديدة للبشير بعد عزله.. مجمع سكني وإنترنت وطاقم خدمة خاص    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    هدف قاتل يقود ليفربول لإفساد ريمونتادا أتلتيكو مدريد    كبش فداء باسم المعلم... والفشل باسم الإدارة!    ((أحذروا الجاموس))    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    مبارك الفاضل..على قيادة الجيش قبول خطة الحل التي قدمتها الرباعية    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم إعادة الإعمار    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    السودان يستعيد عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    عودة السياحة النيلية بالخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صراع المسيرية المسلح.. ومعارك الانقراض.. الحقائق على لسان الزيود وأولاد عمران
نشر في الراكوبة يوم 24 - 11 - 2014

لم تمضِ (48) ساعة فقط من توقيع معاهدة الصلح الذي ارتضته بطُون المسيرية الحمر (أولاد عمران والزيود) بمدينة النهود بعد حربٍ دارت بينهم حصدت فيها مئات الأرواح.. مداد حبر التوقيع لم يجف لتندلع حربٌ جديدة، أمس الأول، القتال المتجدد لم يُعرف سره بعد ومن هي الأيادي التي حركته وبأي دواعي، لكننا يمكن أن نقول إنها نجحت في تأجيج نيران الصراع الذي يحاول الكثيرون إخماده.
وتبقى ثمة أسئلة جوهرية تحتاج لإجابات.. لماذا لم يضع مؤتمر الصلح الذي عُقد السبت الماضي بالنهود حلاً جذرياً لأصل المشكلة وهي الأرض المتنازع عليها؟ ومن أين لهذه القبيلة بتلك الأسلحة الفتاكة؟ وأين الدولة وهيبتها من مثل هذه النزاعات؟ ومن وراء هذا الصراعات المسلحة؟ ولصالح من تقاتل قبائل المسيرية في بعضها البعض؟ ولماذا حجبت لجنة التحقيق تقريرها عن الإعلام وهل سيظل حبيس الأدراج؟ وهل ستكتفي الدولة بعقد مؤتمرات تصرف فيها أموالاً طائلة دون إحراز تقدم على أرض الواقع أو تقديم الجناة لمحاكمات عادلة؟ وهل لأبناء المسيرية بالحركات المسلحة دور في تأجيج مثل هذه الصراعات؟.
هذه الأسئلة جزءٌ بسيط مما يدور بخلد كثير من المراقبين للصراعات المسلحة التي عمت ولاية غرب كردفان: (الجريدة) بوصفها مراقب وسلطة رابعة حملت تلك الأسئلة وتوجهت بها إلى من يهمهم الأمر.
تمهيد :
الاتهامات تتقافز يميناً ويساراً من كل الأطراف، والمراقبون تعددت تحليلاتهم لتلك الأحداث وغيرها.. أبرز الاتهامات كانت لأبناء الموتمر الوطني من الجانبين، فهناك من يقول إن أبناء أولاد عمران بالمركز ومن لهم علاقة بالأرض المتنازع عليها هم جزء أصيل من تأجيج هذا الصراع، بمعاونة أحد قادة المسيرية والذي كان يشغل منصباً وزراياً مرموقاً وعضواً سابقاً بالمكتب القيادي للحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) تم إبعاده من الوظائف التنفيذية وأصبح مبعداً من مقعد الوالي ضمن المرشحين الخمسة الذين اختارتهم شورى الولاية، بينما هناك تيار آخر يذهب في اتجاهٍ آخر وهو أن أبناء المسيرية بالحركات المسلحة يسهمون أيضاً بشكلٍ فاعل في دعم أهلهم بقبيلة الزيود خاصة اللواء بندر التابع لقبيلة الزيود والمنشق من القوات المسلحة والمنضم أخيراً لصفوف الجبهة الثورية باعتبار أن الرجل مازال يجوب سهول ووديان غرب كردفان ولم يخرج منها.
لكن تظل الحقيقة غائبة ولا يعلمها إلا القليلون ويصبح كل ما قيل مجرد اجتهادات لمراقبين، ومع ذلك مطلوب من الدولة التعامل معها بتقصي للحقائق أو نفيها والتعامل معها بشكل جاد، ودعونا نستصحب ما قاله والي ولاية غرب كردفان في إفادات له بذات الصحيفة أمس الأول حينما قال (هناك من يعمل على تسييس التفلتات القبلية بغية الوصول لأهداف خاصة بهم وهناك قيادات بالوطني عملوا حاجات ما كويسة إبان شورى الوطني بالولاية).
أصل الحكاية:
قطعة أرض مساحتها (15) ألف فدان الرواية تقول إنها ملك لكل قبيلة المسيرية الحمر ببطونها الإثنيين (العجايرة) وتضم خمسة (خشم بيوت) منها أولاد عمران.. و(الفلايتة) وتضم هي الآخرى خمسة (خشم بيوت) من بينها الزيود.. وبحسب شهادة أمير إمارة الزيود حامد آدم حامد فإن الأرض تم استزراعها منذ أمدٍ بعيد على يد القيادي بالمؤتمر الوطني وعضو المجلس التشريعي والرأسمالي وابن أولاد عمران حسن صباحي، لتحمل اسم مشروعين من المشاريع الزراعية والرعوية وهي مشروع (ناصح الرعوي) و(مشروع الصباح الزراعي).. المشاريع أتت أكلها لحين تم الاختلاف على أحقية ملكها ولمن تُحسم.. فقرر الوالي تجميد المشروعين وقام بإلغاء اسم صباح الذي ترجع تسميته للنائب حسن صباحي وجمد المشروعين لحين ألبت في أحقية ملكها بالمجلس التشريعي، أو عبر القضاء على أن يتم مؤتمر صلح لتهدئة الخواطر.
المؤتمر ومسلسل التأجيل:
حكومة ولاية غرب كردفان سرعان ما كونت آلية للتصالح والتعايش السلمي كآلية حديثة معنية بالمشاكل القبلية والتي ولدت مع اقتتال المسيرية في بعضهم البعض.. الآلية باشرت مهامها وأعلنت عن مؤتمر صلح لوضح حد للصراع وحددت العاشر من هذا الشهر موعداً للمؤتمر لكنها لم توفِ بالتاريخ المحدد لمشاكل مالية، ولكن في النهاية تم قيام المؤتمر بمدينة النهود وبمبادرة من ناظر عموم الحمر.. الموتمر استمر لأسبوع كامل شهد ختامه نائب رئيس الجمهورية حسبو عبدالرحمن.. كثير من المراقبين من شباب المسيرية نظروا للموتمر بحذرٍ وتوقعوا اندلاع معارك في أواسط أهلهم لعدد من الأسباب، أهمها أن مؤتمر الصلح لم يناقش أهم قضية ولم يعالج أصل المشكلة وهي حسم قضية الأرض، بالتالي اعتبروا المؤتمر تحصيل حاصل، بل وصفوه (بالتظاهرة السياسية) لتلميع أشخاص بعينهم بهدف كسب سياسي.
شرارة الأمس:
تضاربت رواية الطرفين وكلٌ يريد أن يبرئ ساحته، اتصلنا أولاً بأمير إمارة الزيود حامد آدم حامد، الذي أكد في حديثه ل(الجريدة) أن مجموعة مدججة بالسلاح من قبيلة أولاد عمران هاجمت فرقان قبيلته بمنطقة (الكواك) التابعة لمحلية كيلك وخلفت (4) قتلى وعدد من الجرحى.. الأمير حامد أكد التزام قبيلته بمقررات الصلح في ذات الوقت تعهد بأنه لن يتحرك قيد أنملة من مكان تواجدهم ولن يبادروا بأي عداءٍ إلا دفاعاً عن النفس، لكنه حمل الحكومة مسؤولية عدم اهتمامها بالأمن، وقال لي إن الحكومة وحتى منتصف نهار تلك الأحداث لا وجود لها وكانت (مسجلة غياب كعادتها) على حد تعبيره.. حامد لم يطلب شيئاً كثيراً عندما قلنا له ما هي مطالبك، فالرجل طلب الأمن فقط، وقال لي نريد الحماية لا سواها.. حامد اتهم نائب رئس المجلس الوطني عيسى بشرى والنائب البرلماني حسن صباحي بتأجيج الصراع من أجل مكاسب سياسية على حد قوله، وحملهم مسؤولية مآلات الصراع، وأكد لي أنهم مازالوا على التزامهم بمقررات مؤتمر الصلح، لكنه شدد على أن حقهم في الأرض لن يتركونه حتى ولو دفعوا أرواحهم جملة واحدة.
سلاح ومواتر هجليج:
أمير إمارة أولاد عمران إسماعيل حامدين هو الآخر دافع عن نفسه وقبيلته وقال إن من بدأ الاعتداء هم الزيود ودلل صحة حديثه بقوله إن الزيود هم من اعتدى على أفراد قبيلته بمسافة تُقدر بنحو أربعة كيلو من محل إقامتهم بينما منطقة الهجوم تبعد عن مناطق قبيلته بنصف كيلو متر فقط.. حامدين طالب بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وطرحها للأجهزة الإعلامية وتعهد هو الآخر بالتزامه بمقررات الصلح وعدم ارتكابه لأي مبادرة للحرب، إلا في حالة الدفاع عن النفس فقط وقال إنه رجل سلام لا رجل حرب، وفي رده لي عن السلاح الذي تمتلكه قبيلته ومن أين أتت به، قال لي إنهم (أولاد عمران) القبيلة الوحيدة التي شاركت مع الحكومة إبان اجتياح مدينة هجليج من قبل حكومة الجنوب وهي من أعطتهم السلاح عبر العقيد ود إبراهيم وأضاف بالقول (الحكومة هي التي صرفت لنا السلاح).
مجرد تراشق :
رئيس آلية المصالحات والتعايش السلمي الدوريك محمد الدوريك قال إن ما حدث مجرد تراشق بسيط تم احتواؤه، مؤكداً على حرص حكومة الولاية في إتمام الصلح بين القبيلتين وناشد الطرفين بضرورة ضبط النفس، الدوريك قال لي إن مشكلة الأرض لم تُحل بشكل نهائي وتركت لأهل الاختصاص وهما القضاء والأعراف الأهلية.
مقررات المؤتمر :
لا يفوتني أن أذكر أهم المقررات التي أقرها المؤتمر والمتمثلة في تجميد ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ إﻟى ﺣﻴﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﺠﺎن ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ .
ثانياً، ﻋﻠى أﻭﻻﺩ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑي ﻟﺘﺮﺣﺎﻟﻬﻢ ﺷﻤﺎﻻً ﻭﻋﻠى ﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑي .
ثالثاً، ﻋﻠى ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳة ﺍﻟﺤﻤﺮ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍلأﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺸﻮﻳﻦ ﺗﻮﻓﻴﻖ أﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻘﺒﻴلﺘيﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ .
رابعاً، ﻋﻠى ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻲ إﻧﻔﺎﺫ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ .
ﺛﺎﻧﻴاً ﺍﻟﺪﻳﺎﺕ :
/1 ﺍﻟﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أﻥ ﺗﺪﻓﻌﻬﺎ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﺍﻟى ﻗﺒﻴﻠﺔ أﻭﻻﺩ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﻗﺘﻼﻫﻢ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ ﻓإﻥ ﻗﺘﻼﻫﻢ ﺗﺴﻌﻮﻥ (90) ﻗﺘﻴلاً. ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﻮﺍﻗﻊ 30 ﺍﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻋﺪا ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺩﻳﺘﻪ
ﺑﻤﻠﻎ 10 ﺍﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑﺠﺴﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻳﻮد ﻭﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ أﻥ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻳﻮد ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ أﻭﻻﺩ ﻋﻤﺮﺍﻥ 2,710 ﺟﻨﻴﻪ ﻓﻘﻂ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ ﻭﻋﺸﺮ ﺍﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ .
2 ﻭﺗﺪﻓﻊ ﻗﺒﻴﻠﺔ أﻭﻻﺩ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟى ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻳﻮد ﻣﺒﻠﻎ 1,890 ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﺛﻤانومئة ﻭﺗﺴﻌﻮﻥ ﺍﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻛﺪﻳﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ (63) ﺭﺟﻞاً ﻗﺘﻴﻞاً.
الجرحى :
/1 ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺩﻓﻊ ﺗﻌﻮﻳﻀ ﻣﺎﻟﻲ ﻗﺪﺭﻩ 3 ﺍﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻟﻜﻞ ﺟﺮﻳﺢ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻜﺸﻮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻓﻘة ﻭﺟﻤﻠﺔ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺠﺮﺣى ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﻮد 243 ﺍﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ /1 /3 2015 ﻡ . ﻭﺟﻤﻠﺔ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺠﺮﺣى ﻣﻦ أﻭﻻﺩ ﻋﻤﺮﺍﻥ
285 أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ /1 /3 2015ﻡ
ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ :
ﺟﻤﻠﺔ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﺰﻳﻮد 19 ﻣﻠﻴﻮﻥ 5990 ﺍﻟﻒ 510 ﺟﻨﻴﻪ .
ﺟﻤﻠﺔ ﺧﺴﺎﺋﺮ أﻭﻻﺩ ﻋﻤﺮﺍﻥ 86 ﻣﻠﻴﻮﻥ 238 ﺍﻟﻒ 7930 ﺟﻨﻴﻪ
%10 ﻣﻦ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺰﻳﻮد ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أﻥ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ أﻭﻻﺩ ﻋﻤﺮﺍﻥ 8 ﻣﻠﻴﻮﻥ 662 ﺍﻟﻒ 474 ﺟﻨﻴﻪ .
%10 ﻣﻦ ﺧﺴﺎﺋﺮ أﻭﻻﺩ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أﻥ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﺰﻳﻮد ﻭأﺣﺪ ﻣﻠﻴﻮﻥ 959 ﺍﻟﻒ 951 ﺟﻨﻴﻪ .
ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ :
/1 أﻥ ﺗﻮﺟﻪ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻻ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ
/2 ﻳﺘﻢ إﺻﻼﺡ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﻄﻠﺔ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻟﻠﻘﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ﻛﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻪ ﻣﻨﻌاً ﻟﻼﺣﺘﻜﺎﻙ
/3 ﺍﻧﺸﺎﺀ ﻗﺮﻳﺘﻴﻦ ﻧﻤﻮﺫﺟﻴﺘﻴﻦ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻲ ﺍﻟﺰﻳﻮد وأﻭﻻﺩ ﻋﻤﺮﺍﻥ .
/4 ﻗﻴﺎﻡ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻟﻮﺿﻊ ﺭﺅﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺍلأرﺍﺿي ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳة .
/5 ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ آﻟﻴﺔ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﻘﺮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺘﻴﻦ .
/6 ﺣﻔﺮ ﺣﻔﺎﺋﺮ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺳﺪﻭﺩ ﺗﻠﺒﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺼﻴﻒ .
ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﻌﻠﻘﺔ :
/1 ﺗﻮﻗﻊ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﻌﺎﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ 5 ﺍﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻋﻠى ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠى إﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﻴﺘﻦ
ﻓﻀلاً ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻣﺎﺕ .
/2 ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻱ ﺣﺪﺙٍ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺗﺼﺮﻓاً ﻓﺮﺩياً ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻭﻓﻘاً ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ
من المحرر:
يمكن القول أن الناظر لهذه المخرجات يزيد يقينه بأن الصراع لن ينتهي في ديار المسيرية وأن هذه القرارات لن تنفذ على أرض الواقع أبداً مالم تقوم الحكومة بواجبها وفرض هيبة الدولة وبسط يدها آمنا وأماناً وتسليم كل الجناة ومعاقبة كل رجل خلف هذا الصراع مهما كان شأنه ومكانته وأهم من هذا كله جمع السلاح من أيادي المدنيين.
الجريدة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.